صَابِنَّهَا
محمد عبد الماجد
حتّى لا نفقد السّوبر السُّوداني والدوري الموريتاني مع جَـدل المُهاجم السّوبر
في الهلال، نادي الحركة الوطنية لا يمكن أن يكون هنالك تأليه لإداري أو تعظيم يصل حداً (غير قابل للنقد)، الهلال عالم مبني على احترام الرأي الآخر ـ يمكن أن يكون هنالك انجذابٌ لنجم وشعبية له دون الآخرين ـ يمكن أن تجد في الهلال نجماً جماهيرياً، كما كان مع صديق منزول وجكسا ومصطفى النقر وتنقا ووالي الدين محمد عبد الله ـ لكن هذا لا يحدث للإداريين في الهلال، وإلا حدث ذلك للطيب عبد الله أو صلاح إدريس أو غيرهم من الإداريين الذين كان هنالك اتفاقٌ حولهم.
الطيب عبد الله، على المستوى المادي لم يستفد من الهلال في شئ، فقد باع الرجل بيته من أجل الهلال وكان كلما احتاج الهلال للمال استقطع الطيب عبد الله جزءاً من بيته وباعه ليسد حاجة الهلال. مع ذلك لا أعتقد أنّ هنالك إدارياً تعرض للنقد والهجوم والمحاربة مثلما تعرض الطيب عبد الله الذي ظل متمسكاً بالهلال وداعماً له حتى وهو يدخل ملعب الهلال بكرسي متحرك.
نحن لا نطالب من أحد أن يكون الطيب عبد الله آخر، لكن في نفس الوقت لا نحب من يتمثل لنا بالأهلي المصري ومهاجميه السوبر، لأنهم ليسوا قدوة لنا ولا أسوة نحتذي بها.
أنا من أكثر المراهنين على العليقي، عشمي وأملي كبير في أن ينجح مشروع الهلال بفضله، وهو يمتلك العقلية التي تجعلني أراهن عليه، واحسب أن أعظم ما يمكن أن نقدمه للعليقي أن نقول له عيوبه، حتى وإن كنا نراه فخوراً بتلك العيوب عندما خرج وأكدها في تصريحاته الأخيرة.
بعض الهلالاب يخشون أن نثقل بالنقد على العليقي، ونتسبب في رحيله عن الهلال في ظل الانتقادات التي يتعرض له، وبعضهم يحسب أنّ هنالك حملة ضده أو مؤامرة، ومازلت أرى أنّ ما يتعرض له العليقي هذه الأيام من النقد لا يعتبر نقداً خارجاً أو قاسياً، فالهلالاب مازالوا يتعاملون مع العليقي بكل لطف وأدب ولم يحدث أي تجاوز حتى يغضب العليقي أو يهدد مجازًا بالرحيل أو يلوح ضمنياً بالمغادرة، وما ردي على ذلك إلا في قولي إنّ الانتقادات التي يتعرض لها العليقي لو كانت سبباً في أن تجعله يستقيل أو يرحل عن الهلال، فإن الرجل عندها يكون ليس أهلاً للتحدي، ولا أهلاً للرهان عليه، وسوف نكون نحن أول الخاسرين، لأننا راهنا على من لا يستحق، ولن نأسف عليه، وهو إن استقال فسيكون ليس الإداري الذي كنا ننتظره، ولا هو المسؤول الذي كنا نحلم معه باللقب القاري.
على العليقي أن يعلم إذا أراد لمشروع الهلال أن ينجح، أن أهم نقطة في المشروع وجوهر نجاحه يرتكز على أن يكون صاحب المشروع قوياً ومرناً في نفس الوقت، يتقبّل كل الآراء، ويستمع إليها ويفعل أفضل ما فيها.
العليقي إذا ثبت وواجه الموقف بقوة وحزم وشجاعة، يبقى عندنا أهلاً للثقة والرهان الذي كان عليه، وإلا فليرحل، فإن حواء الهلال قادرة على أن تنجب من يقدر التعامل مع هذه المواقف وتجاوز تلك المطبات.
عندما يخسر الهلال أو يخرج من البطولة، فإن أولى الجهات بالمواساة هو الجمهور وليس الإداريين الذين يكونوا سبباً في الخسارة والخروج.
لا تحزن على مَن لا يستطيع الصمود أمام النقد، فهو إن استمر فلن يقدم شيئاً، إن كان ينظر للنقد على أنه مؤامرة ضده.
طبعاً هناك بعض الإداريين في ظل الأموال الكبيرة التي يدفعونها للفريق يكونوا غير مُستعدين لقبول أي كلمة نقد، يعتقدوا أن ما يدفعونه من أموال عاصم لهم من الانتقادات، خاصةً أنّ البعض ينظر للصحفيين أو الناقدين من الجماهير أنهم بنظِّروا ساكت أو أنهم لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب، وبعضهم يعتقد أن أي ناقد لهم عنده مشكلة شخصية معاهم أو ينفذ في أجندة الآخرين، ونحن لا ننشد غير مصلحة الهلال ونبحث عن إداري قادر على التعامل مع كل الظروف لا يخشى النقد ولا يُلوِّح بالاستقالة أو المغادرة عندما يخسر الفريق.
وهنا أنوِّه إلى أهمية التماسك ودعم الهلال في هذا الوقت ليس من الإعلاميين والجماهير فقط، بل من الإداريين في المقام الأول.
عندما ينتصر الهلال نشاهد التصريحات والاحتفالات في غرف الملابس ومرافقة الفريق في كل معسكراته ورحلاته ومبارياته، وعندما يخسر الهلال يتركونه وحيداً.
اخشى في ظل هذا الجدل عن المهاجم السوبر الذي كلما سكتنا عنه فتحه العليقي وأعادنا إليه، أن نفقد الفوز ببطولة الدوري الموريتاني الشرفية، وأن نفقد بعد ذلك السوبر السوداني، خاصةً أن مجلس الإدارة الهلالي ابتعد عن الفريق بعد الخروج الأفريقي.
مهمٌ أن نشاهد أعضاء مجلس الهلال، رئيس النادي ونائبه مع الهلال في هذا الوقت، فهو الوقت الذي يحتاجهم فيه الهلال، اللاعبون والمحترفون على وجه التحديد إن لم يشعروا بالدعم والمساندة من قبل مجلس الإدارة، يمكن أن يرحلوا في التسجيلات القادمة، لا سيما في ظل العروض الكبيرة والكثيرة التي تُقدّم لهم.
نريد أن نشاهد العليقي مع فريقه ومشروعه في موريتانيا بدلاً من أن يظل ممسكاً بتصريح واحد وهو عدم خطأ المجلس في التعاقد مع مهاجم سوبر، رغم اتفاق الكل أن المجلس قصّر في هذا الجانب، بل وأخفق فيه بصورة واضحة.
المهاجم السوبر كان قد بشّر به رئيس الهلال وهو ليس شيئاً من بنات أفكار الإعلام ولا من اختراعاتهم، ولا هو من طموحات الجماهير ومن تخيلاتها، هو شئٌ بشّر به رئيس النادي عندما خرج مع الزميل خالد عزالدين وأكد جاهزية مجلسه وشخصه تحديداً لتوفير قيمة الصفقة، ولم يتم الوفاء بذلك.. ونحن هنا لا نلوم العليقي وحده وإنما نلوم أيضاً السوباط الذي عليه أن يتحمّل مسؤولياته في الإخفاق كما كان يأخذ نصيبه عند النجاحات.
الموضوع ليس هو مجرد صور وعناوين برّاقة وتهانٍ متبادلة.
خروج الهلال من ربع النهائي في دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم مع عدم إغفالنا للظروف التي تمر بها البلاد، يعني أنّ هنالك أخطاءً، نعم هنالك أخطاءٌ مع تلك الظروف القاسية، يجب مراجعتها وتحاشيها في الموسم المقبل.. نحن سعداءٌ بما وصل إليه الهلال وكل من ساعد على ذلك يُشكر، ولكن هذا ليس طموحنا وليس منتهانا، لأن هدفنا دائماً يبقى الفوز باللقب، ولأننا كنا نرى أنّ في الإمكان كان أفضل مما كان.
نائب رئيس نادي الهلال ورئيس القطاع الرياضي المهندس محمد إبراهيم العليقي خرج بتصريحات جديدة في صحيفة (اكشن سبورت) الجديدة، كرّر فيها تصريحاته السابقة وأكدها، حينما قال إنّ الإدارة ليست نادمة على عدم التعاقد مع مهاجم سوبر ـ وهذا عندي إصرارٌ على الفشل مما يعني أننا قد ندخل بنفس القوام في الموسم القادم، وهذا عناد ليس إلا، فقط ليثبت العليقي صحة موقفه أو موقف المجلس في عدم التعاقد مع مهاجم سوبر.
