تقرير : ادريس كسلاوي
تحديات عدة تنتظر لجنة المسابقات الجديدة بالاتحاد السوداني لكرة القدم برئاسة الاستاذ طارق عطا صالح وذلك في اطار القيام بدورها ومهامها علي اكمل وجه في سبيل اتخاذ خطوات بمراجعة المسابقات وتقييمها وتعديل اوضاعها .. وبكل تاكيد كل المؤشرات والانظار توحي ان مهمة صعبة تنتظر لجنة المسابقات في احداث تحولا ونقلة نوعية جديدة في نظام المسابقات بكافة منافسات الاتحاد السوداني لكرة القدم .. والعمل بجد واجتهاد علي تجاوز السلبيات التي صاحبة المواسم السابقة من اجل المساهمة في استقرار الموسم الرياضي وترسيخ مفهوم العدالة والنزاهة بالمنافسة بعيدا عن التعامل بمعايير مزدوجة مع الاندية ..
* تداعيات كورونا
العديد من المشكلات الادارية والتنظيمية واجهت لجنة المسابقات السابقة خلال الموسم الكروى المنصرم ..مما تسببت في احداث ربكة وتخبط في عدم اكمال الموسم الرياضي وذلك من جراء التداعيات والافرازات السالبة التي انعكست علي النشاط الرياضي بسبب الوباء العالمي جائحة ( كورونا) بالاضافة للبرنامج الضاغط للمشاركات الخارجية بالنسبة للمنتخب الوطني والاندية السودانية في بطولات الكاف ..وبالرغم من الاجتهادات والمساعي التي بذلت الا ان لجنة المسابقات فشلت في انهاء الموسم الرياضي في المحدد واضطرت لتمديد الموسم حتي نهاية اكتوبر الماضي..
* كاس السودان
بكل تاكيد يعلم الجميع الصعوبات التنظيمية التي شكلت عائقا كبيرا امام عمل لجنة المسابقات باتحاد الكرة السوداني السابق التي حالت دون اكمال الموسم الرياضي حسب الموعد الزمني المعلن مسبقا ..مما تسبب في تاجيل نهائي كاس السودان المقرر استضافته مدينة سنار الي موعد لاحقا يقام في الموسم الجديد .. وكان المجلس الجديد لاتحاد الكرة في اجتماعه الاول حدد ديسمبر المقبل موعدا لقيام نهائي كاس السودان ..وينبغي علي لجنة المسابقات العمل الكبير في استعادة منافسة كلس السودان لبريقها ومكانتها الطبيعية ورصد حوافز مشجعه للاندية من اجل ان تحظي المنافسة باهتمام كبير من قبل الاتحادات المحلية والاندية ..
* خيارات صعبة
خيارات صعبة ومتعددة تقف امام لجنة المسابقات باتحاد الكرة السوداني حول كيفية رسم خارطة طريق للموسم الرياضي الجديد 2021_2022 ..حيث تتجه الانظار بشكل اوسع نحو الخطوة المرتقبة للمسابقات حول ادارتها والتعامل مع ملف نظام منافسة الدوري الممتاز باعتبارها المنافسة الاكثر انتشارا ومتابعة من الجمهور الرياضي التي شكلت هاجسا وقلقا كبيرين امام لجنة المسابقات السابقة حيث تتباين الرؤي في التكهنات والارهاصات حول نظام المنافسة التي سوف تتبعها المسابقات نحو الاستمرار علي نظام التجمعات لمنافسة الممتاز كما حدث في الموسم المنصرم ام تعود المسابقات لاستحداث اسلوب ونظم جديدة والمتبع مسبقا والمعروف بنظام الدوري ( الذهاب والاياب ) …
* التاجيلات المتكررة
تعد ظاهرة التاجيلات المتكررة للمباريات وتوقف النشاط لفترات الطويلة احد المهددات والمعوقات التي ظلت تعيق مسيرة الدورى الممتاز مؤخرا مما افقدته الكثير من خصائص المتعه والاثارة وخصمت من نسبة متابعته ومشاهدته عند الجماهير .. حيث اخفقت جميع لجان المسابقات السابقة في معالجة ووضع حدا لهذه الظاهرة التي عانت منه الاندية وارهقت كاهلها ماديا بسبب التاجيلات المتكررة ويبدو جليا ان اهم الهواجس الحالية تتمثل حول دور لجنة المسابقات في اقامة منافسات دون تاجيلات ..ويجلس علي عاتق لجنة المسابقات باتحاد الكرة الجديد لعب دورا مهما لهذه المسالة والنظر لها بعين الاعتبار والعمل علي تداركها والتقليل منها ..
