صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

حتى لا ننوم على عسل (العلامة الكاملة)

419

صَابِنَّهَا

محمد عبد الماجد

حتى لا ننوم على عسل (العلامة الكاملة)

المرحلة التي وصلها الهلال الآن، حسابياً لم يصلها أيِّ فريق من فرق المجموعات، ونحن في الصدارة من حيث النقاط على حساب مازيمبي والشباب التنزاني ومولودية الجزائر، رغم أنّ الهلال مُصنّفٌ فنياً في المستوى الثالث ليُحقِّق ما فشلت فيه كل أندية المُستوى الأول والمُستوى الثاني والثالث والرابع في المجموعات الأربع.
فريقٌ استطاع الانتصار على الشباب في ملعبه وفي حضور 60 ألف مشجع، وعلى مازيمبي في ملعب صامت، وعلى مولودية في الجزائر، قادرٌ التغلُّب على الأهلي المصري الذي سبق أن فاز عليه الهلال في القاهرة بهدفٍ، كما سبق له الفوز بثلاثة أهدافٍ نظيفةٍ في أم درمان، والهلال قادرٌ على تجاوز الترجي الذي فاز عليه في الموسم السابق بثلاثة أهداف مقابل هدف، وكان الهلال يُقدِّم أفضل المُستويات أمام صن داونز، وهو قادرٌ في هذا الموسم على أن يُحقِّق النتيجة المُنتظرة إذا واجه صن داونز.. هذه هي الفرق المرشحة للقب والأقرب له (فلكياً).
المعنى شنو؟
لذلك نقول إنّ المسافة بين الهلال والأميرة السمراء لم تعد بعيدة وإن كانت شاقة، وهي ليست مستحيلة ولكن صعبة، نقول ذلك حتى لا تتّسع دائرة الطموحات وتغلبنا الأحلام، ونحن نكرر ونقول (من يخطب الحسناء لم يغلها المهر)، وخطب ود الأميرة السمراء يحتاج إلى عمل وجهد كبير.
العلامة الكاملة وحدها لا تكفي ولا تغني، وهي في كثيرٍ من الأحيان بتجيب لينا الكلام والعين وتجعل الضغوط كبيرة على الهلال، خاصةً بعد ارتفاع سقف الطموحات، ولكن عزاؤنا أنّ أيِّ فريق لا يحسن التعامُل مع الضغوط لن يُحقِّق البطولة ـ لا نطالب برفع الضغوط عن الهلال، لأنّ هذا الأمر لا نستطيع إليه سبيلا، ولكن نطالب أن يحسن الهلال التعامل مع الضغوط وأن يعرف كيف يُروِّضها لصالحه، وهي تبقى طبيعية وإيجابية في ظل النتائج التي يُحقِّقها الهلال والعروض التي يُقدِّمها.
نعم، علينا أن لا نركن للأحلام وننوم على ذلك، فقد تخدعنا العلامة الكاملة وتُزيِّن لنا ما نحن فيه، ولكن في نفس الوقت، علينا أن لا نستخف بأنفسنا، وأن لا نقلل من قيمتنا ونكتفي بما تكتفي به بغاث الطير من فتات.
فنياً أي كرة يمكن أن يتغلب الهلال على منافسيه الأهلي المصري أو صن داونز أو الترجي، وهي ليست أفضل من الهلال في شئ حتى وهي تلعب في ملاعبها ووسط جماهيرها، وقد سبق للهلال الفوز على الأهلي المصري بأرضه بالثلاثة وهو بطل القارة، وفاز الهلال أيضاً بالثلاثة في الموسم السابق على الترجي الذي حَـلّ فيه وصيفاً للبطل، وهذا ما يُؤكِّد أنّ الأماني مُمكنة، رغم أنّ هذه الأندية قد تتفوّق على الهلال بأشياءٍ أخرى لا يملكها الهلال.. بعضها شرعي مثل خبراتهم وثقافة النهايات والبطولات التي يتفوّقون بها علينا، وبعضها غير شرعي مما يُمكن أن يجدوه من الاتحاد الأفريقي ومن التحكيم الأفريقي، الذي مازال يرمي بالفساد.. مع ذلك نحسب أنّ دوافع الهلال وطموحاته لو فُعِّلت بصورة إيجابية، يمكن أن يتغلّب عبرها على العوامل المُساعدة الشرعية وغير الشرعية التي تجدها الأندية المُنافسة للهلال على اللقب، والتي يحرم منها الهلال بما في ذلك الأرض والجمهور.
