افياء
أيمن كبوش
تيمك نار يا نزار
# حسبته قد هتف بذلك رغم وجود الاخ الرئيس هشام السوباط في المقصورة الرئيسية على سبيل المزاح والدعابة، لأن أصغر مشجع هلالي في بيداء كردفان يعلم بأن السوباط هو “سيد القهوة” الذي يشبه “اباذر”.. قبل أن يأتي صاحبنا ليكرر الهتاف مجددا في مباراة الاشانتي التي لم تُلعب، ثم تلتقطعها الأذان من أعلى نقطة في المقصورة الرئيسية لملعب الجوهرة الزرقاء.
# “تيمك نار يا نزار”.. هتف بها الاخ الأستاذ عبد الله العاقب عضو لجنة تطبيع نادي الهلال، رئيس لجنة النظام الاساسي وهو رجل بشوش المحيا “اللي على لسانه على قلبه”.. ليّن الجانب.. رشيق العبارة، ظل يردد العبارة كلما مر أمامه عضو اللجنة ونائب رئيس القطاع الرياضي “نزار عوض محمد مالك”، وفي ذلك اعتراف من مولانا عبد الله بذلك المجهود الذي بُذل، وتلك الليال التي تواصلت مع خيوط الصباح، لكي نرى في زمان الناس هذا، ذلك الهلال الذي يسرج خيول الانتصارات في الادغال، ويملأ قلوب المحبين والعاشقين بشيء من يقين الاكتمال.
# كان عبد الله يعلم مثل غيره من الناس، بأن الدفع هو دفع السوباط.. بينما كان الضرب هو ضرب نزار.. ما كان للأخير أن يقول ذلك للناس، إيمانا منه بقيمة العمل الجماعي.. ووحدة الفريق الواحد.. وقبل ذلك ابتعاده عن منظومة “الأنا المتضخمة” التي لا يفهمها معظم أولئك الذين لا يعرفون بأن الأمور لا تقوم على تقدير الواحد.. لذلك نقول لك.. اندى التحايا يا أخي نزار وانت تُنتخب فينا بإجماع الحب الإنساني الذي يأتيك من الناس في الشوارع، كمنحة ربانية تستطيع يا أخي أن تطبق عليها بيديك وان تلمسها دافئة في عيون الاخرين الذين لا يأتي اجماعهم على احد كاجتماعهم علي الباطل.. هؤلاء لا يمنحون محبتهم لسطور السفاح في ليل العاطلين.. امض في طريقك ولا تنظر إلى الخلف لكي تلتفت لكتف الخساسة الذي لا تعرفه مواريث الرجال ومصانع الرجال في عرين الابطال.
# ابتسم السوباط للهتاف “تيمك نار يا نزار”.. يبدو أن الرسالة قد وصلت إلى ذلك البريد والسلام.