* المتغييرات الاقتصادية
بلا شك ان المتغييرات الاقتصادية التي تمر بها البلاد حاليا لم تغيب ولن تكون بعيدا عن المشهد الكروي الذي ينتظر من المجلس الجديد لاتحاد الكرة في لعب دور كبير حول البحث عن حلول لمجابهة الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها الاندية السودانية بمجملها .. وايجاد جهات راعية وداعمه للمنافسات وتحريك ملف الاستثمار لدعم خزينة الاتحاد بموارد مالية كبيرة ولعلها تعد احد المحاور والمركزات الاستراتجية التي ستسهم في انجاح المنافسات ..
* التعامل بحيادية
ويري الامين العام لنادي هلال الساحل الاستاذ حازم حمزة من واجب لجنة المسابقات الجديدة ان تلعب دورا كبيرا في معالجة العديد من المشاكل التي تواجه الموسم الرياضي مشيرا الي انهم كاندية ممتاز عانوا كثيرا خلال الموسم المنصرم بسبب التخبط والظلم من قبل لجنة المسابقات باتحاد الكرة وقال حمزة : نتطلع ان تقوم لجنة المسابقات باجراء دراسة وورش عمل حول تغيير خارطة الموسم الرياضي واستطحاب معهم السلبيات التي انعكست علي منافسة الدوري الممتاز .. لافتا ان اندية الممتاز صرفت اموال طائلة بسبب عدم وجود رعاية للمنافسة والعمل علي ايجاد رعاية وتسويق لمنافسة الممتاز سيقلل من كاهل ادارات الاندية ..
وطالب الامين العام لنادي هلال الساحل لجنة المسابقات التعامل بحيادية وعدالة ونزاهة في تطبيق القانون مع كافة الاندية دون استثناء او محابة لاندية القمة مؤكدا ان هناك دورا كبيرا يجلس علي عاتق المسابقات في اعادة هيبة والق وقوة منافسة الدوري الممتاز وذلك من خلال توفير وتسخير كافة الامكانيات والمتطلبات تجاه الاندية ..
* المشاركة الخارجية ..
في استهلالية حديثه تقدم المحلل الرياضي الهادي ادم بالتهنئة لمجلس ادارة الاتحاد السوداني الجديد برئاسة الدكتور معتصم جعفر واركان حربه بالفوز في انتخابات الاتحاد متمنيا لهم التوفيق في الدورة القادمة …. وقال ادم : فيما يتعلق بخارطة الموسم الجديد في ظل مشاركات المنتخب وانديتنا اعتقد وضع البرنامج الجديد وفق مشوار المنتخب والانديه وكلنا يعلم مشاركة المنتخب في كاس العرب فيفا مطلع الشهر القادم وتعقبها مشاركة المنتخب في الكاميرون نهائيات الامم والتي محدد لها في يناير من العام القادم ولذلك ووفق ما اعلن الاتحاد السوداني بداية موسمه في منتصف ديسمبر واعتقد حسب وجهة نظري هذا بالضروره يعني بدأ الدوري الممتاز في فبراير من العام القادم ليتزامن ذلك مع بداية مجموعات الابطال والتي تبدأ حسب علمنا في فبراير وتنتهي منافسة الابطال في مايو ودورينا تنتهي دورته الاولي في ابريل واعتقد اذا وضع البرنامج مراعيا لمساري ناديا الهلال والمريخ سوف لا تكون هناك اشكاليات في البرمجه ونتفادي التاجيلات وطالب المحلل الرياضي الهادي ادم بعودة منافسة الدوري الممتاز لوضعها الطبيعي بنظام الدوري واضاف : يجب ان تعود منافسة الدوري الممتاز لوضعها الطبيعي الاندية تخوض مبارياتها في ولايات السودان التي تنتمي اليها اندية الممتاز لتعود للدوري قوته وجمهوره حيث غابت الجماهير بامر جائحة كورونا وتوقف النشاط كثيرا مما انعكس ذلك في مظهر انديتنا في