الخبطة الكبيرة التي قام بها مجلس ادارة نادي الهلال بقيده لحارس مرمي المريخ جمال سالم أسعدت جماهير الهلال بغض النظر عن الفائدة الفنية، جماهير الهلال تعتقد ان اقتلاع جمال سالم من عرين المريخ يعد في حد ذاته مكسباً كبيراً يستحق الاحتفاء، احتفت تلك الجماهير بتلك الصفقة الكبيرة ، واحتفى مها الاعلام، لكن ماذا بعد جمال سالم ؟؟؟
الآن لم يتبق الا ثمانية أيام فقط لانتهاء قيد اللاعبين ولم يسجل الهلال أي لاعب خلاف جمال سالم وحتى الاسماء التي تم ترشيحها )عبدالرؤوف، سليم( لم يقم الهلال باكمال الاتفاق مع أنديتهما، عبدالرؤوف بات الآن أقرب لهلال الابيض، وسليم الامل تلكأ فيه مجلس ادارة نادي الهلال رغم ان الفريق العطبراوي لم يرفض انتقال نجمه بل طالب بمبلغ معين، وبالطبع من حق اي ناد ان يطالب بما يرغب فيه خاصة ان اللاعب لم يكمل فترة قيده وبالتالي فان اي حديث عن جحود النادي يعد استخفافاً بالعقول.
شربنا من هذا الكأس مرات ومرات، ضاع التش ومحمد ادام لأن السيد الخديوي فاشل جداً في قيد اي لاعب لم تنته فترة قيده بناديه، وضاع سيف تيري لذات الاسباب، والآن سليم الأمل في الطريق لأن الخديوي لا يرغب في الدفع للنادي واللاعب معاً، وعندما يحدد النادي مبلغاً معيناً لاطلاق قيد لاعبيه، هذا التحديد لا يعني بأي حال من الاحوال انه )قرآن منزل( لا يجب التحريف فيه، من حق النادي ان يحدد المبلغ، ومن شطارة النادي الذي يرغب في ضمه ان يجلس الى النادي المراد ان يسجل منه اللاعب في عملية تفاوض، لكن السيد الخديوي لا يملك فن التفاوض ويعامل الأندية بتعال واضح، هذا التعالي كما قلت أضاع علينا من قبل ثلاثي الخرطوم الوطني التش، محمد آدم وسيف تيري والآن سليم الأمل في الطريق، لتخرج علينا غداً صحافة الخديوي منددة بتلك الأندية وبمجالس ادارتها على نحو ما حدث للاخوة في الخرطوم الوطني.
حتى الآن لم يسجل الهلال اي لاعب وطنى بل استغني عن أفول، ابراهومة، الريدة ومتوكل كولا ولم يقم بقيد اي لاعب جديد رغم ان النتائج المخيبة للهلال الافريقية الموسم الماضي كان أبطالها هؤلاء اللاعبين الوطنيين.
الخديوي وحتى يدفع عنه النقد تبرأ من أمر التسجيلات هذا الموسم وقالها بالفم المليان ان تسجيلات هذا الموسم هي تسجيلات الجهاز الفني بقيادة السنغالي لامين نداي الذي حمله مسئولية قاربا واساهون رغم ان الأخير قالها في تصريحات واضحة ان لا علاقة له بقيد الثنائي وعلاقته تمثلت في انه طالب بشطبهم بعد ان قام الخديوي وشلته في حرمان الهلال من خدمات نزار والشعلة وبشة الصغير من الاضافة في الكشف الافريقي.
عقب نهاية الموسم الماضي خرج علينا الخديوي في )قناته( مؤكداً ان تسجيلات ذاك الموسم هي مسئوليته الشخصية فكان ان تمخض الجبل فولد اساهون وقاربا ، ولأنه لا يقبل النقد ولا يقبل وصمه بالفشل في التسجيلات القى بمسئولية قيدهما للسنغالي، كما القى مسئولية شطبهما أيضاً للسنغالي وتبرأ من الامر تماماً، ونخشى ما نخشى ان يفشل القادمون الجدد من الأجانب ويحمل الاطار الفني المسئولية .!
أخيراً أخيراً ..!
كل الرؤساء الذين تعاقبوا على ادارة نادي الهلال كانوا يحترمون رواد ناديهم، يجلسون اليهم ، يستمعون لآرائهم ، وشيدوا بينهم وبين الرواد علاقة طيبة للغاية فبادلهم الرواد حباً واحتراماً وتقديراً.
جلس البابا رحمه الله الى الرواد وعاش بينهم في ناديهم، وجلس حكيم أمة الهلال الى هؤلاء الرواد واستمع اليهم وناقشهم في أمور هلالهم، وجلس الأرباب اليهم محاوراً ومناقشاً ومقيما للندوات يستمع لآرائهم، ولكن الآن بات الرواد في عهد هذا الخديوي يتعاطون الخمور ويطبخون )الحلل( في ناديهم، هؤلاء الرواد يا خديوي هم الذين رحبوا بك أيما ترحيب وانت تزورهم أيام الاعتصام، حتى صرت انت واعلامك تتحدثون عن تلك الحفاوة الكبيرة التي وجدتها منهم، وأسألك بربك هل شاهدت أحداً منهم يحمل )باقة فروالة( بحسب وصفك ؟؟
وأسألك بربك هل رأيتهم يطبخون )الحلل( في ناديهم ؟؟
واسألك بربك هل رأيت بعينك أي سلوك مشين لهؤلاء ؟
قف ياخديوي ما هذه الالفاظ التي أتيت بها على شاكلة )الفراولة(، هي لغة سوقية للحد البعيد، لغة لا يفهمها الا الذين يتعاطون تلك )الفراولة( ولولا اشارتك لما فهت ولما فهم معظم أهل الهلال تلك اللغة الغريبة التي لا يمكن ان يتفوه بها رئيس لأكبر الأندية السودانية.
لن نلومك أبداً لأن حوارييك أوهموك ان فتح أبواب النادي سيفتح عليك أبواب جهنم، لكن لماذا تأتمر المفوضية بأمرك وهي تشاهدك، وتسمعك وانت تعلن على الملأ انك لن تفتح أبواب النادي رغم انتهاء العمل في الجوهرة، وكأن نادي الهلال العظيم بات إحدى أملاكك تتصرف فيها كيفما تشاء ووقت ما تشاء.
أخيراً جداً ..!
ان كنت أملك عضوية بنادي الهلال لرفعت عليك دعوى قضائية بل ولطالبت بفحص كمية )الفروالة ( في الدم فان ثبت غير الذي اتهمت به فلن أتنازل عن حقي أبدا وليكن عقابك عبرة لمن يتعظ حتى لا يخرج علينا أحد بعدك ويتهم هؤلاء الرواد بأنهم يتعاطون المخدرات بأنواعها في حرم نادي الهلال العظيم .!
هو عهد سيزول مهما ظن البعض غير ذلك، وقتها سيعود لرئاسة نادي الهلال ألقها المفقود، وتعود الكلمة الرصينة لسوح الهلال العظيم ، ولا أعتقد ان هذا التوقيت سيطول، وسترون ..!
اذهبوا فانتم الطلقاء