ليست هنالك مشكلة في أن تقع في الخطأ، المشكلة أن تصر على ذلك وتعمل للتأكيد أنك على صواب، رغم التقصير الذي حدث تحديداً في ملف المهاجم السوبر.
وهنا كما أشرت سابقاً أقول إنّ التعاقد مع مهاجم سوبر في هذا الموسم لا يعني بالضرورة أن يفوز الهلال على الأهلي أو يحقق اللقب ـ قد يتعاقد الهلال مع مهاجم سوبر وقد لا ينجح وقد ينجح ويصاب إصابة تبعده عن المشاركة أو تنهي موسمه ـ نحن نتحدث عن تسجيل مهاجم سوبر لنشعر أن الإدارة قامت بدورها وأنها لم يكن هنالك تقصيرٌ منها، من ثم نجاح المهاجم السوبر أو فشله أمرٌ لا يسأل عنه المجلس.
أما التشبه بالأهلي والقول إنّ الفريق المصري يلعب في صفوفه مهاجمون سوبر ولم يسجلوا، لعمري هذا أغرب مثال، ولا أرى في هذا المثال إلا إدانة لمن تمثلوا به، الأهلي يلعب في نصف النهائي، وهو وصل لهذه المرحلة إلا لوجود المهاجمين السوبر في كشوفاته حتى وإن لم يسجلوا وإن خرج بعد ذلك من نصف النهائي، لأن مهمة المهاجم السوبر ليس فقط تسجيل الأهداف، هنالك أدوارٌ يقوم بها أهم من تسجيل الأهداف، من ثم فإنّ الاستثناء لا يصلح أن يكون قاعدة، يعني إذا اعتبرنا أن مهاجمي الأهلي السوبر فشلوا في ما نجح فيه مهاجمو الهلال نقول ذلك فرضاً، فليس ذلك قياساً ولا معياراً علينا التمثل به.
ومثلما فشل الأهلي وأرولاندو في الوصول للنهائي، نجح صن داونز وبيراميدز في الوصول للنهائي بفضل المهاجمين السوبر الذين يلعبون في طرفي النهائي الأفريقي لدوري الأبطال “صن داونز وبيراميدز”.
لماذا نحن نتمثل بالفشل؟ وأمامنا النجاح لنتمثل به.
مهاجم بيراميدز السوبر الكونغولي فيستون كالالا مايلي سجل 8 أهداف في البطولة الأفريقية هذا الموسم، كان منها خمسة أهداف في مرحلة المجموعات، هدفين في شباك أورلاندو في نصف النهائي كانت سبباً، إلى جانب هدف رمضان صبحي في وصول بيراميدز للنهائي.
هذا هو المهاجم السوبر الذي نقصده وهو المهاجم الذي نريده للهلال ونتمناه.
القاعدة لا تأخذ من الاستثناء، بمعنى لو كان هنالك طالبٌ لا يذاكر وينام من الساعة السابعة، ونجح في الامتحانات وحقق نتيجة جيدة، فإنك لا يمكن أن تضع هذا الطالب قُدوةً أو مثالاً يُحتذى به في النجاح، لن تطلب من ابنك أن ينام من الساعة السابعة لكي ينجح.
الأهلي ينجح في البطولات الأفريقية ويحققها، لأنّ مجلس إدارة النادي تقوم بالواجب ولا تقصر في دعم الفريق متى ما شعروا بحاجة الفريق لذلك. وقد يدعم المجلس الفريق بأفضل العناضر ويخرج الفريق ويخسر كما حدث هذا الموسم. لكن لا أحدٌ يمكن أن ينتقد مجلس الأهلي أو يلومهم على عدم التعاقد مع مهاجم سوبر، لأنهم تعاقدوا مع أسماء ممتازة وكانت جديرة باللقب لكنها لم توفق لسبب أو آخر.
مع ذلك ومع كل الذي يفعله مجلس إدارة الأهلي ويقدمه للفريق، يتعرّض المجلس إلى انتقادات قاسية الآن لقصور من المجلس في جوانب أخرى.
عندما يخرج الفريق أو يخسر، فذلك يعني أن هنالك خللاً، وطبيعي أن يتعرّض المجلس للانتقادات من غير أن تكون هنالك مؤامرة أو استهداف للمجلس.