الابطال والكونفدراليه خلال الثلاث مواسم السابقه واصبح اللعب عبر المجموعتين في موسم وعبر التجميع في موسمين وضعف المردود الفني للمنافسه ايضا غياب الرعايه اثر كثيرا في مداخيل الانديه وقلت القيمه الماليه للانديه ويحمد للاتحاد السابق دعمه لانديته لتتمكن من تسيير نشاطها ولذلك نامل من الاتحاد الجديد مضاعفة الجهود في ايجاد رعايه حقيقيه للمنافسه تدعم للانديه وتقلل من الضغوط الماليه علي الانديه بجانب عائد البث والتلفزه وايضا نامل من الاتحاد ضرورة عودة منافسة الشباب والرديف وتولي هذا الملف بشكل جاد ايضا ملف الملاعب يجب ان يجد حظه واولويته في اجندة الاتحاد وهناك ثلاثه اشهر قبل مجموعات للابطال كافيه بعودة ملعبي الهلال والمريخ والخرطوم وللابيض للعب الافريقي عموما التحديات كثيره وترتيب الاوراق ومعالجة كل القصور الذي كان ملازما في المواسم السابقه يكون اول الاجنده التي يبدا بها الاتحاد مشوراه ..
* الاوضاع السياسية
المحلل الاعلامي د ياسر بابكر ادلي بدلوه عن واقع التحديات التي ستواجه لجنة المسابقات باتحاد الكرة الجديدة للمرحلة القادمة بعد المتغييرات التي طالت اتحاد الكرة في اعقاب انتخاب مجلس ادارة جديد مختزلا حديثه في بعض النقاط الجوهرية وقال : في البداية أتقدم بالشكر لكم لإتاحة الفرصة لنا للإدلاء براينا في هذا الموضوع المهم والذي يعتبر من التحديات في حد ذاته للاتحاد الجديد باعتبار ماحدث من إخفاقات كثيرة بتنظيم المواسم الماضية ولعلني أظلم الاتحاد السابق إذا لم اعترف بوجود إيجابيات وكذلك استصحاب بعض الظروف القاهرة التي أحاطت بلجنة المسابقات السابقة وأبرزها ظروف جائحة كورونا وكذلك عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني بالسودان و لأسف الشديد مازالت مستمرة وتؤثر.
اولا : الخارطة الزمنية للموسم القادم والذي أعلن الاتحاد في أول اجتماع له انطلاقته في منتصف ديسمبر المقبل اي بعد أقل من شهر؛ في ظل الظروف الحالية يعتبر التحدي الأكبر والاختبار الأول… وبتقديري مالم تستقر أوضاع البلاد سياسيا فلن تستطيع الأندية المجازفة بانطلاقة الأعداد؛ خاصة في ولاية الخرطوم.
ثانيا : وضع خارطة واضحة وبالتواريخ المحددة للمنافسات مع وضع الاعتبار للاستحقاقات الخارجية بالنسبة للمنتخب الوطني والاندية ..وخاصة الدوري الممتاز كبرى البطولات.. وهل سيستمر بطريقة التجميع ام سيعود لطبيعته باللعب في الولايات المختلفة؛ وهذا قرار صعب جداً ويحتاج لتريث ودراسة في ظل ماذكرناه من ظروف سياسية واقتصادية وأمنية…. كما آمل أن تقل التأجيلات والتبديلات والتعديلات في البرمجة ومحاباة ناديي القمة الهلال والمريخ تحديدا.
ثالثا : إيجاد الرعاة والتسويق للبطولات وخاصة الدوري الممتاز الذي غابت عنه الرعاية لثلاثة مواسم متوالية تقريبا وهو مما أضعف البطولة كثيرا وارهق كاهل الأندية وكذلك الاتحاد.
* اخيرا اتمنى اختيار من يتمتعون بالكفاءة والخبرة والنزاهة في اللجنة المنظمة للمسابقات لتجويد اداء اللجنة واستبشر خيرا أن شاء الله برئيسها الأستاذ طارق عطا الذي يمتلك خبرة كبيرة في عمل لجنة المسابقات من خلال العمل فيها بفترات طويلة ..