: راي حر
صلاح الاحمدي
ترجمة الخطاب الرئاسي في نادي الهلال …
عندما يتكلم الرئيس هشام السوباط المؤتمرات الصحفية عدة مرات يقول كلام كثير بد لي انه يعني باغلبه كلاما غيره وبدا لي ان الرجل يحتاج الي ترجمان باطن الكلام الي ظاهر .
لندع جانبا الكلام الذي قاله عن نية الهالة الاعلامية بكل ثقلها بما في ذلك ثقل المرحلة الان والهلال مقبل علي تجاوز محطة الكونفدرالية في معالجة كل الامور الادارية
وما قاله علي سيطرة الاعلام في التدخلات الشخصية في سريان حياته العملية وما يتعلق بتعزيز دور الاعلام الهلالي خلال المرحلة المقبلة ولنركز فيما يخصنا في هذا الخطاب الرئاسى وهو ما قاله الرئيس والكل عن الاعلام ودوره في مسيرة الكيان .
بادئ ذي بدء يبدو بلا شك ان الرئيس ضائق بالمنظومة الاعلامية كلها .بداية من فلسفتها واساسها الفكري ودائرة مصالحها وانتهاء أدائها المهني لوظائفها وان الضيق قد ولد خلافا .هو الان خلاف صريح ومعلن بين المؤسسة
: وخطورة هذا الضيق هو انه اذا قرئ من زاوية الصحفيين والاعلامين في محيط الهلال سيفسر علي انه عداء لحرية الراى والنقد و التوجيه حيث ان الظاهر .وما قاله بعض الصحفيين
ان الرئيس يعين نفسه مرشدا اعلي للهلال ويري ان من حقه ان يوجه الاعلام الي فلسفة ما متجاوزا دوره التنفيذي الذي يلزمه به النظام الاساسي وأحكام منصبه .
لكن ما قاله السوباط ضمنا ولا اعرف لماذا لم يصرح به مباشرة ولماذا لم يجعله صلب خطابه في المرة القادمة وهو انه يعرف انه سوف يخاطب منظومة اعلامية مهترئة لا يمت اغلبها باي صفة دم او مصاهرة لما يكون الاعلام ولا تحركها مصلحة عامة بقدر ما يحركها حكم المصالح الشخصية والتربيطات والشللية والضرب لحساب الغير .ولا تعرف عن المهنية الا بمقدار ما تعرف الضباع عن الرحمة وما تعرف الارانب عن الشجاعة .
ما يجب ان يقوله ضمنا ايضا هو يدعو الي اعلام يعطي الامل لشعب الهلال .وهذا هو قلب الخلاف بين الرئيس واعلام الكيان .هنا مربط الفرس الذي يباعد يوما بعد يوم الشقة بين الرئيس والاعلام في الهلال باجنحته .الخلاف علي تعريف الايجابية في دور الاعلام .
فالجماعة في الهلال الاعلامية تري ان دورها هو تغطية انباء خفية وسلبيات شخصية اضافة الي اخطاء الاداريين واللاعبين والاجهزة الفنية
وتري اذا غطت نباء ايجابي كدعم الفريق بوجه جديدة من اللاعبين والمحترفين والدعم الخرافي والحوافز الكبيرة: ويري الرئيس ان الاعلام يجب ان يكون ايجابيا بان يساهم في بناء الامل عن طريق اللتفات الي الايجابيات كما يلتفت الي السلبيات وهو ما يعني ان يقف علي حياد كامل من المجلس لا علي يساره وهو مكان وقوف تاباه الهالة الاعلامية حتي الذين ينحازون منهم للمجلس فعلا لا يقبلون الا ان يصنفوا علي انهم ممن يقفون علي يسار المجلس ولا يرون الا سلبيات ما يعمل ..
لكن الاعلام الايجابي تيار جديد يشق طريقه في الصحافة الرياضية تحت ضغط من رغبة الجمهور المستهلك للخدمة الاعلامية في خفض جرعة الاخبار السلبية وزيادة حصة الترفيه والانباء الغير رياضية
وليس من المتوقع ان يتحمل الجمهور مقدار السلبية الذي يهب عليه من وسائل الاعلام منذ لجان التسير الاولي وحتي المجلس المنتخب .حتي اصبحت هذه الوسائل احد اهم مصادر الاكتئاب واهم مصانع اليأس والاحباط والقلق من المستقبل.
استاذ: الاعلام في الهلال اصبح اكبر عائق للتطور ، بل هو السبب في التشذي في الكيان و اقعدت بكثير من المجهودات التي كانت يمكن ان تتقدم بالهلال الى مصاف اندية القارة. على الاعلام الرياضي تطوير مفاهيمه و التخلي عن الانانية والانتهازية و الخروج من دائرة الهلال و المريخ و المكاواة المتبادلة و التريقة، الى كتابات جادة تعنى بالاستراتيجيات و التطور و بث روح الوطنية و الروح الرياضية بدلا عن التعصب و العداء الصارخ و تبخيس الاخرين اشياءهم و مجهوداتهم.