[لم اندهش من تحوير بعض كتّاب الهلال للحقائق وإنكار ما شاهده الجميع ليلة (السبت) بإستاد الخرطوم وجمهور الهلال يقذف الملعب بالحجارة والقارورات الفارغة ويكسر سياج الإستاد ويهتف ضد “الكاردينال” وقائد الفريق “بوي”!
[ولم استغرب رؤية هؤلاء لما حدث وكأنما بأعينهم (حول) لأن هؤلاء المتعصبين لا يقبلون خسارة الهلال من فريق يعتبرونه أقل قامة من تسجيله في شباك (جمال سالم) أكثر من مرة!
[كان من الطبيعي أن يعترض بعض كتّاب الهلال على (رسالة) جمهور الأزرق التي كان مفادها رفض استمرارية رئيس النادي الذي حوّل الجوهرة إلى (ضيعة) وهو يتحكم في مصير الملايين بما يتخذه من قرارات يرفضها هؤلاء الذين قذفوا الملعب بالحجارة، وحوت رسالة جمهور الهلال احتجاجاً على تصرف قائد الفريق الذي يفترض أن يكون النموذج الذي يحتذي به اللاعبون!
[لم يكن بعض كتّاب الهلال أمينين مع أنفسهم في نقل ما حدث بمهنية واحترافية بعيداً عن التعصب للفريق الذي يشجعونه والرئيس الذي يدافعون عنه بالحق والباطل!
[الحقيقة التي لا تقبل الجدل هي أن الهلال في أضعف حالاته وأن خسارته من المريخ ليلة (السبت) الماضي، يجب أن تكون مدخلاً لتصحيح الأوضاع وترتيب الأوراق قبل أن تنتقل الفضائح الداخلية إلى خارج أسوار الوطن، سيما وأن للأزرق مواجهات أمام فرق قوية في مجموعات الأبطال!
[ما لم يقر أهل الهلال بضعف فريقهم وتواضع قدرات لاعبيهم فإن الأوجاع ستزداد!
[إن ظن أهل الهلال أن خسارتهم من المريخ كانت نتيجة ضعف الحكم فإنهم موعودون بخسائر فادحة طالما أن المبرر بات جاهزاً!
[سلوك جمهور الهلال ليلة (السبت) يجب عدم استغرابه باعتبار أن تلك الفئة أرادت التعبير عن رفضها لحكم “الكاردينال” ولتولي الثنائي “صلاح” و”هيثم” مهام تدريب الفريق وكذلك التعبير عن رفضها لسلوك القائد “بوي”!
[لو كنت مكان كتّاب الهلال لتعاملت مع الأحداث بواقعية بالتركيز على السلبيات لمعالجتها قبل أن تقع (الفاس على الراس) سيما وأن دوري مجموعات الأبطال سيشهد مواجهات من العيار الثقيل مع فرق لها وزنها ولو كنت مكان “الكاردينال” لتقدمت باستقالتي فوراً من أجل إتاحة الفرصة لآخرين ليخدموا النادي بعد الفشل الذريع في إدارة الأزرق.
[من يسعون للتقليل من شأن المريخ عن طريق نسب انتصاره لحكم المباراة لا يريدون خيراً للهلال.
[كتاب الهلال يغيرون الحقائق وهم لا يدرون أنهم يضرون بفريقهم.