إذا كان هنالك فريقٌ حقّق البطولة القارية بعشرة لاعبين هل ذلك يعني أن نأخذ ذلك الاستثناء مثالاً للفوز بالبطولة القارية. وهل علينا إذا أردنا أن نحقق اللقب بعد ذلك، أن نلعب بعشرة لاعبين؟
العليقي في تصريحاته الأخيرة قال منذ بداية الموسم تفاوضنا مع 300 مهاجم لم نجد فيهم المواصفات المطلوبة. ولا أعرف لماذا تم التفاوض معهم وهم لا يمتلكون المواصفات المطلوبة؟ ممكن تتفاوض مع ألف لاعب من طرف لا يمتلكون المواصفات المطلوبة وتترك خمسة مهاجمين يمتلكون المواصفات التي يبحث عنها الهلال ولا تفاوضهم، وحقيقة نحن لا نعرف عن أي مواصفات يتحدث العليقي، فقد تكون مواصفات الهلال لتسجيل مهاجم سوبر ألا يتجاوز سعره الـ200 ألف دولار وهي مواصفات تبقى فعلاً صعبة في أن توجد على أرض الواقع.
نحن لا نسألكم عن المفاوضات، نحن نسألكم عن التعاقدات، ولا يعفيكم من الذنب أنكم تفاوضتم مع 300 لاعب، هذا خلل فيكم ونقص في مواصفاتكم أنتم وليس في الـ300 لاعب الذين لم تجدوا فيهم من يستحق أن ينضم للهلال أو وجدتم من يستحق وفشلتم في إقناعه للانضمام للهلال.
القضية في الكيف وليس في الكم، إذا كانت المفاوضات هي الفيصل، فيمكننا أن نتفاوض مع كل نجوم الدوريات “الإنجليزي والإسباني والإيطالي” طالما أن الأمر قاصرٌ فقط على المفاوضات بدون تعاقد.. ما في مفاوضات بتعتبر إنجازاً.
العليقي قال إنّ بيئة السودان غير جاذبة وهو مُبرّر غير مقبول، إذا كان المقابل المادي جيداً سوف تجد المهاجم السوبر الذي يرى في بيئة السودان أنها جاذبة ـ مهمة المجلس أن يجعل بيئة السودان جاذبة بالمقابل المادي والعرض المُقدّم، في الهلال عناصر جيدة الآن مثل جان كلود وغاسوما فوفانا وإيمي وكوليبالي والحاج ماديكي وعيسى فوفانا وأحمد سالم، كيف قَبِلَ هؤلاء اللاعبون أن يلعبوا في بيئة السودان غير الجاذبة.. ما جعل جان كلود وكوليبالي وإيمي وماديكي وغيرهم من محترفي الهلال يقبلون بعرض الهلال، سوف يجعل غيرهم يقبل بالتعاقد مع الهلال. نحن لا نُطالب بمهاجم سوبر من الدوريات الأوروبية مثل الأهلي الذي تعاقد مع مهاجمين من الدوريات الأوروبية، على غرار وسام أبوعلي وجيراديشار، أعتقد أن الهلال كان يملك أن يأتي من الدوري المغربي أو الجزائري أو الليبي أو الموريتاني أو التونسي الذي جاء منه بالطيب بن زيتون، بمهاجم سوبر ـ الموضوع ما صعب ولا عاوز ليه 300 لاعب عشان تدخلوا معاهم في تفاوض.
عندما نتحدث عن مهاجم سوبر، لا نتحدث عن مهاجم مستحيل ولا نطالب بلبن الطير، نحن نُطالب بمهاجم سوبر في حدود إمكانيات الهلال وأجواء السودان.
المهاجم السوبر الذي نطالب به في الهلال ليس هو بمواصفات المهاجم السوبر الذي يلعب في الأهلي المصري، في القارة الأفريقية هنالك مواهب مدفونة لو اجتهد الهلال لاستطاع التعاقد مع مهاجمين قادرين على التفوُّق حتى على مهاجمي الأهلي السوبر.
في اعتقادي أنّ جان كلود وكوليبالي أفضل من كل المحترفين الذين يلعبون في الأهلي والترجي وصن داونز وبيراميدز وأورلاندو، وهذا يعني أن الهلال قادرٌ على التعاقد مع مهاجم سوبر بنفس الكيفية التي تعاقد بها مع جان كلود وكوليبالي.
