تحري الكذب ومسرحية “تركي عايز كده”

افياء

أيمن كبوش

تحري الكذب ومسرحية “تركي عايز كده”

# لم اكن في حاجة إطلاقا لاستدعاء اي قصة من تلك القصص السودانية التي تتحدث عن تحري الكذب..
# فقد شهدنا قصصا مماثلة كانت مآلاتها مماثلة لتلك المآلات التي انتهت إليها قصة محمود الكذاب.
# ومحمود الكذاب في هلال هذه الأيام، هو ذلك الذي كتب اسمه وحيدا في كشوفات الأذكياء.. وظل يتعامل مع الزملاء في المنظومة الواحدة على أساس انهم مجموعة من الأغبياء.. أما الغباء فهو هذا الذي وصله صاحبنا وتفوق به على السيد محمود الكذاب..
# ومحمد الكذاب هذا، هاجمه الذئب والتهم كل ما تبقى فيه من حياء ومن مصداقية منذ أن نصب له ذلك “الشراك”.. هل تتذكرون قصة “انا الليلة اجتمعت بالبروف شداد”.. و”البروف شداد قال لي جيب لينا اللستة الجديدة عشان نمدد ليكم”… كان الزملاء يسمعون قصص محمود الكذاب مع البروف.. ثم يضحكون من الاعماق لأن الزميل “المفتح” علم بالصدفة من ابن دفعته بأن البروف أورد في جلسة خاصة ما معناه “جماعتك ديل مما عيناهم تاني ما ظهرو علينا”.. و…” حتى محمود الكذاب يا بروف”؟! ابدا ما حصل قابلتو قريب ده.. ثم تموت الحكاية ويأتي التبليغ بالتكليف من زميل آخر لكي يُعرى محمود الكذاب في موائد الجعجعة والاجترار والبوار.
# الان تصحو حكاية كذبة جديدة.. والمدرب هو الهدف.. ولأن الشينة منكورة لم يجد صاحبنا ما يبرر به فعمد إلى النفي ولكن إلى حين.. وحين هذه سوف تصفو مع العبارة الحاسمة “تركي قال عايز كده”.. عندها يكون الوكلاء، بما فيهم وكيل اللاعب فيني، قد جهزوا المطلوب وما على الزملاء من خيار غير أن يبصموا بالعشرة “حاضر يا طويل العمر”.
# سيظل هذا في غيه يتنفس الكذب حتى يُعرف بين الناس كذابا.

فيء اخير

# قبيل خروجي من ملعب الهلال، استوقفني صديقي الكوتش صلاح محمد آدم وعاتبني على امر يخص تقديمي لمباراة الهلالين في ذلك اليوم ثم قال لي: مدرب حراسي اختار يونس الطيب واحترمت رغبته ولكنني كنت أفضل عمار لأنه أكثر جاهزية وبمشاركته ستختلف النتيجة.
# اقول للصديق صلاح محمد آدم.. شاهدنا حارسك بالأمس أمام المريخ.. وسعدنا جدا بأنه قطع لسانك “من لغاليغو”.. يا سيدي لولا حياء فينا لرددنا تلك العبارة التي ينطقها ما يُذبح في الأضحية ويمشي في المراعي على أربع.. تحياتي.