ثلاث مبادرات لحل الأزمة الإدارية بالمريخ

خاص كورة سودانية

 كورة سودانية- أبوعاقله أماسا

إستمر الحراك الجماهيري الرامي لسحب الثقة عن مجلس إدارة نادي المريخ عقب عطلة عيد الفطر والأيام الماضية مع انضمام أعداد من المؤيدين للحراك وفي مواقع ومستويات مختلفة من أعضاء النادي، في الوقت الذي ارتفعت فيه أصوات أخرى تقلل من جدوى هذه التوقيعات وتطرح ضرورة الإتفاق على حلول تضمن للأسرة المريخية المزيد من المكاسب الديمقراطية مع مخرج آمن وبأقل خسائر ممكنة، وطرحت في سبيل ذلك ثلاث مبادرات مضت كل منها في إتجاه قبل أن تجتهد فئات أخرى في توحيد هذه الجهود والمبادرات من أجل حلول سريعة وناجعة للأزمة الإدارية.

وجاءت المبادرة الأولى من مولانا أزهري وداعة الله الإداري التأريخي بنادي المريخ وإتحاد الكرة والمفوض الإتحادي السابق والقانوني الضليع، وقد دفع بمبادرته لبعض كبار المريخ وعلى رأسهم الفريق منصور ومحمد إلياس محجوب وعدد من أعضاء مجلس الشورى السابق، وتقوم مبادرته على جملة حقائق صادمة حول الأزمة المريخية الراهنة طرحها أزهري في ديباجة مبادرته وأكد من خلالها أن الحلول القانونية ستظل عصية وبعيدة المنال وذلك بسبب التعقيدات التشريعية القائمة، وعضد هذا الحديث بأنه قادر على صياغة ثلاث مذكرات قانونية متناقضة ولكنها صحيحة كل منها تؤكد تبعية نادي المريخ لجهة من الجهات الثلاثة (المفوضية الولائية والإتحاد العام بجانب جمعيته العمومية وفقاً للإستقلالية المنصوص عنها) ما يعني أن الطريق سيكون شاقاً وطويلاً وفي غاية التعقيد، ولن يضع المخارج في المتناول… وأكد أزهري وداعة الله أن الحل الأقرب أن تتوافق كل الأطراف المريخية على مسودة إنتقالية تباركها كل الأطراف، على أن تعطل كل الإتصالات مع الإتحاد والمفوضية ليكون الحل في خاتمة المطاف مريخياً خالصاً.

* المبادرة الثانية كانت من قطب النادي المعروف نادر مالك، وقد بادر بالإتصال بسوداكال وهو في حد ذاته إختراق لطبيعة الصراع الدائر في المريخ بإعتبار أنه لم تكن هنالك قنوات تواصل بين الأطراف المتشاحنة طيلة السنوات الماضية، واستطاع نادر مالك أن ينتزع موافقة سوداكال بتنظيم لقاء كبير يجمع بين كافة أقطاب المريخ لتجاوز بعض القضايا العالقة وعلى رأسها ملف النظام الأساسي الذي استغرق وقتاً طويلاً مع الجدل المثير وملف العضوية كذلك.. واتفق الطرفان على أن يكون اللقاء الجامع في أول أسبوع بعد فك الحظر وانحسار جائحة كورونا.

قائد الفريق الأسبق والمدير التنفيذي السابق منتصر الزاكي كان قد أجرى إتصالاته هو الآخر بأطراف النزاع ودفع بمجموعة مقترحات من أجل الخروج بالنادي من عنق الزجاجة وفي محاولة جادة يشارك فيها كل الأطراف لتجاوز مرحلة التأزم والتصعيد، ودفع زيكو بمقترح جريء هدف إلى الإتصال بأصحاب المبادرتين الأخريتين ومشاورتهما بضرورة دمج المبادرات الثلاثة في واحدة لتكون أقوى وأشمل، وأكد زيكو أنه على تواصل مع كافة الأطياف المريخية وأنه قد حصل منها على موافقات للمضي قدماً نحو الحلول الناجعة للأزمة الإدارية المريخية.