علمتنا الحياة فوق سطح الأرض ألا نتعجب من أي شئ يحيط بنا مهما كانت غرابته أو عدم تطابقه مع واقع حياتنا التي نعيشها، ويكمن ذلك في الطفرة العلمية الهائلة والمتسارعة بشكل غير مسبوق في العصر الحديث والتي اكتشفت أشياء من حولنا غاية في العجب واخترعت أشياء أخرى أعجب وأغرب.
فما كان عجيباً في الأزمنة الماضية ويثير دهشة الأجداد، بات من الأشياء الطبيعية التي نتعامل معها اليوم ليل نهار، كانتقال الأصوات عبر الأسلاك المعدنية وفي الفراغ المحيط، والتحليق في الفضاء بقطع من المعدن.
أما تلك المادة التي نحن بصدد الحديث عنها والتي تشبه إلى حد كبير في صورتها وملمسها الأحجار المتواجدة من حولنا على سطح الأرض، ما هي إلا مجموعة من المواد الكيميائية المختلطة ببعضها والتي تسمى في علم الكيمياء العضوية “ثيوسينات الزئبق”.
والعجيب في تلك المادة أنها ما إن تلامس النار حتى تبدأ في التمدد وتتحول إلى ما يشبه الثعبان الذي لم يبعث فيه الروح، وتشكل في أحيان أخرى ما يشبه نمو الأشجار بشكل متسارع عجيب ثم تتوقف فجأة عن الحركة .
ونظراً لتشابه تلك التجربة العلمية وقصة عصا سيدنا موسى عليه السلام التي تحولت إلى ثعبان مبين حينما ألقاها أمام سحرة فرعون، وعلى مرأى ومسمع من أهل مصر وفرعونهم العظيم، سميت تلك التجربة بـ”ثعبان فرعون”.
يذكر أن تلك المعادلة الكيميائيه بأسفل هي التي ينتج عنها “ثيوسينات الزئبق” أو “ثعبان فرعون”.
إعداد- أيمن صبري:msn
[vsw id=”M9pGUxreJZ8″ source=”youtube” width=”425″ height=”344″ autoplay=”no”]