* حزنت جداً على الشكل المتواضع الذي ظهر به المريخ في اللقاء الدوري الاخير امام اهلي الخرطوم، وتألمت لتلاشي ملامح الفريق، لدرجة وصل فيها بنا الحال للاشتباه في ما نرى امام اعيننا، ونتوه في معرفة ايهما المريخ واين الاهلي نسبة لتشابه الالوان..!
* غاب كل شئ جميل في المريخ، بداية من الاداء البطولي، ومروراً بالروح القتالية، وانتهاءً بعشق الشعار الذي حل مكانه الاستسهال، وصار اللاعب يؤدي بأي طريقة والسلام بعيداً عن الدوافع التي لها علاقة بعشق الفانيلة الحمراء وسكب العرق لاجلها..!!
* صدر الينا رفاق عجب احساساً وكأن لقاء الاهلي اقيم في الاسكيمو، بسلبيتهم والرعب الذي فرض نفسه عليهم، فبدوا وكأنهم يركلون الكرة لأول مرة، ولم يحرك مرور الزمن فيهم اي احساس، في اشارة الى ان الجولة لو انتهت تعادلية فان ذلك لن يفرق معهم بشئ
* ومع مرور الوقت صدر افراد المريخ الثقة الى نفوس رفاق نادر الطيب، فبدأوا يفكرون في الوصول الى مرمى عصام عبد الرحيم، وبالفعل كادوا ان يتقدموا على المريخ في اكثر من مناسبة واهدروا فرصاً سهلة لا تضيع في ظل استسلام تام وغريب.
* لا نعسان نفع ولا حقار، ولا القائد امير كمال احس بالخطر الذي حاصر الفريق وقام بتوجيه اللاعبين وصدر اليهم ما يفيد بتراجع المستوى والاداء بشكل العام، وطالب بضرورة تبديل العشوائية البائسة والاستسلام الذي اعتمدوه منذ بداية اللقاء وحتى نهايته.
* اما التش، فقد ثبت عملياً انه تأثر بحملات الاشادة التي احاطه بها هواة التخدير سواء من الدخلاء على مهنة الصحافة، أو اولئك المنظراتية الذين لا هم لهم غير بث الوهم في مساحات الفراغ دون اي نظرة في ما يمكن ان يسببه ذلك الاسلوب على الكيان..
* وعلى الرغم من اقتراب اللقاء من محطة الختام ظل الاستسلام يفرض نفسه على رفاق حقار، حتى الجهاز الفني المتواضع لم يشرع في تعديل الصورة الحزينة في اشارة الى ان الجميع استسلموا للاصابات التي تفشت مؤخراً بين اللاعبين وجعلت التعثر واقعاً
* ومن حيث لا يدري الجهاز الفني بقيادة الفرحان الزلفاني، ورفاق التاج، لاحت فرصة حسم نتيجة المقابلة من ضربة جزاء احتسبها الحكم ابو شنب في الوقت الصعب، قبل 4 دقائق من النهاية، تقدم لها عجب ونفذها بقوة مسجلاً هدف الانقاذ الذي كفل النقاط الثلاث
* وكما حدث امام مريخ الفاشر، الموسم الماضي وقبلها الخسارة امام الهلال، وما نتج من ذلك وضياع للقب الدوري تابعنا جل المريخاب وهم يتجاوزن حالة السوء التي ظهر بها الفريق منذ بداية هذا الموسم سواء في الدوري الممتاز او رابطة ابطال افريقيا..
* واصل هواة الصيد في المياه العكرة صرف الانظار عن حالة التواضع الحالية من باب انها لا تهمهم في شئ لانهم يتطلعون لمكاسب شخصية خاصة لا علاقة لها بشكل الفريق او ما اذا كان مستواه متراجعاً او قوياً فتلك القصص تعتبر هامشية ولا اهمية لها.
* دائرة الكرة، والجهاز الفني مسئولان مسئولية مباشرة امام مجلس الادارة عن حالة السوء التي وصل اليها الحال في فريق الكرة، ومن هنا نطالب المجلس بالشروع في مساءلة الزلفاني والجلوس معه لمعرفة اسباب ذلك التواضع قبل ان تقع الفأس في الرأس
* حتى الجهاز الطبي مطلوب للجلوس مع المجلس لمعرفة اسباب تفشي الاصابات بين اللاعبين ووصولها الى هذا المستوى المخيف، ومعرفة حقيقة الوضع منذ الان وقبل ان يدخل الفريق مراحل التنافس الصعبة سواء في المسابقات المحلية او العربية..!!
* ان تكرار السقطات بداية من وداع تمهيدي افريقيا مطلع هذا العام ومروراً بالوداع للمرة الثانية في نفس العام، وضياع حلم الفوز بلقب الدوري للعام الثاني على التوالي وغياب الحساب كل ذلك هو الذي اضر بسمعة وقيمة الكيان امام اللاعبين والمدرب.
* تخريمة أولى: غياب الحساب، والاعتماد على التعصب في التعامل مع الاحداث، والخوف من شماتة الهلالاب هو الذي تسبب في تكرار هزائم المريخ وقاد الفريق الحالي ليكون الأفشل في تاريخ الكيان منذ التأسيس.. ويا لها من قضية تستحق النقاش بعمق..!!
* تخريمة ثانية: تابعت هجوم الديبة على الهلال والاتحاد بقيادة الكاردينال والبروف كمال شداد، ولا ادري ماذا كان سيكون تعليق الرجل (المحتج) لو انه تلقى عرضاً للعمل في الجهاز الفني لاحد المنتخبات التي يشرف عليها الاتحاد او الفرق السنية بالازرق..؟!
* تخريمة ثالثة: الحالة السيئة التي ظهر بها المريخ في الدوري تنذر بكل ما هو سيئ امام الموردة يوم الجمعة، ومن هنا ندق ناقوس الخطر قبل ان تحدث الكارثة ونتابع هواة (الولولة) وهم يشرعون في تخدير الجماهير بقصصهم الحزينة اياها البعيدة عن المنطق.