زووم
ابوعاقلة اماسا
* مازلت على يقين لا يرقى إليه الشك أن (80%) من مريخاب الأسافير يبنون مواقفهم على أساس معلومات خاطئة، وهم بحاجة ملحة لإعادة ترتيب معلوماتهم وقواعد بياناتهم حتى يستطيعوا تجنب الإنطباعية المضرة والإصرار على الخطأ وماهو مبني على الخطأ أيضا.. ففي عصر المعلومات وصورة الإتصالات هذه، ومع سرعة إيقاع الحياة.. وتعدد مصادر المعلومات وتنوع أشكال الفبركات والشائعات، فإن الإنسان مطالب بشيء من الحصافة والدقة في التعاطي مع المعلومات التي تتدفق على الأسافير على مدار الساعة.. والمربك هنا أن بعض أجهزة الإتصال تتلقف هذه الأخبار والمعلومات دون أن تستوثق من مصادرها.
* في تقديري كإعلامي أن المريخ من الكيانات والمؤسسات التي تشهد الزلازل والبراكين بسبب المعلومات المغلوطة والأفكار الخيالية.. إما بسبب غياب دور الإعلام الحر الذي يقدس الخبر ويحرر الرأي.. واستسلام الجميع لرغبات الإداريين الذين يتحسسون من النقد بصورة عامة ويرفضونه بشكل قاطع.. حتى لوكان ذلك للمصلحة العامة.. أو بسبب أن الإعلام كله أصبح مؤسسات إستثمارية للإداريين لها توجهاتها ورسالتها وجمهورها.. مع رغبة عارمة للسواد الأعظم من الإعلاميين الزملاء في إرضاء قادة العمل الرياضي على حساب الحقيقة والمعلومة الصحيحة.. وفي ظل هذا الوضع نشأت ثقافات ومعتقدات وسط الجماهير تعتبر كل نقد إساءة وكل فكرة مختلفة معارضة.. وهنا خلل فكري جوهري.. وواحدة من أسباب الإرتباك البائن على مجتمع المريخ.
* في السنوات العشرة الأخيرة تم تغييب الجماهير المريخية عن معلومات أساسية في غاية الأهمية بشكل ممنهج وخطير، ومثال لذلك أن جماهير النادي قد عاشت قصة أن المريخ نادي ثري وكل مشكلاته المالية محلولة، ولم ينتبه أحد لأن المريخ مايزال يعتمد على شعبيته كسائر الأندية الكبيرة في العالم، وأن الموصوف بالثراء ليس هو وإنما من يتولى رئاسته، وأن أصل الفكرة أن تقوم مشروعات تدر على الخزانة مدخولات وإيرادات تقلل معاناته.
* من المعلومات الخاطئة التي سيطرت على مجتمع المريخ في الفترة السابقة، وبنيت عليها مواقف الآلاف من المشجعين، أن كل مشكلات هذا النادي قد بدأت في عهد المجلس المنتخب، والصحيح هنا أن مشكلات المريخ وأزماته المزمنة بدأت من ملف سيكافا.. ومنه تدحرج العمل الإداري داخل هذا النادي وتراكمت بشكل مرعب صعب من مهمة إدارة هذا النادي بدون تغيير النمط الإداري والمفاهيم المغلوطة والمسيطرة..!
* واقع المريخ لو أردنا له تشبيها فهو مثل مائدة طعام فيها أكثر من عشرين صنف مما لذ وطاب، ولكن من جلسوا عليها تجاهلوا أن كل صنف بمميزاته ونكهته فقرروا أن يصنعوا منها خلطة (بوش) أفسدت لذته.. بالفعل هنالك من يعشق مثل هذه الخرمجة في كل شيء… في الأكل والشرب والونسة والقراءة وكرة القدم أيضا… وأكثر هؤلاء (المخرمجين) في المريخ.. لذلك استعصت الأمور وتداخلت الإختصاصات واختلط الحابل بالنابل وضاعت الدروب والمخارج..!