قلم في الساحة
مأمون أبو شيبة
تردي فريق المريخ والحلول
* من يتابع أحاديث جماهير المريخ وأقطابه ومحبيه في مواقع التواصل يلاحظ عدم الرضاء عن أداء فريق الكرة في كل المباريات التي خاضها في الدور الثاني للدوري الممتاز.
* المعروف إن المريخ خاض ثلاث مباريات في الدور الثاني كسب فيها مواجهتي هلال كادوقلي بكادوقلي وهلال الفاشر بالخرطوم بينما خسر أمام أهلي شندي في شندي..
* سجل الفريق 7 أهداف في المباريات الثلاث واهتزت شباكه 4 مرات حيث ظلت شباك الفريق تستقبل أهدافاً في كل مباراة يخوضها..
* وكان الفريق قد اختتم الدور الأول بالخسارة أمام هلال الأبيض في الأبيض.. وخسر أيضاً مباراة إعدادية أمام مريخ الفاشر.. بمعنى أن الفريق خسر ثلاث مباريات من جملة آخر خمس مباريات خاضها أمام فرق بالممتاز سجل فيها الفريق 8 أهداف واهتزت شباكه 7 مرات!!
* محصلة نتائج المريخ في آخر خمس مباريات مع أندية الممتاز رسمية وحبية مخيفة ومزعجة للغاية وتشير إلى تدهور كبير في أداء الفريق.. واهتزاز شباك المريخ 7 مرات في خمس مباريات أمام فرق محلية يعتبر رقم قياسي لا نعتقد إنه حدث على مدى عقدين من الزمان..
* رغم الفوز على هلالي كادوقلي والفاشر وتسجيل 7 أهداف في المباراتين لكن أجمع الكل بأن المريخ لم يقدم ما يقنع في المباراتين بل وصف البعض الأداء بالسوء الذي وصل مداه في مباراة أهلي شندي التي كان يمكن أن يتلقى فيها المريخ هزيمة ساحقة.. إذا لم يفقد أهلي شندي عدداً كبيراً من الأساسيين.
* عانى المريخ من ضعف في اللياقة لضعف الإعداد للدور الثاني وعدم ادخال الفريق في معسكر إعدادي..
* وعانى الفريق من عدم الانسجام بسبب دخول عناصر جديدة عديدة دفعة واحدة..
* طغت العشوائية والهرجلة على أداء اللاعبين حيث انعدم الانسجام واللعب الحماعي السريع كما غابت الخطط والجمل التكتيكية.. وكله بسبب عدم ثبات التشكيلة ودخول عناصر جديدة قليلة الخبرة وضعف الإعداد.. ومحدودية خبرات المدرب..
* ومن أسباب تدني الأداء غياب الحماس والدافع والروح القتالية.. ويعود هذا لعدم الاهتمام الإداري بالفريق وغياب الإعداد المعنوي والنفسي وجوانب التحفيز وعدم محاضرة اللاعبين للتحفيز وشحذ الهمم قبل المباريات.. إضافة إلى عزوف الجماهير عن حضور مباريات الفريق على أرضه ففي مباراة هلال الفاشر الأخيرة ظهرت مدرجات استاد الخرطوم شبه خالية..!!
* ومن أسباب ضعف الروح القتالية والحماس والدافع لدي اللاعبين عدم اهتمام الإدارة بتحقيق البرمجة العادلة للمنافسة.. فالند الهلال له مباراة مؤجلة من الدور الأول لم تلعب حتى الآن كما ظل المريخ يلعب وهو متقدماً بمباراتين عن نده الهلال مما يشعر اللاعبين بأنهم في الصدارة فيقل دافعهم في المباريات، فمثلاً وصل المريخ للنقطة 41 بفوزه الأخير ويقولون إنه في الصدارة!! بينما لنده الهلال 38 نقطة ولكن الهلال متأخر بمباراتين إذا كسبهما يصل للنقطة 44 ويكون هو المتصدر للمنافسة بفارق 3 نقاط عن المريخ بعد التساوي في عدد مرات اللعب.
* ومن الأسباب غير المباشرة التي قادت لتراجع وتدني أداء المريخ.. فقدان الفريق لقوته الهجومية الضاربة التي كانت قد أوصلته لنصف نهائي بطولة الأندية العربية السابقة.. وذلك بسبب ضعف القدرات المالية للإدارة بجانب المكابرة وعزل المجلس لنفسه عن أهل المريخ واقطابه.. مما قاد للتفريط في هداف الفريق وهداف العرب الأول محمد عبدالرجمن.. وأيضاً خنوع المجلس أمام قرارات اتحاد مشجعي الهلال وعدم الدفاع عن لاعبيه في وجه الاستهداف والقرارات الجائرة مما تسبب في فقدان جهود المهاجم المهول بكري المدينة.. إضافة لضعف القدرات الإدارية في حل المشاكل التي تلاحق اللاعبين بالسرعة المطلوبة مما يتسبب في تعطيل مشاركتهم مثل مشكلتي المهاجمين سيف تيري وريشموند..
* في مباراة أهلي شندي التي ظهر فيها المريخ في أسوأ حالاته لعب الفريق بدون هجوم حيث اعتمد على رمضان عجب كمهاجم متقدم وحيد، والمعروف إن خطورة رمضان تظهر عندما يلعب خلف الهجوم بينما لا تناسبه وظيفة رأس الحربة لثقل وزنه فرأس الحربة ينبغي أن يتميز بالسرعة والقوة والتحرك في كل أرجاء الهجوم..
زمن إضافي
* أعلاه لخصنا كل الأسباب التي ساهمت في تراجع أداء فريق المريخ في الدوري الممتاز.. وبدراسة كل هذه الأسباب يمكن استنباط الحلول.
* الحلول المؤقتة تتمثل في مراجعة المدرب جمال أبوعنجة لكل المشاكل الفنية التي أثرت سلباً على الفريق.. مثل كثرة إشراك العناصر الجديدة وضعف اللياقة البدنية والبطء واللعب على الواقف والارجاع الكثير للكرة للخلف واهمال التغطية الدفاعية الصارمة خاصة من جانب الظهيرين رامي وطبنجة ولاعبو المحور..
* وعلى الإدارة أن تهتم بالفريق بإقامة المعسكرات والاهتمام بالتحفيز والإعداد المعنوي والنفسي والكف عن سياسة الإقصاء والقرارات الكيدية تجاه المعارضين للمجلس.. وذلك بمد الأيادي البيضاء والانفتاح على كل أهل المريخ ليلتفوا حول فريقهم وناديهم.. بدلاً عن تركيز الإدارة على سياسات التمكين والإقصاء والهيمنة على النادي ومكايدة المعارضين.
* وإذا كان لابد من تعيين جهاز فني جديد فمن الضروري أن يعمل معه مدرب من أبناء المريخ بغرض التنوير والتعريف وبشرط أن يكون المدير الفني الجديد صاحب خبرة وتمرس ومعرفة بالكرة السودانية.. وإلا سنظل نحرث في البحر.
* أما الحلول البعيدة لإعادة الهيبة والقوة للمريخ في حال اصرار الإدارة على سياسات المكابرة والإقصاء ومعاداة أهل المريخ.. فلا سبيل سوي اقبال واسع على اكتساب العضوية.. ثم السعي لاستقطاب خيرة وأشطر وأثرى أبناء المريخ لتكوين مجلس المستقبل.