صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

حتى لا نكون مجتمعا يسيطر عليه الوهم..!

24

زووم

ابوعاقلة اماسا

* مازلت على يقين لا يرقى إليه الشك أن (80%) من مريخاب الأسافير يبنون مواقفهم على أساس معلومات خاطئة، وهم بحاجة ملحة لإعادة ترتيب معلوماتهم وقواعد بياناتهم حتى يستطيعوا تجنب الإنطباعية المضرة والإصرار على الخطأ وماهو مبني على الخطأ أيضا.. ففي عصر المعلومات وصورة الإتصالات هذه، ومع سرعة إيقاع الحياة.. وتعدد مصادر المعلومات وتنوع أشكال الفبركات والشائعات، فإن الإنسان مطالب بشيء من الحصافة والدقة في التعاطي مع المعلومات التي تتدفق على الأسافير على مدار الساعة.. والمربك هنا أن بعض أجهزة الإتصال تتلقف هذه الأخبار والمعلومات دون أن تستوثق من مصادرها.
* في تقديري كإعلامي أن المريخ من الكيانات والمؤسسات التي تشهد الزلازل والبراكين بسبب المعلومات المغلوطة والأفكار الخيالية.. إما بسبب غياب دور الإعلام الحر الذي يقدس الخبر ويحرر الرأي.. واستسلام الجميع لرغبات الإداريين الذين يتحسسون من النقد بصورة عامة ويرفضونه بشكل قاطع.. حتى لوكان ذلك للمصلحة العامة.. أو بسبب أن الإعلام كله أصبح مؤسسات إستثمارية للإداريين لها توجهاتها ورسالتها وجمهورها.. مع رغبة عارمة للسواد الأعظم من الإعلاميين الزملاء في إرضاء قادة العمل الرياضي على حساب الحقيقة والمعلومة الصحيحة.. وفي ظل هذا الوضع نشأت ثقافات ومعتقدات وسط الجماهير تعتبر كل نقد إساءة وكل فكرة مختلفة معارضة.. وهنا خلل فكري جوهري.. وواحدة من أسباب الإرتباك البائن على مجتمع المريخ.
* في السنوات العشرة الأخيرة تم تغييب الجماهير المريخية عن معلومات أساسية في غاية الأهمية بشكل ممنهج وخطير، ومثال لذلك أن جماهير النادي قد عاشت قصة أن المريخ نادي ثري وكل مشكلاته المالية محلولة، ولم ينتبه أحد لأن المريخ مايزال يعتمد على شعبيته كسائر الأندية الكبيرة في العالم، وأن الموصوف بالثراء ليس هو وإنما من يتولى رئاسته، وأن أصل الفكرة أن تقوم مشروعات تدر على الخزانة مدخولات وإيرادات تقلل معاناته.
* من المعلومات الخاطئة التي سيطرت على مجتمع المريخ في الفترة السابقة، وبنيت عليها مواقف الآلاف من المشجعين، أن كل مشكلات هذا النادي قد بدأت في عهد المجلس المنتخب، والصحيح هنا أن مشكلات المريخ وأزماته المزمنة بدأت من ملف سيكافا.. ومنه تدحرج العمل الإداري داخل هذا النادي وتراكمت بشكل مرعب صعب من مهمة إدارة هذا النادي بدون تغيير النمط الإداري والمفاهيم المغلوطة والمسيطرة..!
* واقع المريخ لو أردنا له تشبيها فهو مثل مائدة طعام فيها أكثر من عشرين صنف مما لذ وطاب، ولكن من جلسوا عليها تجاهلوا أن كل صنف بمميزاته ونكهته فقرروا أن يصنعوا منها خلطة (بوش) أفسدت لذته.. بالفعل هنالك من يعشق مثل هذه الخرمجة في كل شيء… في الأكل والشرب والونسة والقراءة وكرة القدم أيضا… وأكثر هؤلاء (المخرمجين) في المريخ.. لذلك استعصت الأمور وتداخلت الإختصاصات واختلط الحابل بالنابل وضاعت الدروب والمخارج..!

حواشي

* عن نفسي.. أعيش أكذوبة عراب سوداكال بإشفاق على من يتداولونها.. لأنهم (مساكين) يتلقفون المعلومات ويهضمونها بسرعة..!!
* دافعنا من قبل عن رئيس المريخ السابق وشهدنا لمصلحته في قضية شهيرة بمحكمة الخرطوم شمال وأرشيف صحيفة الصدى ومجلة سوبر الإماراتية مليئة بالمواقف… ومع ذلك لم نتشرف بلقب (العراب).. رغم تميز علاقتنا بالرجل… والآن أصبحنا عرابين لسوداكال لمجرد كلمة حق جاءت في مصلحته… ورغم أننا لم نتشرف بمقابلته إطلاقا..!
* أخشى أن يستسلم البعض للأوهام وتصبح صورة المريخ المرسومة في مخيلاتهم لاعلاقة لها بما على أرض الواقع.
* فترة المجلس المنتخب شهدت نوعا جديدا من الفوضى الخلاقة.. كلما هممنا بتناوله والإشارة إليه جرفتنا أمواج الجدل البيزنطي (الوالي – سوداكال وقريش)..-ولكننا سنعود لتناول هذه الأشياء بالتفصيل للفائدة العامة.
* نريد لمجلس الشورى أن يلعب دورا إيجابيا في توجيه سفينة المريخ.. دورا أكبر من دور مطافيء الأفلام التي تظهر بعد أن تندلع الحرائق وتخرج عن السيطرة…!
* المواقف وحدها منحتنا الإحساس بأن الشورى (نارو ماتت) وما عاد لديهم ما يوقعون به على دفتر الأحداث.
* المبدأ الذي لا نتهاون فيه هو مناهضة كل لجان التسيير المعينة وتشجيع كل الإتجاهات التي تسوق الحاكمية لتكون للجمعية العمومية والديمقراطية..!
* أصدقاءنا (التقي) أبوقوته وحافظ الزين والصادق ود أم در ومحمد موسى الضرير يعتقدون أن الديمقراطية هي تلك الممارسة التي لاتنتهي إلا بتنصيب سوداكال ومحمد جعفر قريش… ويتجاهلون أنها ربما كانت السلم الأسرع لصعود كل من نريد وبإرادة الشعب الذي هم جزء منه.
* على كل من شكلوا رأيا سالبا في الفترة السابقة عليهم تجهيز خياراتهم للدفع بها للإنتخابات التي ستقام عقب إجازة النظام الأساسي المعدل.
* حتى نهاية الموسم الحالي ستغادر مجموعة المجلس المنتخب، وسيكتشف أصحاب نظريات المؤامرة من محدودي النظر أن مشكلة هذا النادي أكبر.. وأن هنالك جانب (محجوب) لم يره الناس لأنهم كانوا ضحية تعتيم متعمد وممنهج.
* من ينتقد يسمونه معارضة… ومن يشيد يسمونه طبال.. ومن ينتقد مايستحق النقد ويمتدح مايستحق يسمى (عصاية قايمة وعصاية نايمة).. مسكين هذا الشعب…!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد