صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

تصريحات مضوي وأفضلية المريخ

25

 

خارطة الطريق
ناصر بابكر
تصريحات مضوي وأفضلية المريخ
* يخوض زعيم الأندية السودانية المريخ في العاشرة من مساء هذا اليوم أهم مبارياته في الموسم الحالي حينما يستضيف بقلعته الحمراء ضيفه الجزائري وفاق سطيف في مواجهة يتطلع الأحمر من خلالها لتوجيه ضربة شبه قاضية لطموحات حامل اللقب تمهيداً لإعلان بطل جديد للنسخة الحالية من المسابقة.
* معطيات مواجهة اليوم لا تختلف كثيراً عن معطيات مواجهة الذهاب التي عاد منها المريخ بنقطة ثمينة.. فـ(على الورق) تبدو الفرقة الحمراء وبكل الحسابات أكثر جاهزية للمواجهة سواء من ناحية المخزون البدني للاعبيه والأهم فورمة اللعب التنافسي لديهم وذلك بعد خوض الفريق لست مباريات محلية في النصف الثاني من الموسم وصلت به لقمة درجات الجاهزية البدنية وتبعاً لها الفنية والذهنية والتكتيكية.
* بالمقابل، وباستثناء مباريات دور المجموعات الثلاث، فإن وفاق سطيف لم يلعب أي مباراة تنافسية على مدى شهرين ونصف وتحديداً منذ أن أسدل الستار على الموسم الكروي في الجزائر في خواتيم مايو وهو ما يجعل كفة الجاهزية البدنية تميل بوضوح للأحمر خاصة بعد أن تناولنا في عدة مرات سابقة وضعية فرقة خير الدين مضوي التي ظلت في حالة لعب متواصل لموسمين متتالين بشكل يضع الفريق بين مطرقة الإرهاق الشديد بسبب عدم الحصول على راحة لأكثر من عامين وسندان فقدان فورمة اللعب التنافسي في هذه الفترة من العام.
* تأثير ذاك الوضع كان واضحاً وجلياً في المباريات الثلاث التي لعبها الوفاق في المجموعات والتي عانى فيها بدنياً بشدة سواء أمام اتحاد العاصمة أو مولودية العلمة أو المريخ.. وإن كان حامل اللقب عانى في تلك المواجهات وهو يلعب في الجزائر في طقس معتاد فإن معاناته بلا شك ستتضاعف هذا المساء وهو يلعب في طقس السودان الحار والذي ستزيده الجماهير حرارة والكل يعلم أن الأجواء الحارة تستهلك طاقة ولياقة أكبر من اللاعبين.
* والمعلوم أيضاً أن الفارق البدني بين المتنافسين يصنع مباشرة فوارق فنية وذهنية لأن أداء اللاعب لواجباته بشكل مثالي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بحالته البدنية وهو ما يجعل اللاعب الأقل جاهزية دوماً أقل تركيزاً والعكس بالنسبة للاعب الجاهز وهي حقائق شاهدها الجميع في مباراة الجولة الثالثة التي لعبت بملعب الثامن من مايو.
* المؤكد أن أنصار وفاق سطيف ومنسوبيه يدركون جيداً تلك الحقائق وهو ما يفسر تركيزهم على الجانب النفسي.. فكل حديثهم عن نتائج الفريق خارج أرضه ولسوء حظ حامل اللقب فإن الأفضلية حتى في هذه الجزئية (التاريخ والجغرافيا) في مصلحة المريخ الذي حقق الفوز في كل المباريات التي خاضها بقلعته الحمراء، كما حقق الفوز على كل الأندية الجزائرية التي لعبت أمامه بأم درمان.. وبالتالى فإن ما يردده أنصاره سطيف لا يمثل شيئاً بالنسبة لقوة المريخ على أرضه.
* وفي الوقت الذي ركز فيه أنصار الوفاق على جزئية نتائج خارج الأرض.. كان المدير الفني خير الدين مضوي يلعب لعبة نفسية مختلفة، وذلك بحديثه أولاً عن أن فقدان فريقه للقب لن يمثل كارثة، ثم تصريحه بالأمس عن فقدانه لعدد كبير من العناصر ودخوله المواجهة في ظروف صعبة.. وفي كلا التصريحين فإن الواضح أن مضوي يسعى لاصطياد عصفورين بحجر واحد، أولهما قيادة لاعبي المريخ لاستسهال المهمة والدخول للمباراة بثقة زائدة وإحساس أن الفريق لا محالة سيفوز حتى لو لم يقدم عطاءا كبيرا.. أما الثاني فهو تهيئة أنصار فريقه للاحتمال الأسوأ وهو الخسارة بالقلعة الحمراء حال لم تحقق خطته المتعلقة بالجانب النفسي النجاح الذي يأمله.
* وكما حظ أنصار الوفاق السيئ الذي جعل من النقطة التي سعوا للتركيز عليها بنتائج فريقهم خارج أرضه نقطة قوة كبيرة للمريخ سواء في البطولة الحالية أو تاريخيا أمام الأندية الجزائرية.. فإن حظ مضوي السيئ سيفشل بإذن واحد أحد أفكاره وتخطيطه الساعي لجر المريخ لفخ الاستهتار لأنه يواجه الأحمر بعد أن حصل الأخير على درس قاس ومهم وفي توقيت مثالي أمام مريخ الفاشر في المسابقة المحلية مفاده أن المباريات لا تلعب على الورق وأن الأفضلية المسبقة لا تعني حتمية الفوز وأن الانتصارات لا تحقق إلا بالبذل والعطاء وتقديم مجهود كبير وأداء قوي واللعب بروح قتالية فوق أرضية الميدان ،وفوائد ذاك الدرس وثماره يفترض أن يجنيها المريخ هذا المساء حيث لا مجال مجدداً للتراخي أو استسهال المباريات.
* وما يؤكد رغبة مضوي في قيادة المريخ لاستسهال المهمة حديثه عن غيابات كثيرة في صفوف فريقه الذي لا يغيب عنه سوى الثنائي بلعميري وزراره وكلاهما لم يشارك في جولة سطيف أيضا ما يعني أنه لن يعاني من غيابات جديدة.. بل على العكس يستعيد الوفاق خدمات ثلاثة عناصر لم تكن موجودة في المباراة الفائتة بقيادة الحارس خذايرية والمدافع المنضم حديثا كنيش إلى جانب لاعب الوسط المتقدم المحترف داغولو.
* إلى جانب درس مباراة مريخ الفاشر.. فإن مضوي مطالب بأن يدرك أن المريخ لا يمكن أن يستهتر في مواجهة حامل اللقب وأن فرسان الفرقة الحمراء يدركون جيداً أهمية مباراة اليوم وتأثيرها على حسابات التأهل.. وبالتالي فإنهم سيحرصون على بذل مجهود مضاعف في سبيل الفوز الذي يتطلب الاستفادة من الفارق الكبير في الجاهزية إلى جانب استغلال قوة الفريق في الكرات الثابتة التي مكنته من الوصول لمرمى وفاق سطيف ومن قبله اتحاد العاصمة يوم أن ألغى المالي هدف شيبون.
* أما أبرز نقاط قوة المريخ إلى جانب تفوقه في الجاهزية فتتمثل في الثعلب الفرنسي غارزيتو وقدراته المدهشة على مفاجأة المنافسين سواء بإجراء تبديلات على التوليفة أو على التنظيم الذي يمكن أن يكون 4-3-2-1 كما حدث ذهابا ويمكن أن يخوضها بـ(4-2-3-1) كما ظل يلعب في أغلب مباريات الأرض أو 4-4-2 إلى جانب مفاجأته في الأسلوب نفسه سواء متوازن أو دفاعي أو هجومي بحت مع الإشارة إلى تميزه في تغيير الأسلوب أثناء المباراة بحسب المجريات والمستجدات التي تحدث.
* جماهير المريخ يفترض أن تحرص على تشجيع فريقها منذ الدقيقة الأولى وحتى الأخيرة وعدم التوقف عند أي مفاجآت يمكن أن تحدث سواء على صعيد الأداء أو النتيجة والمحافظة على قوة التشجيع حتى النهاية وعدم الانفعال أو الخروج عن النص مهما كان ما يحدث داخل الملعب خاصة وأن الضيوف في الغالب يمكن أن يلجأوا لتأخير الوقت وقتل اللعب سيما حال تقدموا في النتيجة وعلى الجمهور تجاهل كل ما يحدث داخل المستطيل الأخضر والتركيز طوال زمن المباراة على التشجيع والتشجيع فقط لا غير.
المريخ

 

قد يعجبك أيضا
2 تعليقات
  1. نورالدائم شلعي يقول

    اللهم انصر المريخ اليوم نصر عزيز مقتدر

    ااااااااااااااااااامييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين
    يارب العالمين

  2. Mohamed Siddig يقول

    فشخناهم فشخ عجيب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد