يدخل الهلال مواجهة الغد، أمام زيسكو الزامبي بمدير فني جديد نبيل الكوكي مرحلة جديدة، خاصة أن أنصار الأزرق اختلفوا حول عودته من جديد لقيادة فريقهم في تجربة هي الثالثة له مع الهلال، غير أن ما اتفقوا عليه وأجمعوا وتؤكده الأرقام والوقائع، أن أبرز ما ميز مسيرة التونسي مع الأزرق خلال التجربتين السابقتين كانت نتائج خارج الأرض في المباريات القارية.
إذ يعد الكوكي وبالأرقام أفضل مدرب أجنبي يحقق نتائج خارج الأرض مع الهلال، فمن بين 10 مباريات خارج الديار في دوري الأبطال في نسختي 2015 ثم 2017 لم يعرف الأزرق طعم الهزيمة مع الكوكي سوى مرة وحيدة، ومن المفارقات أنها كانت داخل السودان أمام الغريم التقليدي المريخ في العام 2017 بهدفي الغربال وهي المواجهة التي تمت إقالته بعدها، ومع الوضع في الاعتبار أن تلك المواجهة لا تنطبق عليها ظروف مباريات خارج الأرض التي يعني بها بالأساس مباريات خارج السودان في البلدان الإفريقية الأخرى، فإن الهلال تحت قيادة نبيل لم يعرف الهزيمة في تسع رحلات خارجية، حيث تعادل في ثماني مباريات وانتصر في واحدة.
وبالتفصيل أكثر، نجد أن الهلال وفي العام 2015 لعب خارج السودان ست مباريات أمام بيغ بوليتس الملاوي وسانغا بليندي الكونغولي وسموحة المصري ومازيمبي الكونغولي والمغرب التطواني واتحاد العاصمة الجزائري، فانتصر في واحدة على سانغا وتعادل في المباريات الخمس الأخرى.. أما في 2017 فلعب الكوكي خارج الأرض ثلاث مباريات باستبعاد لقاء المريخ، فتعادل في ثلاثتها أمام بورت لويس من موريشوص والنجم الساحلي التونسي وفيروفيارو دي بيرا الموزمبيقي.
ونجح الهلال في الخروج بشباك نظيفة في ثلاث من المباريات التسع، ولم تستقبل شباكه سوى ستة أهداف فقط بمعدل أقل من هدف في المباراة، لذا فإن جماهير الأزرق تأمل في أن يواصل الكوكي ما عرف به في تلك التجارب من خلال موقعة زيسكو غداً على أمل أن يستفيد من سلبيات تجاربه السابقة التي كان وجهها السيئ يتمثل في نتائج الأرض رغم أن الجماهير تدرك أن المدرب التونسي سيكون بحاجة إلى بعض الوقت للتعرف على الفريق الحالي عن قرب، ووضع بصماته وإصلاح ما أفسده الزعفوري، لكنها ترى بالمقابل أن في تلك النتائج دفعة نفسية وذهنية يمكن أن تؤثر على أداء الفريق بشكل إيجابي وتمده بالثقة في مواجهة الغد.