صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

تشلسي وبنفيكا الليلة في نهائي الدوري الأوربي (يوروبا ليغ)

30
Chelsea FC v SL Benfica - UEFA Champions League Quarter Final
يبحث تشلسي الإنجليزي عن لقبه القاري الثاني على التوالي بعد موسم مضطرب، ويأمل في إنقاذ موسمه ببطولة، عندما يواجه بنفيكا البرتغالي في نهائي مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) لكرة القدم الأربعاء على ملعب “أمستردام أرينا” في هولندا.
لكن طموح تشلسي يصطدم برغبة بنفيكا في استعادة أمجاده الأوروبية، إذ كان آخر تتويج قاري له في عام 1962 بكأس الأندية الأوروبية البطلة.
وتخلى الفريق اللندني عن لقب دوري الأبطال الذي توج به الموسم الماضي للمرة الأولى في تاريخه، ويحلم بأن يصبح أول فريق يتوج بدوري الأبطال (أو كأس الأندية الأوروبية البطلة سابقا) ثم يتبعه في الموسم التالي بلقب الدوري الأوروبي (أو كأس الاتحاد الأوروبي سابقا)، وذلك بعد فوزه مرتين على بال السويسري 2-1 ذهابا و3-1 إيابا في نصف النهائي.
وستجمع المباراة النهائية بين فريقين تحولا إلى “يوروبا ليغ” من دوري الأبطال بعد احتلالهما المركز الثالث في مجموعتيهما، وبين فريقين يسعيان إلى تكرار ما حققه أتلتيكو مدريد الإسباني عام 2010 حين فاز باللقب بعد انتقاله من المسابقة الأم.
وهذه المواجهة الثانية بين تشلسي وبنفيكا اللذين اصطدم مسارهما الموسم الماضي في الدور ربع النهائي من دوري الأبطال، وخرج الفريق اللندني فائزا ذهابا 1-صفر وإيابا 2-1 قبل أن يتخلص من برشلونة الإسباني في نصف النهائي ويفوز باللقب على حساب بايرن ميونيخ الألماني.
وسيكون تشلسي على بعد 90 دقيقة (في حال لم يحصل التمديد) من أن يصبح رابع فريق فقط يتوج بالألقاب الأوروبية الثلاثة بعد يوفنتوس الإيطالي وأياكس أمستردام الهولندي وبايرن ميونيخ، إذ توج سابقا بكأس الكؤوس الأوروبية عامي 1971 على حساب ريال مدريد الإسباني، و1998 على شتوتغارت الألماني، إضافة إلى دوري الأبطال العام الماضي على حساب بايرن، علما بأنه خسر نهائي دوري الأبطال 2008 أمام مواطنه مانشستر يونايتد بركلات الترجيح.
لكن تشلسي عاش موسما مضطربا بعد إقالة مبكرة لمدربه الإيطالي روبرتو دي ماتيو واستقدام الإسباني رافايل بينيتيز غير المرغوب به من الجماهير حتى نهاية الموسم.
بينيتيز المتألق
إلا أن بينيتيز خالف التوقعات ونجح بتقويم سفينة الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، حيث يحتل الفريق الأزرق الآن المركز الثالث الضامن للتأهل إلى دوري الأبطال وبات على بعد خطوة من التتويج القاري.
وكتب الإسباني خوان ماتا لاعب وسط تشلسي على مدونته: “نحن نلعب ضد بنفيكا، فريق تاريخي في أوروبا، سيكون من الصعب الفوز عليه، كما لاحظنا الموسم الماضي في دوري الأبطال”.
ويملك تشلسي لاعبين برتغاليين لكنهما غير مؤثرين، هما باولو فيريرا وهنريكي هيلاريو، بالإضافة إلى ركني الفريق البرازيليين راميريش ودافيد لويز القادمين من بنفيكا بالذات.
ويخيم شبح المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو على بينيتيز، في ظل الشائعات التي تتحدث عن عودته إلى الـ”بلوز”، حيث يواجه مشكلات حاليا في ريال مدريد الإسباني.
أما بينيتيز المتوج مع فالنسيا باللقب عام 2004، فيأمل أن يصبح ثاني مدرب يحقق لقب الدوري الأوروبي مرتين مع فريقين مختلفين بعد الإيطالي جوفاني تراباتوني.
ويحوم الشك حول مشاركة قلب الدفاع جون تيري، فيما سيفتقد تشلسي خدمات لاعب وسطه البلجيكي المتميز إدين هازارد بسبب الإصابة حسبما أعلن يينيتيز الثلاثاء.
وأصيب هازارد الذي قدم مستوى مميزا مع تشلسي في أول موسم بعد أن انتقل إليه من ليل الفرنسي، خلال مباراة السبت أمام أستون فيلا (2-1) في الدوري المحلي.
وسافر هازارد مع الفريق إلى أمستردام حيث تقام المباراة النهائية، كما حال القائد تيري المصاب في الكاحل، لكن بينيتيز أكد أن النجم البلجيكي لن يشارك أمام بنفيكا، قائلا: “هازارد لن يشارك. أما بالنسبة لجون، فسنرى كيف سيكون وضعه. سنقرر الأربعاء”.
وكان تيري غاب عن نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي للإيقاف، ما اعتبره زميله لاعب الوسط فرانك لامبارد الذي يعيش مرحلة رائعة أصبح فيها أفضل هداف في تاريخ النادي (203 أهداف)، بأنه ضربة مؤلمة لتيري: “أنا مستاء من أجله لأني أعرف مدى تأثره لغيابه عن النهائي الثاني على التوالي، لكن رغم ذلك جاء ودعم الفريق بقوة”.
بنفيكا العائد من بعيد
من جهته، عوض بنفيكا، بطل كأس الأندية الأوروبية البطلة مرتين عامي 1961 و1962، خسارته ذهابا أمام فنربغشه التركي صفر-1 بالفوز عليه إيابا 3-1 في نصف النهائي، حارما إياه من بلوغ النهائي القاري الأول في مسيرته، ما سمح له بالتأهل إلى النهائي للمرة الثانية بعد عام 1983 عندما خسر أمام أندرلخت البلجيكي.
وكانت أمستردام مسرحا لتتويج بنفيكا الثاني في المسابقة الأم عام 1962 أمام ريال مدريد المدجج بالنجوم، لكن منذ ذلك الوقت لم يذق الفريق الأحمر طعم الفوز بأي مسابقة قارية، إذ خسر في 6 مباريات نهائية، آخرها قبل 23 عاما أمام ميلان الإيطالي 1-0 في نهائي كأس الأندية البطلة.
ويخوض بنفيكا اللقاء بعد خسارة مؤلمة في الوقت القاتل أمام غريمه التاريخي بورتو 2-1 السبت الماضي في الدوري المحلي، ليلحق به الأخير الخسارة الأولى وينتزع منه الصدارة بفارق نقطة يتيمة قبل مرحلة على نهاية الدوري.
ويعتمد بنفيكا على الهداف الباراغوياني أوسكار كاردوسو والمهاجمين البرازيليين ليما ورودريغو ولاعبي الوسط الأرجنتينيين إدواردو سالفيو ونيكولاس غايتان وبابلو إيمار، والهولندي الشاب أولا جون والصربي نيمانيا ماتيتش.
وسيقود الحكم الهولندي بيورن كويبرز (40 عاما) المباراة النهائية.
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد