(حديث عقلاني للعليقي)

نقطة …. وفاصلة
يعقوب حاج ادم

(حديث عقلاني للعليقي)

– جاء الحديث الذي ادلى به الاستاذ محمد ابراهيم العليقي نائب رئيس الهلال مؤخراً حديثاً عقلانياً طافحا بالمهنية الادارية واتسم بروح الاداري المهول العارف لحدود واجباته وهو يشخص الواقع الهلالي من موقع المسئول الحصيف المهموم بالشئون والشجون الهلالية وكم كان العليقي حكيماً وحصيفاً وهو يتحدث عن جزئية السقف الأعلى للاعبي الهلال الذي حدده مجلس الادارة عند التجديد للاعبين الذين أوشكت عقودهم علي الانتهاء مشددا على ان اللاعبين سواسية كأسنان المشط لافرق بين لاعب كبير أو لاعب صغير وهذا لعمري ديدن الاداريين النجباء فهو يلغي صفة التميز بين لاعب واخر عند تحديد السقف الموحد لكل اللاعبين لايمكن للمجلس ان يتخطاه مهما كان حجم اللاعب الذي انتهى تعاقده مع الهلال وربط العليقي جزئية السقف الموحد بعملية التجديد لنجم الفريق أبو عاقلة الذي يعتبر الرئة التي يتتفس بها الهلال مؤكدا أحترام المجلس لابوعاقلة كلاعب له وزنه في خارطة الفريق وقدم الكثير للنادي خلال السنوات التسعة التي سلخها من عمره في خدمة الهلال مؤكداً بأن المجلس لن يتخطى السقق الموحد عند التجديد لابو عاقلة للمحافظة على النسيج الاجتماعي بين اللاعبين وهذا في تقديري نهج اداري يجب ان يحترم حتى تسير الأمور الادارية في النادي الكبير بالمهنية العلمية المدروسه والتي ستجبر اللاعبين على احترام لغة السقف الموحد،،

– ولعلى أهم النقاط التي شملها حديث المهندس العليقي أشارته إلى اهتمامهم بقيام أكاديمية رياضية تحمل أسم الهلال لتنشيئة اللاعبين بصورة علميةمدروسة منذ الصقر حتى ينشا اللاعب وهو مشبع بفنون وأبجديات كرة القدم الحديثة فاللاعب المتدرج من الفئات السنية افضل مليون مرة من اللاعب المصنوع الذي لن يعمر كثيراً في الملاعب لانه لاعب غير مؤسس وللأمانة فأننا نقول بأن الخطوة قد تأخرت كثيراً وكم نادينا بها في عهد الرئيس صلاح ادريس ومن بعده في عهد الكاردينال بحكم انهما كانا من الرؤساء الميسورين والقادرين على تبني قيام الأكاديميات الهلالية ولكنهما تجاهلا الامر ولم يعيراه أهتماماً وبلاشك فأن السوباط والعليقي قادران على تبني هذا الامر ووضعه موضع التنفيذ لانهما يمتلكان المال والرغبة الملحة وليت الاكاديمية تكون أولى المشاريع الهلالية عند السوباط والعليقي بعد أن تضع الحرب اوزارها..

– أيضا هنالك نقطة مضيئة في حديث العليقي يجب أن نقف عندها ونعطيها ماتستحقه من متابعة واهتمام وهي المتعلقة بالتعاون الوثيق بين فريقي الهلال والمريخ بوصفهما الناديين الكبيرين الذين تقع على عاتقهما تطور وازدهار الكرة السودانية حيث أكد العليقي ان التنافس مع المريخ هو تنافس شريف داخل المستطيل الأخضر ولكن علاقتنا خارج الملعب مع أخوتنا المريخاب يجب ان تكون علاقة احترام متبادل وتعاون وثيق من اجل مصلحة الكرة السودانية ونحن ننتظر حقيقة ان يبادر العليقي بالتنسيق مع مجلس الادارة لتفعيل التؤامة بين الناديين الكبيرين امافيه خير الكرة السودانية وأزدهار تكون من نتائجها دعوة الفرق العالمية للتباري مع الناديين واقامة لقاءات شهرية حبيبة بين القريقين لقتل جزئية التعصب المتأصلة في نفوس الجماهير بجانب ابرام اتفاق جنتلمان بين الادارتين بعد تسجيل اي لاعب يتم أسقاطه من كشوفات الفريقين وبذلك يوصد الباب في وجه اي لاعب يتمرد على ادارة الناديين،،

– الحديث كان شاملاً وموسعاً وشمل عدد من النقاط الإيجابية التي تدل على المهنية العالية لدى المهندس العليقي الذي يثبت في كل يوم بأنه يمتلك عقلية إدارية ناضجة تزيدها السنوات القاً وانفتاحاً وليت الاستاذ العليقي يتبنى بعد نهاية هذه الحرب العبثية الملعونة ليته يتبنى لقاء شهري داخل أسوار نادي الهلال مع جماهير الهلال الذواقة لمناقشة كل الهموم الهلالية والاستماع لأراء الجماهير ومقترحاته حتى يحس المشجع الهلالي بانه جزء من المنظومة الهلالية المتكاملة،،

(فاصلة ….. أخيرة)
– 114 دقيقة من المتعة والاثارة قضيناها ونحن متسمرين خلف الشاشة الكرستالية نتابع لقاء العين والهلال في استاد هزاع بن زايد مرت كانها عشرة دقائق بين ابداع الهلاليين واستماتة العيناويين وكانت الاهداف الملعوبة العنوان الابرز للقاء التاريخي في دوري النخبة الإسيوي وبخاصة هدف النجم الاسطورة سالم الدوسري الخامس الذي قصم به ظهر العيناويين ولكم ان تنظروا لقمة العين والهلال وقمتنا السودانية مريخ هلال لتروا وبأم أعينكم البون الشاسع بين كرتهم وكرتنا؟؟؟