تأهل تشلسي الإنجليزي وبنفيكا البرتغالي إلى نهائي بطولة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” بعد أن تخطى الأول فريق بازل السويسري وتغلب الثاني على فريق فنربخشة التركي.
فعلى ملعب “ستامفورد بريدج” الإنجليزي، تغلب تشلسي على بازل 3-1 في مباراة الإياب بعد أن فاز عليه في سويسرا 2-1 في مباراة الذهاب.
وفاز بنفيكا على فنربخشة بنتيجة 3-1، بعد أن فاز الفريق التركي في مباراة الذهاب 1-0.
وستقام المباراة النهائية على ملعب “أمستردام أرينا” بهولندا 15 مايو الجاري.
تشلسي وبازل
وجدد تشلسي الذي اكتفى محليا بالصراع على التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، تفوقه على بازل بعد أن تغلب على الفريق السويسري الذي يخوض غمار دور الأربعة للمرة الاولى 2-1 ذهابا، وحول تخلفه أمامه الى فوز 3-1 بتسجيله ثلاثة أهداف في أقل من 10 دقائق.
وحافظ الفريق اللندني الذي خرج من الدور الأول لدوري الأبطال، على سجله القاري المميز على ملعبه، إذ لم يذق طعم الهزيمة للمباراة الثالثة عشرة على التوالي (11 انتصارا وتعادلان) منذ خسارته أمام مواطنه مانشستر يونايتد 0-1 في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري الأبطال خلال موسم 2010-2011.
وأصبح تشلسي على بعد 90 دقيقة (في حال لم يحصل التمديد) من أن يصبح رابع فريق فقط يتوج بالألقاب الأوروبية الثلاثة بعد يوفنتوس الإيطالي وأياكس أمستردام الهولندي وبايرن ميونيخ الألماني.
ونجح الفريق اللندني الذي أحرز كأس الكؤوس الأوروبية عامي 1971 و1998، إضافة إلى دوري الأبطال العام الماضي، في تجنب تكرار ما حصل مع جاره توتنهام لأن الأخير خرج من ربع النهائي على يد بازل الذي أطاح الموسم الماضي أيضا بفريق إنجليزي آخر هو العملاق مانشستر يونايتد الذي خرج من الدور الأول بخسارته أمام الفريق السويسري 1-2 في الجولة الأخيرة.
وكان تشلسي الطرف الأفضل في بداية اللقاء واقترب من افتتاح التسجيل منذ الدقيقة 9 لكن الحظ عاند فرانك لامبارد الذي ارتدت تسديدته من القائم بعد تمريرة من الإسباني فرناندو توريس، ثم تألق الحارس يان سومر في صد متابعة النيجيري فيكتور موزيس.
وحصل الفريق اللندني على فرصة أخرى لتوريس هذه المرة من تسديدة أرضية نجح سومر في صدها وتحويلها إلى ركنية لم تثمر (18)، ثم رد الفريق السويسري بكرة “طائرة” رائعة لماركو ستريلر مرت قريبة جدا من القائم (26).
وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الأول هز اللاعب المصري محمد صلاح شباك بيتر تشيك بعد كسره لمصيدة التسلل من تمريرة ستوكر قبل أن يسدد الكرة بعيدا عن متناول الحارس التشيكي (1+45).
وفي بداية الشوط الثاني تمكن تشلسي من إدراك التعادل عبر توريس، الذي سقطت الكرة أمامه بعد تسديدة من لامبارد صدها الحارس سومر فتابعها المهاجم الإسباني في الشباك (50).
ولم يكد بال يستفيق من صدمة هدف التعادل حتى اهتزت شباكه مجددا بعد دقيقتين فقط عبر موزيس، الذي سدد في بادئ الأمر بالمدافع فابيان شار بعد محاولة فاشلة من توريس، لكن الكرة عادت وسقطت مجددا أمام النيجيري فتابعها هذه المرة بنجاح داخل الشباك السويسرية (52).
ووجه البرازيلي دافيد لويز، صاحب هدف الفوز في لقاء الذهاب، الضربة القاضية للفريق السويسري في الدقيقة 59 عندما لعب هازار كرة عرضية من الجهة اليسرى وصلت إلى لامبارد الذي حضرها لزميله المدافع فاطلقها الأخير “طائرة” بيسراه في الزاوية العليا لمرمى سومر.
بنفيكا وفنربخشة
وعلى “شتاديو دا لوش”، حذا بنفيكا حذو تشلسي وأكد قوته في معقله، إذ لم يذق طعم الهزيمة للمباراة الرابعة عشرة على التوالي في المسابقة الأوروبية الثانية وحرم ضيفه فنربخشه من بلوغ النهائي القاري الأول في تاريخه ومن تحطيم الرقم القياسي في “يوروبا ليغ” من حيث عدد المباريات المتتالية التي لم يخسر فيها خارج قواعده (7 مباريات وهو يتشارك حاليا الرقم مع أتلتيكو مدريد الإسباني وبورتو البرتغالي وباوك سالونيكا اليوناني).
ويدين بنفيكا بتأهله، إلى النهائي للمرة الثانية بعد 1983، إلى الباراغوياني أوسكار كاردوسو، الذي سجل هدفين عندما كان التعادل 1-1 سيد الموقف، وهي النتيجة التي كانت تصب في مصلحة الفريق التركي لأنه فاز ذهابا 1-0.
وجدد بنفيكا، بطل كأس الأندية الأوروبية البطلة مرتين عامي 1961 و1962 والذي يخوض نصف النهائي للمرة الثانية في المواسم الثلاثة الأخيرة، تفوقه على فنربخشه الذي كان وضع في لقاء الذهاب حدا لمسلسل مباريات الفريق البرتغالي دون هزيمة عند 38 في جميع المسابقات، إذ سبق له أن تخطى الفريق التركي 7-1 في مجموع مباراتيهما في الدور الأول من كأس الأندية الأوروبية البطلة موسم 1975-1976.
وضرب الفريق البرتغالي بقوة منذ البداية، بعد أن افتتح التسجيل في الدقيقة 9 بهدف من الأرجنتيني نيكولاس غايتان الذي أطلق المواجهة من نقطة الصفر وألغى هدف الذهاب للضيوف بعد أن وصلته الكرة من الجهة اليمنى بتمريرة من البرازيلي رودريغو ليما.
لكن الفريق التركي تمكن من إدراك التعادل في الدقيقة 23 من ركلة جزاء نفذها الهولندي ديرك كاوت، بعد أن لمس المدافع الارجنتيني إيزيكييل غاراي الكرة بيده داخل المنطقة.
وعاد بنفيكا ليتقدم مجددا في الدقيقة 35 عبر كاردوسو، الذي وصلته الكرة عند حدود المنطقة، إثر ركلة حرة نفذها الأرجنتيني إينزو بيريز فسيطر عليها ثم التف وسددها أرضية بعيدا عن متناول الحارس فولكان ديميريل.
وفي الشوط الثاني ضرب كاردوسو مجددا وسجل الهدف الثالث الحاسم لفريق والثاني له في الدقيقة 66 بعد أن سقطت الكرة أمامه إثر تسديدة فاشلة من زميله البرازيلي.