حتى عيسى فوفانا وإيمي وأحمد سالم ينتظر أن يكون كل واحد منهم سوبر مان في الموسم القادم، بهذه النظرة نُطالب بمهاجم بنفس المواصفات، حتى لو لم يعطنا هذا الموسم، انتظرناه في الموسم القادم، طالما كان يمتلك الموهبة والمهارة والإمكانيات.
الشعور الذي يحس به العليقي الآن شعورٌ مدمرٌ، وهو سوف يخصم منه كثيراً وسيُعطِّله.. على العليقي أن لا يحس أنّ هنالك مؤامرة ضده أو استهدافاً له.. أخطر من المؤامرة أن تشعر أنّ هنالك مؤامرة ضدك، حتى وإن كانت هنالك فعلاً مؤامرة تُحاك ضدك، ما يتعرّض له العليقي الآن انتقادات عادية وآراء يجب على نائب رئيس الهلال أن يحترمها ويتقبلها ويستفيد منها، القريبون من العليقي ومن يُشكِّلون له الحماية ربما كان من مصلحتهم هم لا مصلحة العليقي أن يعملوا من أجل أن يشعر العليقي بأنه محاربٌ أو مُستهدفٌ أو أنّ هناك مؤامرة ضده، هذا شعورٌ غير صحيح.. شعبية العليقي في ازدياد يوماً بعد يوم، والذين ينتقدون العليقي لن يضروه بشئٍ، فهو إداري ناجحٌ، هؤلاء إن كانوا يبحوث عن مصلحته فسيتضح منهم ذلك، وإن كانوا ينتقدونه لأجندة خاصة ومآرب أخرى فلن يضروه بشئ، لأنهم سوف يجعلون بانتقادهم هذا شعبية العليقي تزيد، وفي السودان يتعاطفون مع من يحسُّون بأنه مظلومٌ ومُستهدفٌ، وللقراء والجماهير القدرة والفراسة للتفريق بين الطيب والخبيث.
نحن لا نخشى على العليقي إلّا من العليقي، ومن الذين يمدحونه عندما ينتصر الهلال، ويدافعون عنه عندما يخسر الهلال.. على العليقي الاستفادة من الأخطاء وعدم المكابرة إذا أراد أن يحقق النجاح، كذلك على العليقي أن يبني علاقته مع الإعلام والجمهور على الاحترام والتقدير، لا أن يبنيها على أساس التحدي والعداء والشعور بالمؤامرة ـ الإعلام شريكٌ أصيلٌ في النجاح، وهو عندما يحدث فشلٌ وإخفاق يبقى شريكاً في الفشل والإخفاق ـ نجاح العليقي هو نجاح للإعلام ـ أما الجمهور فهو الأساس، وهو صاحب الجلد والرأس، وليس هنالك نجاحٌ يمكن أن يكون بعيداً عن الجمهور.
إقصاء الجمهور وعدم تحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم هو إقصاءٌ للهلال، من أجل الجمهور تعملون وله تجتهدون فلا تدخلوا في صدام مع الجمهور لأنكم حينها سوف تسخرون، سوف تذهبون ويبقى الجمهور.
…
متاريس
سوف نعود لنكتب عن الانتهاكات والإبادات التي تقوم بها قوات الدعم السريع ضد المدنيين والأبرياء في الفاشر وعطبرة والدبة وأم درمان.
ما يحدث من جرائم تُرتكب في حق الأبرياء يستوجب تحركاً دولياً يوقف هذه الانتهاكات.
العالم ماذا ينتظر أكثر من ذلك؟!!
نهب، نهبوا.
سرقة، سرقوا.
دمار، دمّروا.
خراب، خربوا.
قتل، قتلوا.
تاني أكتر من كدا شنو؟!
اللهم أحفظ السودان وأهله، في الفاشر وعطبرة والدبة وأم درمان ومروي.
اللهم أحفظهم في كل أرض وتحت أي سماء.
الله يكون في العون.
هنالك جدلٌ يدور حول مشاركة 6 أجانب مع الهلال في وقت واحد أمام لكصر ـ هل يمكن أن يقع الهلال في هذا الخطأ في ظل لائحة تحدد عدم مشاركة أكثر من خمسة أجانب في أرضية الملعب في وقت واحد.. لا أعتقد أن الهلال يمكن يقع في مثل هذا الخطأ ـ ستتضح الصورة.
…
ترس أخير: الأهلي ودّع ولكصـر عطّل الهلال.