بعد أن حقّق الهلال العلامة الكاملة في مرحلة الذهاب بالمجموعات الأفريقية، ليكون هو الفريق الوحيد الذي حقّق تسع نقاط، هنالك أمران من الأهمية بمكان أريد أن أتحدّث عنهما، وأظن أو أزعم أنّ الانتباه لهما سيُمهِّد الطريق للهلال للوصول إلى اللقب.. وننوِّه أنّ القتال من أجل اللقب حقٌ مشروعٌ لكل الأندية التي تُشارك في المنافسة حتى لا يستكثروا علينا ذلك.
أرجو الانتباه إلى ما سيأتي ذكره.. افتحوا عينكم قدر (الريال)، فقد كان أستاذ الرياضيات عندما يريد أن يقول لنا شيئاً مهماً بقول لينا افتحوا عينكم قدر الريال، وكنا نفتح عيوننا ونغلق عقولنا!!
وقتها كان الريال قيمة وقامة، وكان حسب فهمنا أنّ الأمر مجازٌ، لأنّ الريال حينها كان يتغلّب على برشلونة دائماً.
المهم افتحوا لي عينكم قدر (الريال) وليس (بلد الوليد)، وعقولكم قبل ذلك واسمعوا ما أقول.
أولاً أي فريق لا يحدث فيه تطوُّرٌ في الأداء وفي الفهم العام وفي المجالات كافّـة، لا يُحقِّق بطولة خارجية، بمعنى أنّ الثبات على مستوى واحد وإن كان ممتازاً لن يؤدي إلى تحقيق اللقب.. والتّطوُّر كما أشرت لا يجب أن يكون على مُستوى الأداء فقط، بل على مُستوى الإدارة والإعلام والجمهور.
يجب أن يحدث تطوُّرٌ في الهلال، علماً بأنّ الهلال لم يصل بعد للمُستوى الذي يؤهله للبطولة.. يمكن أن ينافس عليها ولكن لن يُحقِّقها بهذا المُستوى، نقول ذلك لأنّ الوصول إلى مرمى الهلال في كثير من المرات يكون سهلاً حتى لو كان ذلك دون الوصول للشباك.
بيني وبينكم (اقول ذلك رفعا للضغوط).
في مباريات الهلال الاخيرة هنالك بعض الفرص المضمونة التي ضاعت على الفريق المنافس، لأنّ المُهاجمين تعاملوا معها برعونة.. أندية مثل الأهلي وصن داونز من الصَّـعب أن تهدر مثل هذه الفرص، خاصةً في النهايات.
تابعت الكثير من البرامج الرياضية في قنوات عربية وتحدث معظم أهل الاختصاص فيها عن ثغرات في دفاع الهلال وهو أمرٌ نتّفق فيه معهم، رغم التألق اللافت للطيب عبد الرازق وديوف وإيبولا والحارس فوفانا.
في دفاع الهلال، هنالك تطوُّرٌ فني يُحسب لفلوران، اصبح هنالك نُدرة في المخالفات داخل الصندوق و خارجه ايضا ، وهذا وعي دفاعي يُحسب لمُدافعي الهلال، كذلك هنالك جودةٌ في التعامل مع العكسيات، غير أنّ الثغرات تتمثّل في ضعف الضغط على المهاجم المنافس قبل دخول منطقة الجزاء، إلى جانب سهولة الاختراق من منتصف الملعب لمرمى الهلال ومنح المنافس مساحات وفراغات للتحرُّك والتسديد، إذا عالج الهلال هذا الأمر سوف يصبح مرمى الهلال في مَأمَنٍ.
عندما أنظر إلى مباراة لا أنظر إلى الأهداف التي سُجِّلت، ولكن أنظر إلى الفُرص التي كان يمكن أن يُسجِّل منها أهدافاً، وفي مباراة الهلال أمام مولودية، لاحت الكثير من الفُـرص التي تعتبر أهدافاً مُؤكّدة.
لا بُـدّ أن يحدث تطوُّرٌ فني في الهلال، وأن لا يكتفي الفريق بما وَصَلَ إليه.
كل الأندية التي تنافس على اللقب تبحث عن إضافات قوية في يناير القادم، والهلال يجب أن يرفع مستواه بإضافات جديدة، رغم أنّه من الصَّعب علينا أن نقول ماذا يحتاج الهلال، لأنّ كل الأسماء تؤدي بصورة جيدة، لذلك فإنّ الجهاز الفني والمدرب فلوران هم أدرى بحاجة الهلال لمعالجة الأخطاء التي ظهرت في الهلال في الفترة الماضية.
نحن نتحدّث عن ثغرات في دفاع الهلال، لكن حقيقة لا ندري أين يكمن الخلل، وديوف والطيب وفوفانا تباعاً تمّ اختيارهم للتشكيلة المثالية من المباريات السابقة.
