* خسر الهلال عصر أمس امام نكانا الزامبي (1|2) في الجولة الثانية بالمجموعة الثالثة لكأس الكونفدرالية، وهنا فان الخسارة في هذه المرحلة لا تعني غير التراجع الى الوراء، مع الاشارة الى ان الازرق كان بامكانه الخروج ولو بنقطة التعادل على اقل تقدير..
* ملعب نكانا المتواضع في هيئته لا يقارن مع (الجوهرة وهيلمانتها)، وذات المقارنة تمتد لتشمل ان الفريق الزامبي لا يملك قناة تلفزيونية تهلل صباحاً ومساءً، ولا ابواق تصر على التربح من الكيان بمعزل عن الواقع الذي لاجله يقام التنافس وتدار البطولات.
* فريق نكانا يملك لاعبين مجتهدين، لا مكان للتقهقر (الى الوراء) في نفوسهم، كانت عزيمتهم حاضرة، وتمكنوا من تحويل تأخرهم في ملعبهم ووسط جماهيرهم الى انتصار باهر لو تحقق باقدام لاعبي الهلال لتابعنا الاعلام اياه وهو يقيم الافراح والليالي الملاح..
* الاشكالية الحقيقية ان لاعبنا يختلف كثيراً عن اي لاعب في اي مكان بالدنيا، فهو غارق في الوهم، لا يعرف الخروج بالسرعة المطلوبة من مثل هذا الموقف الذي تعرض اليه الفريق الهلالي عصر امس، وسيكون في قمة الاحباط حتى موعد لقاء زيسكو..!
* اي نعم، لا نستبعد ان يفاجئ مجلس الهلال الجميع ويقرر اقالة المدرب التونسي، والذي لا علاقة له ولا بمن سبقوه من المدربين ـ الذين كاد عددهم ان يصل الى عدد محبي الازرق في الشهور الاخيرة ـ بما يحدث من هزائم قارية وبشكل متكرر ودائم..
* امامنا الاشانتي كوتوكو الغاني، الذي وصفه بعض المتربصين بالفريق السهل، وما حدث له عقب تعرضه للهزيمة المؤلمة امام الهلال في الجولة الأولى، والامتصاص الرهيب لكل ما ترتب على تلك المقابلة الام درمانية، والكيفية التي عادوا بها بالامس..!!
* للاسف، فان السيناريو الذي حدث في لقاء الامس للهلال امام نكانا بالامكان ان يحدث مرات ومرات وفي مباريات اخرى قادمة سواء للازرق او غيره من الفرق وتحت قيادة التونسي الزعفوري او حتى مورينيو او غوارديولا طالما ان الفهم السلبي هو السائد..
* صدقوني قد يتمكن احد فرق شمال القارة من البداية بذات الشكل المثالي الي استهل به الهلال لقاء نكانا، لكن صدقوني ما كان له ان يخرج او يسلك ذات الطريق الذي سار فيه الهلال، وهنا فان نوعية اللاعبين ستكون هي الفارق وصاحبة الكلمة الأعلى..!!
* الحماقات والسرحان والاخطاء البدائية، سواء في الدفاع او الوسط او الهجوم، علاقتها قوية ومباشرة مع الاعداد النفسي، الذي يرتبط بفهم اللاعب ودرجة ادراكه للمهام الموكلة اليه في كل لقاء والواجبات والمهام، وقبل كل ذلك التدرج في المراحل السنية.
* الاشانتي مثلاً تقبل الهزيمة، وتجاوز لاعبوه كل الآثار المرتبة عليها من يأس وحزن واحباط، واستعدوا بالصورة المثالية المنطقية البعيدة كل البعد عن التوتر والانفعال الذي يحدث من جانب المدربين او الادارة او حتى الاعلام، فعاد بقوة في امس امام زيسكو..
* خسارة الهلال وضعت الفرق الاربعة على خط البداية، ووقف الجميع في المربع الاول مع الاشارة الى ان الفرصة كانت متاحة للعودة ولو بنقطة التعادل التي كانت ستفتح باب صداراة المجموعة امام ممثل السودان، وتقربه بنسبة كبيرة من العبور..!!
* غياب الفهم، وعدم الدراية بالاساليب المطلوبة للتعامل مع مثل الموقف الذي يمر به فريق الكرة بنادي الهلال عقب السقوط الحزين امام نكانا من شأنه ان يقود الى كتابة النهاية للمشوار الحالي وصدور قرارات بعيدة عن المنطق تقرب الفريق من الوداع..!!
* والوداع اذا حدث هذه المرة فانه لا ولن يختلف عن ذلك الذي حدث في العام الماضي وتابعناه ووقفنا على حقيقته التي اجبرته على القيام بدور حصالة المجموعة امام اضعف وأحدث الفرق مشاركة وظهوراً في بطولات القارة الافريقية بعد ما ضاعت الهيبة..!!
* تخريمة أولى: وصول بعثة مولودية الجزائري الى الخرطوم حمل معه تحذيرات غير مباشرة للاعبي المريخ وجهازهم الفني عنوانها احترام المدير الفني عمروش ورئيس البعثة قاسي سعيد لاعب الزمالك المصري السابق لمنافسهم الاحمر، ومن هنا نبعث بكل عبارات الحذر ونهمس في آذان المطبلاتية (خليكم واقعيين ولو الى حين)..!!
* تخريمة ثانية: مولودية ليس لديه ما يخسره، وسيندفع بقوة بهدف مباغتة المريخ في ملعبه ووسط جماهيره، مستنداً في ذلك على الانتصار الذي حققه على النصر السعودي (العالمي) في ملعبه ووسط جماهيره بالمرحلة السابقة وعبوره على حسابه بجدارة الى ربع النهائي.. فحذاري ثم حذاري..!!
* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.