تسجيلات (السماسرة ) .. ومن يفكر للمجلس ؟!

فوق الأشياء

عمر بشاشة

تسجيلات (السماسرة ) .. ومن يفكر للمجلس ؟!

أصبحنا لا نستغرب من حالة الفوضى التي أضحت سمة مميزة لمجلس المريخ ففي كل لحظة نرى العجب و(الزين) من العشوائية والإرتجال في القرارات ، بصراحة المجلس (فنياتو كترت) .

(وتاني رجعنا للحنك القديم ) ونفس العقلية ولكن بسيناريوهات متجددة ، حازم (يطلع) قرار والجكومي يعترض و(يحرد) ويناهض القرار بآخر إستناداً لاغلبية مزعومة داخل المجلس في غياب الرجل الأول فيه .

يبدو أننا مقبلون على صيف ساخن شديدة الحرارة بين الرجلين في مجلس (الازمات) المريخي ، عطفا على القرار الذي أتخذه سعادة القنصل بالغاء التفويض الممنوح للجكومي بالتوقيع على المخاطبات والمكاتبات للجهات الرسمية .

وسمي القرار نائب الرئيس للشؤون الإدارية والقانونية المستقيل منذ شهور والعائد كذلك لمنظومة المجلس (كيف ماتسالني؟) بدرالدين عبدالله النور أن يكون هو المسؤول بديلاً عن الجكومي.

القرار عمليا يعني ابعاد سيد أحمد وجعله (قاعد ساااي) ، وهوالوضع الذي لن يرتضيه بالتأكيد عاشق التصريحات (الخنفشارية) ، وهو أن يكون في دائرة الضوء .

بعيداً عن إعجابي بهذا القرار وتحجيم هذا (الاشتر) لكن مثل هذه القرارات تعكس حجم المأساة التي يعيشها المجلس الأحمر وعشقه للصراعات (من مافي) والإرتجالية والتشاكس وحب الذات والأنانية ويمكن وصف الأمر بالسيولة الادارية .

تبعاً لهذه الفوضى الإدارية رأينا كيف يدار ملف التسجيلات بفقه (الكم لا الكيف) وتسجيل اي لاعب يمر بجوار النادي ، حيث سجل الفريق عدد مهول من اللاعبين لا نستطيع حصرهم والعدد بالتأكيد مرشح للزيادة لحين غلق باب التسجيلات عند الثانية عشر من مساء اليوم الثلاثاء الثاني عشر من ابريل ،حيث وصل كشف الفريق لــ 45لاعب أو أكثر لا أعلم صراحة .

في مقابل ذلك لا أحد يدري من هم اللاعبون الذين سيغادرونكشوفات الفريق وأعتقد جازما أن المدير الفني ابراهومة نفسه مغيبولايدري بحقيقة التسجيلات من هو اللاعب القادم ومن هو المغادر ، حيث يعلم الجميع أن ما يسمي باللجنة الفنية للتسجيلات والتي تضم عدداً من المدربين من ابناء المريخ من بينهم مدرب المنتخب الوطني برهان تيه ومساعده محسن سيد ومازدا هي التي قادت هذه التسجيلات (العشوائية) ، وهو مايفسر تهافت اللجنة على قيد لاعبي المنتخب الوطني من الاندية الأخرى للمريخ .

ولا ندرى ماهو السر في (تجارة الجملة) أو (الكوتة) والإصرار على تسجيل أي لاعب بالدوري الممتاز ، هل هي تسجيلات إدارية أم فنية أم (سمسرة) رغم أن النادي لن يستطيع إشراك هؤلاء اللاعبين المنضمين حديثاً في متبقي مباريات الدورة الأولى من الدوري الممتاز بقرار (غبي) من الاتحاد العام ، يمكن أن تكون الإضافة الحقيقية في اثنين أو ثلاثة من اللاعبين أم البقية فهم حشو (ساكت) وضياع أموال للنادي والأيام بيننا أو فلننتظر أقرب فترة تسجيلات لنجد أن المحصلة صفر كبير والأغلبية إما مشاطيب بالدرب العديل أو بالدرب الحنين (الإعارة ) .
قلنا سابقاً أن إضافة عنصر واحد أو أثنين من المحترفين (الجد جد) قد يكون كافياً بدلاً من هذه (الجوطة) والزحمة من اللاعبين المحليين فالفريق يحتاج لمحترف مهاجم سوبر وكذلك قلب دفاع وكذلك لصانع العاب لسد الفجوة الماسة في تلك الخانات.

اللاعب السوداني مهما كان موهوباً سيظل كما هو بذات العقلية التي نشأ وتربى عليها وبذات الفكر المحدود والاغلبية محدودة التعليم وكذلك طموحها متواضع وهو أن يصل للعب لأندية القمة فقط وأن (يركب) سيارة مظللة موديل حديث ويشتري منزل ويلبس نظارة ويقتني هاتف آيفون حديث مع (برمودا) و(فنيلة اطعني حقنة) لزوم (الشرشحة ) في شارع النيل ، هذا فقط هو أقصى طموح اللاعب السوداني فهو لايسعى لتطوير قدراته ليمضى إلى الامام ويفتح لنفسه مساحات في العالم الخارجي للإحتراف ، ورأيت صور بأحد مواقع التواصل الإجتماعي للاعب سجله المريخ حديثاً من أحد أندية الممتاز وهو ينحر الذبائح ويوزع الهدايا لأهله وأصدقاءه فرحا ً بصورة مبالغاً فيها وتعكس العقلية الهشة رغم أن الأمر أكثر من عادي .

آخر الأشياء :

هل اللاعبون القادمون لكشف المريخ أفضل من الذين سيغادرون؟ لا أعتقد ذلك ، يمكن أن يكون لاعب أو أثنان أو ثلاثة في الحد الأقصى ، لذلك أري المحصلة النهائية في المجمل فشل جديد للمنظومة وخيبات منتظرة ، و(ريما تعود لعادتها القديمة ) ، حيث لاجديد يذكر بل قديم يعاد .. نقطة سطر جديد..!!