ما ننشده هو أن يحدث المزيد من التّطوُّر والتّقدُّم.. واللقب كما ذكرت لا يتحقّق إلّا بالتّطوُّر المستمر.
مستوى الهلال وتألق جميع اللاعبين بما ذلك من يجلس على دكة الاحتياطي يجعل مواصفات اللاعب الذي يسجل في الهلال في الفترة القادمة صعبة، فنحن نبحث عن إضافات أعلى فنياً وبدنياً ومهارياً من كل الأسماء الموجودة في الهلال الآن، وهذا أمرٌ يُضاعف مشاق مجلس الإدارة والجهاز الفني للهلال.
في الساحة الأفريقية لا يوجد أفضل من الغربال والطيب وكوليبالي وجان كلود وفوفانا وروفا وبوغبا.
حقيقةً كل الأسماء ممتازة ولكن نبحث عن المزيد.. هذا إن كنا نقصد الأميرة السَّمراء.
الأمر الثاني والذي أُريد منكم فيه أن تفتحوا فيه عينكم قدر (الدولار)، إذا فتحتوا عينكم في الأمر الأول قدر (الريال)، هو أن نشكر الهلال ونجله ونحفظ له كل جميل صنعه، بغض النظر عن النتائج التي يمكن أن تكون في المرحلة القادمة.
بمعنى أنه إذا حدثت خسارة عابرة أو انتكاسة فجأة لا قدر الله، علينا أن لا ننفض عن الهلال، وأن لا نلطِّم ونقعد نهدم في الفريق ونكسر ما وصلنا إليه.
عندي لو خرج الهلال من مرحلة المجموعات فهو يُشكر على ما قدّم.. شكراً للهلال في كل الأحوال.
ما وصل إليه الهلال يجب أن نبني عليه حتى لو حدث إخفاقٌ لا قدر الله في الفترة القادمة، نتحدّث عن ذلك، لأنّ الكورة ما مضمونة والتوفيق عندما يغيب من الصعب أن تُحقِّق الانتصار حتى وإن كان الفريق جيداً والأداء ممتازاً.
يُمكن أن نخسر ويُمكن أن نفقد لا قدر الله، هذه أمور ليست في يدنا.. لكن يجب أن لا ننكسر ولا نحبط ولا نقف.
بيني وبينكم والكلان دا ما يطلع برة (اقول ذلك رفعا للضغوط).
سوف نظل نبحث عن اكتمال الهلال بدراً في كل مرة، هدفنا هو أن نمضي إلى الأمام، وأن نكون في حالة سفر دائم حتى عندما نصل للقمة ونُحقِّق المرام.
الفريق عندما يصل إلى مُستوى مُدهش ويبلغ القمة، عندما يحدث تراجعٌ أو تقع هزيمةٌ، تكثر السكاكين عليه، ونفس اللاعبين الذين نتغزّل فيهم الآن، والمدرب الذي رفعناه للسماء، ومجلس الإدارة الذي حمدنا صنيعه، سوف نقطعهم ولن نترك لهم جنبة يتقلبوا عليها، حتى نحن في الإعلام سوف نأخذ نصيبنا من السهام وح نسمع نفس الأسطوانة التي تتحدّث عن إننا بننفخ في الفاضي، وإننا مع الوعي الذي أصبح يتمتّع به الجمهور بنغش الناس، وح نسمع من يقول إذا حدثت خسارة لا قدر الله أنّ الإعلام هو السبب لأنه نفخ اللاعبين وصوّر الهلال على أنه فريقٌ لا يُقهر، علماً بأنّنا نتحدّث عن الإيجابيات ولا نغفل السلبيات، ويحدث ذلك من كل الزملاء وليس هنالك دليلٌ على ذلك أكثر من هذا المقال الذي يتحدّث عن بعض العيوب في الهلال، وعن ثغرات في دفاع الهلال، وعن الهزيمة لا قدر الله.
أكتر من كدا أقول ليكم شنو؟ بعد كدا إلا أبقى ليكم مامون أبوشيبة وأقول ليكم هدف فوفانا في المولودية (تسلل)، بالمناسبة أين مامون أبوشيبة؟ فقد افتقدنا كتاباته وهو لو كان يكتب هذه الأيام لشهد للهلال وتغزّل فيه أكثر منا.
أعود وأقول لا بُـد أن يحدث تطوُّرٌ في الأداء بصورة مُستمرّة، إذا لم يحدث ذلك بين مباراة وأخرى، سوف نخسر لا قدر الله.
كذلك يجب أن لا يقف الغربال وكوليبالي وجان كلود وفوفانا تو والطيب عبد الرازق عند ما وصلوا إليه. الإشادات يُفترض أن لا تجعلكم تنوموا على العسل، نحن لسه في بداية المشوار، وما ينتظركم يحتاج إلى مُضاعفة الجهد.
أي لاعب في المرحلة القادمة مطلوبٌ منه أن يُضاعف جهده.. مستواكم ممتاز، لكن ننتظر المزيد من الجهد.
بقى أن أقول إنّ خطورة خسارة الهلال بعد العلامة الكاملة لا قدر الله وهو أمرٌ واردٌ في كرة القدم، يمكن أن تكون عواقبها وخيمة، ويمكن أن يجعلنا نهد المعبد على رؤوسنا ونهدم كل شئ.. من الغريب أنّ الانتقادات التي يجدها فريقٌ خرج من المجموعات، كانت أكثر وأعنف من الانتقادات التي يجدها فريقٌ خرج من التمهيدي.
وعشان ما تقولوا أنا بلف وبدور وقاصد منو؟ بقول ليكم قاصد المريخ.
كدا عديل.
هو عليكم الله في فريق يلعب له أكتر من عشرة محترفين أجانب وبطلع من التمهيدي غير المريخ.
الكلام أكيد هبش مامون أبوشيبة.
في ناس عندهم رأي في السوباط، وفي ناس عندهم رأي في العليقي، وفي ناس عندهم رأي في فلوران، وفي ناس عندهم رأي في المحترفين، وفي ناس عندهم رأي في الغربال، وفي ناس عندهم رأي في عبد المهيمن، وفي ناس عندهم رأي فيما يكتب وبعتبروه نفخ ساكت وسبب البلاوي، وفي ناس عندهم رأي في كل شئ.. هؤلاء وغيرهم سوف ينتظروا أول تعثر للهلال ويخرجوا علينا في هذا البرد ويقولوا لينا نحن ما قلنا ليكم.. رغم إنهم ما قالوا أي شئ، فهم لا يتحدّثون عندما ينتصر الهلال ولا تسمع لهم صوتاً إلا عند الهزيمة.
بالمناسبة أنا اختلف مع هيثم مصطفى في الاراء جملة وتفصيلا ، ولكن احترم انتقاده لفلوران لانه جاء والهلال منتصر. الانتقاد الذي يأتي بعد الفوز ما فيه مشكلة ولا فيه شماتة.
عموماً، عليكم أن تدعموا الهلال وتقربوا منه، ما تبقوا زي الصديق الذي يكون جوارك في الأفراح وعند الأتراح لا تجده.
هسع كلنا هلالاب وأيِّ واحد عامل الهلال حقو، وما بنقبل فيه كلمة، وأول ما يحدث إخفاقٌ نقبل ونقعد ننتقد ونهدم في الفريق.
أبقوا مع الهلال في الحلوة والمُرّة، والله لا يجيب لينا المُرّة في الهلال.
كفاية علينا مرارة الحرب.
الكورة نصر وتعادل وهزيمة.. يجب أن لا نضع فقط فرضية النصر ونرفض أن نتعامل مع الهزيمة حتى من باب الاحتمال والفرضيات.
الحديث عن إبداعات الغربال وسحر كوليبالي وجنون جان كلود وديناميكية غوساما فوفانا وروعة بوغبا وتجليات إيبولا وسرعة مويس وفنون روفا لا يعني أننا بلا أخطاء.
والكتابة عن حسن عطية وعثمان حسين ووردي وصديق أحمد والدوش وحمّيد ما هي إلا محاولات للتغلب على الحزن.. إننا نسخر من أحزاننا وأوجاعنا.
نكتب في ظروف نسينا فيها كيف تولع لمبة الكهرباء. وأسقطنا النقطتين من التاء المربوطة سهواً، وشاي اللبن بقى عندنا (من الأمس) زي أغنيات ميرغني المامون ومبارك حسن جمعة.
تتخيلوا دي.
تعيش بلادنا في أسوأ ظروف، فقدنا (اليوم) ولكن نراهن على (الغد)، لأن تاريخنا في (الأمس) يكفل لنا حق أن يكون لنا (الغد).
نحن مع كل هذه الظروف مبسوطين وواقفين نغازل عين الشمس.
وطالعين نضحك ونتحدى العالم كله بالأماني.. بالدوش وحمّيد ووردي وعثمان حسين وصديق أحمد.
بالهلال والنيل وجامعة الخرطوم والمقرن ومسجد النيلين.

متاريس
أدعم فريقك عند الهزيمة ليدعمك فريقك عند الانتصار.
فريق مانشسر سيتي أصبح في الأسبوع الواحد يقبل خسارتين.. وهذا رقمٌ جديدٌ لغوارديولا.
عندما يتعثّر الريال تتعثّر برشلونة تلقائياً.. إنّها تتعثّر من الفرحة.
فريق ليفربول عندما يقترب من البطولة يبتعد عنها ـ ودي أغرب معادلة.

ترس أخير: السنة انتهت.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد