صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

تباين كارثي في آراء المريخاب..!!

1٬464

زووم
تباين كارثي في آراء المريخاب..!!
* محنة المريخ ليست في أنه منذ أمد بعيد لم تتول أمره قيادة تملك مشروعاً واضحاً ورؤية مقنعة ومبدعة وخلاقة لإدارة هذا النادي وقيادته من الظلام إلى النور، وليست في تلك المحركات الخفية للأزمات، والمنطلقات الذاتية الموغلة في الأنانية، وليست في تلك الأصوات العالية التي تضج بها الأسافير وهي لا تفعل شيئاً سوى أنها تسبح بحمد الأفراد وتضخم بعض الأسماء لدرجة أنها قد فاقت المريخ بكل سمعته وعراقته في الصورة الذهنية التي ترسم بعناية للشخصيات، بينما كل ما يفعلونه جميعاً تجاه الكيان بقزمه وينال منه ومن تأريخه وهيبته..!!
* كارثة المريخ ليست في تلك الأشياء التي أخذت منها نماذجاً فقط، وإنما في مجمل مايفعله الجميع وحصاد الزرع كله.. فنحن الآن أمام نموذج حي نكرر فيه كل أخطاء الماضي بحذافيرها، وقبل الجمعية العمومية الإنتخابية القادمة تبدو الأجواء في المريخ غائمة تماماً ولا تكاد الرؤية تتضح ولو بنسبة ١٠٪.. فالبعض يجتهد في حرق شخصية حازم مصطفى.. مع العلم بأن الرجل قد حقق أرقاماً تسجل له حصرياً، من واقع أنه جاء لرئاسة المريخ في ظروف معقدة تغيب فيها مقومات الإستقرار، ويعزف فيها الداعمين جميعهم، فلاحكومة دعمته، ولا أقطاب حملوا معه هذه الآلة الحدباء ذات الأربعة أقدام، وفرض عليه أن يحمل (عنقريب الجنازة) لوحده، ويحفر القبر لوحده ليدفن كذلك لوحده، غير أن البعض قد دسوا منه المحافير ومع ذلك وثقوا رباطه وألقوه في اليم وطلبوا منه أن يسبح وينقذ نفسه وينقذ معه المريخ… وكان ذلك هو المستحيل بعينه..!!
* لا أريد الحديث عن أخطاء حازم وتواجده المستمر في مجموعات التواصل الإجتماعي واشتباكاته المتكررة مع الذين لم يعتادوا على أن يكونوا في الصف الأول ليستمعوا لرئيس نادي المريخ شخصياً عن قرب… ولا عن تلك التسجيلات الصوتية التي سودت الصحائف، ولا عن بقية نقاط القصور… أتطرق فقط للظروف التي جاء فيها حازم ويعمل فيها أيمن أبوجيبين الآن وسيعمل فيها الرئيس القادم إن قدر لنا أن نأتي بإسم جديد… وأراهن أن جمال الوالي نفسه لو عاد رئيساً للمريخ لوجد أن النادي قد تغير تغييراً جذرياً من حيث الوجوه وأنماط سلوك الأفراد والمجموعات.. وتعاطيها السلبي مع الأحداث بأعمامها ومنطلقاتها.. سيندهش عندما يجد المريخ ليس هو نفسه المريخ الذي تركه عقب آخر لجنة تسيير عمل فيها وقدت نموذجاً طيباً فيه جهد وتنظيم.. وسيكتشف- إن هو عاد- أنه كان قد إرتكب خطاً عندما اختار الخروج من النادي في ذات الوقت الذي كان الجميع قد اقتنع بأن خبراته قد تعتقت ونضجت تجربته وماعاد هو ذلك الرجل الذي يتلمس الطريق وأنه بلغ خبرة لا يستهان بها..!!
حواشي
* لاحظنا أن تجار العضوية قد ظهروا في هذه الأيام وبدأوا في عرض بضاعتهم الكاسدة على الذين ينوون الترشح..!!
* ذات الوجوه منزوعة اللحم والدم.. التي تسببت في الإنتخابات الماضية في دخول نمور من كرتون كانت تتفرج على التجربة وهي تنهار..!!
* يريدون محاسبة الغرايري على أنه قبل العمل في نادٍ يجتهد أنصاره لمسح ملامحه وتفاصيله الجميلة، وبدلاً أنه كان نادياً يسابق نحو التميز أصبح بعض أنصاره يحملون معاول هدمه وهم يظنون انهم يحسنون صنعاً..!!
* مرت سنوات لا تقل عن سبعه، والمريخ يسجل في كل موسم.. ثم يتعاقد مع مدرب جديد ولا يلبث أن يقيله ويأتي بجديد.. أحياناً يتعاقدون مع مدرب جديد وهم ليسو بحاجة له، وأحياناً أخرى يستغنون عن جهاز فني يفعل المستحيل في ظروف كلها ضده.. كما الغرايري..!!
* من يملك مشروعاً أو رؤية متكاملة يمكن أن تحقق الإستقرار المنشود في المريخ.. من صغار المشجعين وحتى أعضاء مجلس الشرف؟
* المجالس نفسها تأتي كما المسافر في رحلة طويلة بغير زاد…. لا يتحدث أعضاءها ومن حولهم إلا بمنطق (عندي كذا… ودفعت كذا وكذا وسجلت فلان وعلان).. في حين أن نادي المريخ بكل إسمه وعلى مدى سنوات مضت ظل بلا سياسات تضبط العمل الإداري وبلا هيكل إداري ومالي، وبلا ميزانيات..!!
* مع ذلك نجد من يدين بفكر إقصائي مقزز.. لا يخجل من طرحه في القروبات كما يفعل شخص يقال أنه ضابط متقاعد..!!
* العبقري طارق الحاج قال أن كل من ساند سوداكال في يوم من الأيام ينبغي ألا تكون له مكانة في المريخ.. وبما أن مجلس الشورى وكبار المريخ كانوا أول من دعمه بمبلغ ستون مليوناً وكانت وقتها مبلغاً محترماً.. فهذا الفرمان يقصي كبار النادي.. هذا هو المنطق الذي يريدون أن يسيروا به المريخ..!
* كل ما استجد في المريخ الآن محوره شخصية الرئيس.. وبقية الأشياء في ذات المحطة.. لم تتغير وأظنها لن تتبدل حتى يقتنع الناس بأن العلة في السياسات وفي تفكير الناس..!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد