أصل الحكاية
حسن فاروق
إنتزاع مجلس إدارة نادي المريخ المنتخب والذي تم حله بقرار من الوزير الولائي لحقه، لايحتاج إلي مؤتمرات وتصريحات، القضية واضحة والحل أوضح من الشمس، فالسيناريو شبيه بالتدخل الحكومي في إنتخابات الإتحاد السوداني لكرة القدم، وخيار السلطة السياسية التي تعيش في وهم الوصاية على كرة القدم، ووهم سيطرتها الكاملة على مفاصل الرياضة في السودان، ووهم السند الحكومي والسيادة الوطنية، على تحقير كيان عظيم مثل المريخ والإصرار على تصويره بأنه مجرد خرقة بالية يمكن التخلص منها برميها في مكب النفايات متي ارادت ذلك، وإستعادتها وغسلها وترقيعها وكيها وتقديمها للرأي العام في شكلها القبيح على أنها مازالت في أبهى صورة وفي كامل الأناقة يجب إيقافه.
القضية لم تعد قضية ذبح الديمقراطية في وضح النهار، ولا إغتيال القانون القضية اصبحت الآن قضية إرادة شعب إسمه شعب المريخ، يتابع ويراقب ويعيش لحظات مسح الكيان من الوجود بفعل فاعل والفاعل معروف، والمساندين والداعمين للفاعل معروفين، يمشون بينهم، يتحدثون بإسمه، يفكرون بالنيابة عنهم يحددون المصير يقررون كيف يكون الوضع، يمارسون الخداع اليومي بإسم المصلحة العامة، والنادي والفريق في حالة ضعف ووهن وعلى وشك الخروج بدون عودة، الأوصياء هم المستفيدون فقط من تدمير الكيان وهم أول الهاربين من تحمل المسؤولية، وأول من سيبحث عن شماعة للجريمة التي إرتكبوها ببرود وكأنهم لم يفعلوا شيئا.
المؤسف أنهم ورغم كل الجرائم التي إرتكبوها في حق النادي العظيم، مازالوا الأعلي صوتا، ولازالوا أكثر إصرارا على التدمير الممنهج، وعلى رؤوس الأشهاد، وكلهم ثقة بأن هذا الكيان مات وشبع موتا وأن جره والقذف به إلي تاريخ (كان) أصبح مسألة وقت ليس إلا، المؤسف أن هؤلاء يراهنون ويربحون رهان هشاشة المنظومة المريخية، ويرددون في مجالسهم الخاصة ( سياسة القطيع هي فقط التي يستحقها هذا المجتمع المزيف مسلوب الإرادة، المستمتع بالذل والهوان)، يتلذذوا بتحقير المريخ، وهم على علم كامل بأن تحركات مجلس الإدارة مجرد جعجعة لاتتجاوز وسائل الإعلام، يقولونها بين الضحكات (خلوهم يتسلوا) ويقولوا العايزنو في الإعلام، القرار طلع واللجنة اتكونت، ومجلسهم إتحل، والفيفا مابقدروا يصلوها.
ثقة عمياء للأوصياء على النادي بأنهم مهما فعلوا، لن يجروء أحد على إيقافهم عند حدهم، فالمريخ ليس الهلال، فهو سهل القيادة ويسهل تحريكه ووضعه في أي مكان وهو مستسلم، كلها اصوات تثير شيء من الإزعاج ينتهي مع مرور الزمن، وتتوه القضية ويعودوا لأداء ذات الأدوار في الهجوم على المجالس واللجان المعينة، ثرثرة على صفحات الصحف، والإذاعات والفضائيات في حال نجحوا في إختراق سيطرة الدولة العميقة على وسائل الإعلام.
سيكتب المجلس الحالي لنفسه تاريخا وللرياضة السودانية تاريخ ناصع البياض، في حال إتخذ الخطوة الصحيحة بالمخاطبة الفورية للإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن طريق الإتحاد السوداني لكرة القدم، وتمليكه كافة المعلومات حول (العار) الجديد. أواصل
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل
لزوارنا من السودان متجر موبايل1
http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
2,456حملوh التطبيق
لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل
https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app
17756 حملو التطبيق
على متجر apkpure
على متجر facequizz
http://www.facequizz.com/android/apk/1995361/
على متجر mobogenie
https://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html
على متجر apk-dl
على متجر apkname
https://apkname.com/ar/net.koorasudan.app