افياء
ايمن كبوش
تعادل عادل وموضوعي
>لم يكن (الحماس) من ضمن الاشياء التي غابت من لقاء الامس.. الذي جمع الامل.. صاحب الارض.. بالهلال حامل اللقب.. في بطولة الدوري الممتاز.
>اتفق الفريقان على التعادل السلبي وهي نتيجة منطقية وموضوعية تتماشى تماماً مع ما كان يجري على ارض الملعب من (رفس) و(دفس) يمكن ان يصيب الواحد منا بـ(الطشاش).. اذ لا يجوز ان تكون (زوايا النظر) هي ذاتها او ان يكون الامر ميسوراً بين مشاهدة لقاء مانشيستر وتشيلسي.. والانتقال مباشرة لمعايشة لقاء الهلال والامل على ملعب من الحديد والنار.
>بدأت المباراة كما اسلفت حماسية.. واولى ملاحظاتها هي ان فارياس.. بنغالي الاصل.. برازيلي الجنسية.. قد دفع بتشكيلة لا يمكن ان تحقق نتيجة افضل من التعادل السلبي وان استمرت المباراة ليومين متتاليين.. حيث دفع بجمعة في المرمى واستحق هذا الحارس نجومية المباراة بلا منازع.. حيث برع في ابعاد اكثر من فرصة واسهم اسهاماً واضحاً في خروج شباكه نظيفة.. ثم كان هناك ثنائي (الاضطراب العام) في متوسط الدفاع حسين الجريف وواتارا بجانب طرفي الدفاع اطهر الطاهر وعبد اللطيف بوي.. الأول لم يكن له وجود ظاهر الا عندما يرتكب الاخطاء غير المبررة.. اما الثاني فقد حاول ان يقدم ما لا يستطيع تقديمه اي لاعب وهو في حالة بدنية غير طبيعية.. اما الملاحظة الثانية فقد كانت في التشكيل الازرق وفهي ان البرازيلي.. البنغالي.. قد دفع بثلاثة لاعبي ارتكاز هم الطاهر سادومبا وابو عاقلة عبد الله ونصر الدين الشغيل وقد مال الثلاثي كثيرا الى المناطق الخلفية ولن يعطوا المتابع ادني فرصة للزعم بأن احدهم كان يتقدم الى الامام ليشكل زيادة عددية عند الهجوم.. اما في الهجوم فقد دفع فارياس بمحمد موسى الضي وولاء الدين موسى وجيوفاني.. هذا التشكيل بكلياته يؤكد بأن المدرب فصل خطوطه الثلاث عن بعضها البعض وبدأ اي خط كأنه في جزيرة معزولة.. خرمجة الدفاع يتحملها رباعي الدفاع.. اضطراب الوسط يتحمله ثلاثي الوسط.. توهان الهجوم يتحمله ثلاثي الهجوم وهنا كان تنظيم 4/3/3 عبارة عن سمك لبن تمرهندي.. هو الوصف الدقيق لمباراة كانت في حاجة لـ(صدفة) حتى يخرج احد طرفيها منتصراً.
>لن نصنع من اداء التحكيم (مشجباً) نعلق عليه اخطاء اللاعبين.. ولن نجعل من (الارهاق) حائط مبكى للاداء المتواضع.. فقد كان الهلال غائباً تماماً وغيابه يعبر عنه بشكل واضح دخول بشة وكاريكا في النصف الاخير من الشوط الثاني.. فقد كان الهلال بدون بشة وكاريكا وكأنه احد الفرق التي تلعب من اجل البقاء في الدوري الممتاز.. وبعد دخولهما انتظمت الالعاب وظهرت بعض الملامح وكاد (الاروش) الطاهر سادومبا ان يخطف هدف المباراة لولا تنفيذه الارعن للكرة بعد ان سهل عليه الحارس ابوعشرين نصف المهمة بخروجه الخاطيء ولكن.
>هي المباراة الاولى في الدوري.. النتيجة طبيعية وظلت تتكرر في كل عام سواء في بداية المنافسة.. او نهايتها كما في الموسم المنصرم.. لذلك الحكم على المدرب فارياس سواء كان (كيسو مليان) او (كيسو فاضي) حكم فيه ظلم كبير.. صحيح انه ليس هناك ملامح لعمل تدريبي واضح ولكنا لن نلوم المدرب لان هذا هو الفريق الذي ظل محل انتقادنا وسخريتنا طوال الموسم الماضي.. فأين الجديد.. اين اولئك الذين تم تنصيبهم نجوم للتسجيلات.. حضر منهم بالامس محمد موسى الضي.. فكان هو الحاضر الغائب.
فيء اخير
>المستهتر البرازيلي جيوفاني لم يجد الحساب الرادع على فعلته في معسكر كينيا لذلك لن نلومه اذا ظل يكرر عمليات الطرد من مباراة الى اخرى.. ان كان صديق الطريفي يعلم بالنوايا لادراك ان جيوفاني (ما كان قاصد) تلك الحركة الدافورية التي نال جيوفاني مثلها من احد لاعبي الامل والطريفي يتفرج فآثر البرازيلي ان يأخذ حقه بقدميه.
>اتحاد الخرطوم المحلي يحتاج لقيادات جديدة ووجوه جديدة.. بعد ان فشل اخوة جمال احمد عمر فشلاً كبيراً.. لن يمر على اتحاد الخرطوم هوان اكثر من هوان تلك الايام.. اتحاد بلا رئيس لاكثر من نصف العام وبلا سكرتير لاكثر من عام.
على صدى المؤامرة خرجت سنار على سلطان الهادي عبد الله.. تكالب عليه اخوة يوسف بقيادة الوزير كافوت والمفوض الازلي خالد حسين الشيخ فجاءوا برئيس لا يعرفه احد في الوسط الرياضي وليس له اي عطاء سابق.. كان اولى يا اخي كافوت ان تأتوا بالاخ الوجيه مبارك تكتيك رئيسا ليكون ممثلا موضوعيا لجحافل شداد التي نشطت في تغيير المعالم ولن تسثني احدا… اندية سنار صمتت على المؤامرة فهنئا لها بالفاتح عوض الكريم الذي كان ينبغي ان يكون معتمدا للرحل او معتمد برئاسة الولاية لا رئيسا لاتحاد سنار.