[ قالت صحيفة السوداني الصادرة الاثنين الماضي إنّ الرئيس السابق عمر البشير، ورموز نظامه يعانون داخل معتقلاتهم بسجن كوبر، خصوصًا مع دخول فصل الصيف، وقطوعات التيّار الكهربائي.
وأشارت الصحيفة بحسب مصادرها إلى أنّ البشير وعبد الرحيم محمد حسين وعوض الجاز تحسرّوا في إحدى جلساتهم على عدم إجراء صيانات بسجن كوبر في فترة حكمهم التي استمرّت 30 عامًا، وتمنوا لو أنّهم أجروا تلك الصيانات خصوصًا للمعتقلات السياسية بذات السجن.
وكشفت الصحيفة عن تفاصيل حياة المعتقلين اليومية وتحركاتهم داخل السجن، ومعاناتهم من ارتفاع درجات الحرارة والبعوض والطفح الناتج من مياه الصرف الصحي.
[ لو كانوا يعلمون ان نهايتهم سوف تكون في سجن كوبر
– لتحول سجن كوبر الى جنة في الارض
– لكنهم كانوا يعتقدون ان السجون فقط لخصومهم لذلك لم يهتموا بها. وقد اعترفوا بذلك في خبر صحيفة السوداني وندموا على اهمالهم لسجن كوبر طوال الـ30 عاماً التي كانوا يرمون بها كل من يختلفون معهم ليكون وراء القضبان
– بما في ذلك كبيرهم الشيخ حسن الترابي الذي كان شيخهم واستاذهم فسجنوه، الى جانب صلاح قوش وود ابراهيم ومن كانوا يعرفون بعد ذلك بـالقطط السمان
[ رموز النظام السابق يشكون داخل سجن كوبر من ارتفاع درجات الحرارة ومن قطوعات الكهرباء والبعوض والطفح الناتج من الصرف الصحي
– ولا يعلمون ان الوطن كله في فترة حكمهم كان يعاني من تلك الاشياء
– الوطن كان عبارة عن سجن كبير، لا اختلاف بينه وبين سجن كوبر الآن.
[ والوطن ما زال يعاني بسبب تركة العهد البائد التي جعلت البلاد عبارة عن خرابة كبرى.
2
[ هذه السجون التى تشكون منها الآن وانتم في رعاية صحية كاملة
– حبس فيها شاعر الشعب محجوب شريف حتى اصاب رئتيه التليف
– واصبح بامر الطبيب ممنوعاً حتى من ضوء الشمس.
[ محجوب شريف مات بسبب التليف الرئوي الذي تسببت فيه السجون التي حبس فيها دون جرم او ذنب ارتكبه يقضي بتلك العقوبات التي فرضت عليه.
[ كانت كل اتهامات محجوب شريف تتمثل في حلمه بوطن شامخ وعاتي حنبنيهو البنحلم بيه يوماتي
– حاسبوه على مجرد حلم لبناء الوطن. لأنهم كانوا يهدمون، كان البناء عندهم جريمة.
[ محجوب شريف لأنه قال معاك انتظاري ولو بالكفاف سجنوه وعذبوه، وصادروا حرياته حتى مات من جراء ما تعرض له في السجون من تليّف واهانة وتعذيب… من بعد هذا يشكي اباطرة العهد البائد فى السجون من الطفح الناتج من التصريف الصحي.
[ وماذا عن الطفح الناتج عن التصريف المالي في عهدكم البائد؟.
[ لم يكن محجوب شريف يطلب في كل احلامه وامانيه حتى وهو في السجن او غرفة الانعاش اكثر من أحبك ملاذ وناسك عزاز والبشير ومجموعته في سجن كوبر الآن يشكون من ارتفاع درجات الحرارة… ويشعرون لاول مرة بقطوعات الكهرباء.
[ اين كان هذا الاحساس طوال الـ30 سنة التي كنتم تحكمون فيها البلاد؟.
[ من كتب: ح ﻨﺒﻨﻴﻬﻮ..ﺍﻟﺒﻨﺤﻠﻢ ﺑﻴﻬﻮ ﻳﻮﻣﺎﺗﻰ.. ﻭﻃﻦ ﺣدّﺍﺩﻯ ﻣدّﺍﺩﻯ..ﻣﺎ ﺑﻨﺒﻨﻴﻬﻮ ﻓرّﺍﺩﻯ.. ﻭﻻ بالضجة ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺍﺩﻯ..ﻭﻻ ﺍﻟﺨﻄﺐ ﺍﻟﺤﻤﺎسية بكل ذلك الحلم والشيوع لوطن حدّادي مدّادي كان يسكن باسرته وفروعها في منزل مساحته لا تتجاوز الـ 200 متر.
3
[ من يشكون الآن من بعوض كوبر ومن طفح التصريف الصحي – هم أنفسهم الذين فصلوا محجوب شريف من مهنته عندما كان معلماً
– وهم أنفسهم الذين حرموه من معاشه الشهري
– وهم أنفسهم الذين حرموه من رعاية طفلتيه مريم ومي حينما سجنوه وهما رضع
– هؤلاء هم أنفسهم الذين حرموه حتى من ضوء الشمس حينما قرر الاطباء ان ضوء الشمس يشكل خطراً على محجوب شريف بسبب التليف الرئوي الذي اصابه من رطوبة السجون عندما كان يحوّل وينقل من سجن طوكر الى سجن بورتسودان.
[ لم يكن هناك احد يسمع شكوتهم وقتها
– ولم يستجيبوا للمعايير الصحية التي يجب ان تتبع في السجون.
[ ان الحفرة التي حفرتموها لغيركم …تقعون فيها الآن.
4
[ بغم
[ الكيزان كانوا يقولون للشباب قول المصطفى عليه الصلاة والسلام )من استطاع منكم مؤنة النكاح فليتزوج، ومن لم يستطع فليصم
– كانوا يدعون الشباب للصوم، وكان شيوخهم يصرفون علاوة للزوجة الثانية!!.