* تدخل فترة تتقلات وتسجيلات اللاعبين الليلة يومها الرابع، بمعنى ان ما تبقى لا يتجاوز الستة ايام.. وبالرغم من اقتراب المهلة من منتصف المشوار الا ان ادارتي المريخ والهلال لا تزال تتعامل باستهتار ولامبالاة مع اللاعبين الذين يفترض التعاقد معهم لتدعيم الصفوف سواء كانوا محترفين اجانب او لاعبين وطنيين..
* ادارة الهلال مثلا.. تجسد البطء في تحديد الاجانب الذين بفترض ان تتم الاستعانة بهم لتدعيم الصفوف خاصة وان مراحل التعاقد مع المحترفين تحتاج الى وقت وزمن طويل يبدا بالكشف الطبي والتوقيع الذي لا يكتمل الا بعد وصول شهادة النقل الدولية التي تحتاج للمطابقة مع السيسسم على تتم كل تلك الخطوات قبل الزمن المحدد للفترة..
* نقول ذلك وفي البال ما حدث من قبل، واكثر من مرة، للمريخ والهلال مع عدد من اللاعبين الذين تسبب بطء الادارة في اتمام اجراءات التسجيل في عدم اتمام التعاقد معهم فاضطر اكثر من لاعب للانتظار لستة اشهر الى حين موعد الانتقالات المقبلة لاتمام التسجيل.. ودفع المريخ والهلال ثمن تلك الفوضى غاليا ماديا ومعنويا..
* في الهلال لا يزال الغموض هو السمة التي تفرض نفسها على تعاقدات الاجانب وحتى في الجانب المتعلق باللاعبين الوطنيين الذبن انتهت عقودهم لا تزال الضبابية هي سيدة الموقف ولا شئ يحدث غير تلك العبارات الوهمية التي تملا جل الاصدارات والتي لا تتجاوز مرحلة الاجتهادات المسنودة بالعاطفة ولا شئ سواها..
* وللاسف فان هذه العاطفة هي التي تفرض نفسها حتى على قادة الادارة ولجان التسجيلات والتي ستظل تجتمع وتنهي اجتماعاتها حتى يحين وقت نهاية فترة التسجيلات فلا يجدون غير قادة اتحاد الكرة لتحميلهم مسئولية الفشل الذي ادمن الجميع متابعته كل ستة اشهر وبالتحديد خلال كل فترة لتنقلات اللاعبين وتسجيلاتهم..
* استقبل الهلال احد اللاعبين الاجانب قيل انه مدافع مالي.. تابعنا خضوعه للكشف الطبي.. وعلى طريقة (برج المراقبة) التونسي بن فرج، الذي غادر الكشف قبل ان يرتدي شعار الهلال، تابعنا عبارات الاحتفاء تزحم المكان ولم يترك جل محبي الازرق من الزملاء وصفا خرافيا الا والصقوه بالمالي دون اي رغية في الاستفادة من اخر الدروس..
* هذا في جانب المدافع الذي لا يجب على اي شخص السؤال عن مستواه او مميزاته او الجهة التي جلبته للسودان.. فقط علينا جميعا ان نتابع عبارات الغزل الشتراء والتي لا تخرج عن التطبيل والتهويل وتهديد المنافسين وبث الرعب في نفوسهم.. وانتظار ما سيحدث داخل الملعب وعلى الهلالاب الاستعداد للتعامل مع الصدمة..
* هذا بخصوص اللاعب المحترف المدافع.. اما المهاجم وصانع اللعب فعلى الجميع ممارسة الصمت والتفرغ لترقب ما ستحمله الايام من مفاجآت.. حتى ولو لم يعلن مجلس الهلال او لجنة تسجيلاته عن اي مفاجآت فعلى الجماهير ان (تعيش الدور) وتتخيل ان هنالك مفاجاة مدوية ستقلب الاوضاع وتخلط الاوراق سواء داخل البلاد او خارجها..!!
* اذا حدثت المفاجأة فخير وبركة.. واذا لم تحدث فان الامور يجب ان تمضي بشكل اكثر من عادي لان الوعود الوهمية كانت ولا زالت وستظل من الثوابت التي تصاحب التسجيلات مثلها مثل ارانيك الشطب ورسوم التعاقد او هكذا يجب ان نكون كمتابعين قد تعودنا وبذات المستوى علينا الاستعداد للاستمتاع بالسباق المثير ما بين ادارات المريخ والهلال مع السيسستم..!
* انه السودان يا سادة.. وانها اداراتنا التي تقود الدفة وتسير الامور في اكبر الاندية واعرقها.. وعليه يجب ان لا نحزن اذا تذيلت فرقنا المسابقات الخارجية او ادمنت القيام بدور الكومبارس في كل مشاركة خارجية سواء على المستوى القاري في افريقيا او الاقليمي على نطاق سيكافا او مسابقات العرب..
* الاسئلة التي تفرض نفسها هذه الايام عديدة ومتداخلة على شاكلة متى سيحضر الاجانب الذين يفترض ان ينضموا الى المريخ والهلال الى الخرطوم.. ومتى سيتم اجراء الكشف الطبي عليهم.. وماذا سيحدث لو انهم جميعا قد فشلوا في اجتياز الكشف.. ومتى ستتمكن الاتحادات ارسال شهادات النقل.. وهل ستتم كل تلك الاجراءات قبل قفل السيسسم..؟!
* تخريمة اولى: عدم الشفافية في نادي الهلال مثلا يتجلى في تجاهل قادة النادي لقصة الرفض والعصيان الذي اعلنه الثنائي السمؤال وولاء الدين.. ولعل (تعويم) القصة يندرج تحت بند التعامل السطحي مع الاحداث والتجسيد العملي لاستهياف الاعلام وتهميشه في اشارة اكدت اول ما اكدت غياب (السيسستم) والرؤية الادارية الثاقبة..
* تخريمة ثانية: في المريخ الوضع لا يختلف عن الفوضى التي نتابعها في الهلال خاصة في جانب الرؤية الخاصة باللاعبين الاجانب هذا الملف الذي لا يزال يمثل الدائرة الجهنمية التي يمنع الاقتراب منها او التصوير.. نقول ذلك وفي البال ما حدث من فشل في اللحاق بمواعيد السيسسم الى جانب غياب الخطة او البطء في تنفيذها دون اي اعتبار لقصر فترة التسجيلات الحالية.
* تخريمة ثالثة: تاني بنكرر وبعيد.. مرت الايام.. كالخيال احلام.. ولا زلنا في انتظار نتيجة شكوى المريخ في كاس والتي اوهم بها البعض عشاق الكيان واكدوا لهم انها (مربوحة) واقنعوهم بحقيقة موغلة في الوهم تشير الى ان السراب الذي يراه الجميع من على البعد انما هو اصلا ماء وماء حقيقي..!!
* حاجة اخيرة: نعيش ونشوف ونسمع جميع السماسرة وهم يرددون بصوت جهوري: (افتح يا سستم)..!!
