صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

جرد حساب !!

650

وهج الحروف

ياسر عائس

جرد حساب !!

يُحسب للمدرب فلوران شجاعته وجاهزيته وتحمّله لتبعات قراراته الفنية وقدرته العالية على التعامل مع متغيرات المباريات خاصة عند الإخفاق والشعور بتراجع الأداء الجماعي والعجز عن التطبيق السليم لما يطلبه من اللاعبين.
إذا أخذنا مواجهتي عطبرة التي تشتعل الأرض ناراً فيها تحت أقدام اللاعبين نجد أ ن المُحصلة النهائية تسجل نقاطا كبيرة لصالح المدرب وطاقمه المعاون.
أمام الأمل الهلال وصل لشباك الخصم مبكراً وأنهى اللقاء برباعية ، ومع الفلاح تخلف لكنه عاد وتعادل ثم فاز بعد أن صحح الأخطاء بالعناصر والطريقة معاً وهو ما قاد الهلال للعودة بالنقاط كاملة وبنصف دستة من الأهداف.
شجاعة فلوران تُسجَل من النقاط الإيجابية له وقد تناول الأخ الصديق الجزولي إحصائية مميزة تتناولت إشراك المدرب لعدد ثلاثة وعشرين لاعبا ًخلال المواجهتين ، وهو رقم كبير وقرار عريض يستوجب النظر من زاوية التباهي والفخر كون الهلال يتوفر على كل هذا العدد من الأساسيين بمستويات متقاربة أجبرت المدرب على توزيع الفرص بينهم بعدالة.
نادراً ما تحظى الأجهزة الفنية بعدد كبير من العناصر المؤهلة متقاربة المستوى ، ولكن الهلال في مشروعه الجديد وفّر الأساسي والبديل حتى استعصى على المراقبين ومنهم المدرب فلوران نفسه التفريق بين الاإنين والتفضيل في أي اللاعبين يصلح للبداية.
قدمت دائرة الكرة معلومات وافرة عن عطبرة وعن معاناة كل فرق الممتاز عندما تلعب بالولايات حيث فوارق الملاعب والأرضيات والجمهور الشرس فضلاً عن باقي الفوارق خارج الملعب خاصة بالنسبة للهلال حيث يقيم لاعبوه بفندق النادي الذي تتوفر فيه كل سبل الراحة.
وتفصل اللاعبين أمتاراً قليلة بين مقري السكن والتدريبات ، ورغم ذلك فرض الهلال نفسه وأسلوبه وكشّر عن أنيابه مبكراً في لقاء الأمل وحسمها عمليا في شوطها الأول.
ومن إيجابيات هلال العهد الجديد القدرة على التنافسية والعودة من بعيد وإستعادة الروح والقتال بقوة وهو ما حدث في لقاء سان جورج ببحر دار ، وقد تحقق نتيجة للضغط هدف روفا الذي كان سبباً في تأهل الهلال.
تكرر المشهد أمام الفلاح بعد تقدم صاحب الأرض وقد أشعل الهلال الملعب بدخول اجاجون والشعلة وجارجو وانتفض الفريق بشكل لافت ولم ينتظر الوقت بل قاتل بإستماتة حتى كتب لنفسه التعادل ثم مارس ضغطا ًمكثفاً على دفاع الخصم أجبره على إرتكاب مخالفة صريحة داخل المنطقة المحرمة.
لأول مرة يستفيد الهلال من الضربات الثابتة وتكون نقطة التحول في المباراة ومن قدمي ايمورو ومكابي وكليهما محترف أسهما فعليا ًفي صناعة الفارق وتحقيق الفوز.
تنفست جماهير الهلال الصُعداء بعد نهاية المباراة لأن الفريق كان معرضا ًللخسارة أو التعادل على أسوأ الفروض لولا ركلة الجزاء الضائعة للفلاح .
عانى الهلال على مستوى الدفاع وقد أتاح المدرب الفرصة لوضاح للمشاركة في توقيت حساس لوقف الإهتزاز ، وكانت الخطوة سلاحا ذو حدين ربما أبعدت اللاعب بلا رجعة عن قلوب الجماهير .
تحّمل وضاح المسئولية وقبِل التحدي وقدم مستوى جيداً بالقياس على غيابه الطويل عن الملاعب وإبتعاده عن المشاركة وفي ضوء السوء العام الذي رافق أداء المدافعين .
بالنظر إلى هدف الفلاح نرى أن كل الدفاع كان في حالة تقدم وتوهان وخارج المنطقة بلا عمق ولا تحسب.
وعند تنفيذ ركلة الجزاء وإرتدادها لم يكن أي لاعب في حالة حضور ذهني لمتابعتها.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد