صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

حسن وحسين للسودان منتصرين

446

هلال وظلال
عبد المنعم هلال
حسن وحسين للسودان منتصرين

– تأهل الهلال إلى الدور القادم من بطولة الأندية الأفريقية الأبطال بعد تعادل إيجابي مع الأهلي بنغازي بهدف لكل ليلحق بشقيقه المريخ الذي سبق وتأهل أيضاً على حساب النصر الليبي ورغم الفرحة بالتأهل إلا أن المباراة كانت بمثابة ولادة متعسرة لهلال السودان حيث واجه فريقاً قوياً وعنيداً كاد أن يطيح به من البطولة.
– هدف الأهلي بنغازي جاء نتيجة خطأ دفاعي قاتل حيث فشل عثمانو في تغطية جون مانو وتركه خلفه وحيداً ليشارك في الخطأ أيضاً الحارس فوفانا الذي خرج من مرماه ثم عاد في توقيت غير مناسب مما أدى إلى الهدف وهذا الخطأ لم يكن جديداً على دفاع الهلال فقد تكرر في المباراة الأولى إلا أن مهاجم الأهلي بنغازي لم يستغل الهدية حينها.
– الأهلي بنغازي قدم مباراة ممتازة من الناحية التكتيكية وأغلق جميع المنافذ أمام الهلال الذي جاء هدفه الوحيد من ضربة حرة ثابتة.
– يبدو الأمر محيراً عندما يكون هناك فريق مثل الأهلي بنغازي يتمتع بقوة وتكتيك جيد في الملعب ولاعبين ممتازين ولا يفوز ببطولة الدوري الليبي التي نالها النصر المتواضع القدرات لكن في كرة القدم ليس دائماً الفريق الأفضل على الورق هو من يحقق البطولات.
– أداء للهلال يثير العديد من التساؤلات حول مدى قدرة الفريق على المضي قدماً في البطولة خاصة وأن الأخطاء الدفاعية مستمرة والتكتيكات لا تزال بحاجة إلى تعديل.
– هل أصبحت عودة أبو عشرين لحراسة عرين الهلال حتمية أم سيستمر فوفانا في الدفاع عن المرمى ..؟
– عدد كبير من الضربات الركنية لم يستفد منها الهلال وحتى العكسيات من الأطراف لم تكن متقنة فأما أن تذهب تاه‍ئة خارج الملعب أو ترتطم بالمدافعين ..
– الهلال يعاني في الموسم الثالث على التوالي هي فترة تولي فلوران المهمة الفنية ولازال يبحث عن التشكيلة المناسبة التي تضمن استقرار الفريق.
– تأهل الهلال والمريخ في هذا الوقت العصيب يمثل انتصاراً معنوياً للشعبةالسوداني في ظل ما يعانيه من هزائم نفسية وأحزان تلاحقه في كل مكان.
– المرحلة القادمة ستكون أكثر صعوبة ويبدو أن الفريقين سيعانيان في مواجهات قادمة مليئة بالعقبات.
– الغربال أضاع فرصة ثمينة وهو في حالة انفراد كامل بالمرمى ومثلها أضاع في المباراة السابقة مما يطرح تساؤلات حول حالته البدنية والنفسية فالغربال ليس هو الغربال الذي نعرفه ويبدو أنه بحاجة إلى راحة ليعود إلى سابق عهده هدافاً لا يشق له غبار وفي المقابل يظهر بوغبا المظلوم جماهيرياً كالبطل الذي أنقذ الهلال بهدف التعادل الذي أحرزه مقدماً أداءً رائعاً كعادته وهو اللاعب الصبورا والمهذب ولكنه للأسف لا يجد التقدير الذي يستحقه من بعض الجماهير.
– ينتظر الهلال والمريخ تحديات جديدة لا يمكن تخطيها بالأمنيات وحدها وعليهما التحلي بالتركيز والعمل الجاد لتجاوز العقبات القادمة وإثبات أن الكرة السودانية لا تزال قادرة على المنافسة على الساحة الأفريقية.
– مبروك للشعب السوداني هذا الانتصار المزدوج الذي حققه طرفا القمة الهلال والمريخ فالانتصارات في ملاعب كرة القدم لا تقل أهمية عن الانتصارات في المجالات الأخرى إذ تحمل في طياتها رسالة أمل وعزيمة تعزز من الروح الوطنية وتجمع السودانيين على فرحة مشتركة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد إنها لحظة فخر واعتزاز نأمل أن تكون بداية لمزيد من النجاحات والإنجازات للسودان في المحافل الدولية.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد