من اسوار الملاعب
حسين جلال
تاهل غير مقنع…
تأهل الهلال بشق الأنفس وبحبس الأنفاس إلى الدور الثاني لبطولة أبطال دوري أفريقيا بهدف صغير للبورندي جان كلود قبل نهاية الشوط الأول بربع ساعة في شباك الجاموس المغمور.
في مباراة معتمة شكليا لم تكن الرؤية الفنية و أسلوب وشكل اللعب واضحة تكتيكيا، فاز الهلال بتاريخه الناصع واسمه الكبيير وشخصيته الراسخة في الكرة الأفريقية، لم نشك لحظة في مغادرة الأزرق للبطولة أمام فريق يلعب اول مرة في منافسة الأبطال. حضر الأزرق وغابت الجماليات الفنية حضرت روح اللعيبة والفنيلة الزرقاء وغابت الأساليب التكتيكية . طريقة اللعب كانت حائرة مابين الخطة الدفاعية والنجاعة الهجومية . مخجل ان تلعب أمام فريق مغمور بتحفظ مبالغ يميل الي النهج الدفاعي وتهمل الجوانب الهجومية ونحن في بداية المنافسة مسموح ومقبول أن تلعب أمام أندية لها باع طويل في المنافسة الأفريقية مثل صن دوانز والأهلي القاهري والترجي وشبيبة القبائل وبركان المغربي بذات الأسلوب بسبب الامكانات الفنية الكبيرة ولكن ان تركل الي تحت منتصف ملعبك أمام فريق وافد لأول مرة في المنافسة شيء غير مقبول ومثير للاستغراب من مدرب يحمل سمعة كبيرة في القارة الآسيوية.
استراتجية الجاموس واضحة وهي إغلاق العمق الدفاعي بكثافة عددية والاعتماد علي التحولات. ريجي حرم ابداعات روفا عندما اجبره علي مساندة ثلاثي الارتكاز بيتروس وصلاح عادل وبوغبا وترك صنداي وكلود في مواجهة الترسانة الدفاعية ولولا الهدف الذي ارتد من الحارس من العكسية لكانت أمور تأهل الهلال في غاية الصعوبة إضافة إلى الهجمة التي أوقفت قلوب الأهلة لولا تدخل الدولي باتريوس في اللحظات الحاسمة قبل أن يدخل المحترف اليوغندي قدمة بثواني لكان الهلال خارج المنافسة . نعم غابت النجاعة والشراسة الهجومية وسحر منطقة المناورة . التي كان يتمتع بها الهلال علي مدار السنين الماضية واصراره علي ابقاء كوليبالي واحمد سالم علي دكة البدلاء. مع كل ذلك تخطي الهلال البدايات الصعبة بكل سلبياتها وايجابياتها وامام الازرق مطبات وعرة والقادم أصعب يتوجب علي الجهاز الفني ان يمتلك رؤية ثاقبة في تنفيذ اساليب لعب واضحة وفق نهج تكتيكي مرسوم بتطوير مردود اللاعبين والقدرة علي اظهار شكل الفريق فنيا وبدنيا والقدرة علي تغيير الاستراتجية والخطة الفنية علي حسب مجريات المباراة والهلال ربما يصادم أندية تفوق الجاموس فنيا بمراحل بعيدة من دون مقارنة.
نتمني أن يستفيد الجهاز الفني من سلبيات المرحلة الأولى لتبقي نقطة انطلاق في دور 32 باذن الله.