□ أنهى الأحمر مشواره بالدورة الأولى لبطولة الدوري الممتاز وهو في صدارة الروليت برصيد (35) نقطة ورغم أنها صدارة نظرياً وفعلياً إلا أننا نعتبرها صداره خجولة جداً حيث كان بالإمكان أن يبتعد بها الأحمر كثيراً عن أقرب منافسيه لو امتلك العناصر القادرة على صنع الحدث المذكور.
□ لنكون صادقين وأكثر دقة فإن صدارة المريخ الحالية سببها الأول خسارة غريمه التقليدي (الهلال) لنفس العدد من النقاط وانحسار طموح الأمل واضمحلال عنفوانه وإهداره لعدد من النقاط خلال مبارياته الأخيرة وتركيزه الأكبر على مريخ هلال فقط.
□ لولا تلك الظروف لوجد المريخ نفسه بعيد جداً عن المواقع الصدارية بسبب نتائجه السيئة وتفريطه القبيح في عدد من النقاط (السهلة) بعد أن تناوب لاعبوه في السوء أمام هلال الأبيّض وعادوا بالخسارة من أرض شيكان وقبلوا تعادلين بأرضهم أمام أندية متوسطة المستوى (الخرطوم الوطني وحي العرب بورتسودان).
□ هذا غير خسارتيه أمام حي الوادي نيالا والأمل عطبرة والتي نجدها منطقية قياساً على مستوى الأمل وقتها بعد أن كان المريخ الأقرب للظفر بالنقاط الثلاث لولا رعونة مهاجميه تيري وشلش.
□ حصاد النصف الأول (ضعيف) رغم الصدارة خصوصاً أن الدورة الثانية ستكون عبارة عن (تكسير عظام) أندية ترغب في الهروب من القاع وأخرى تسعى لتحقيق اللقب وبعضها يسعى للحصول على إحدى المراكز المؤهلة للمشاركات الافريقية.
□ فقد المريخ (13 نقطة) أمام هلال الأبيض (السادس) وحي العرب بورتسودان (الخامس) والأمل عطبرة (الثالث) وحي الوادي نيالا (الثامن) والخرطوم الوطني (التاسع).
□ إنتصارات تحققت بشق الأنفس كانت أمام الأهلي مروي وهلال ومريخ الفاشر والرابطة كوستي والأهلي عطبرة والأهلي شندي وكلها جاءت بفارق (هدف فقط).
□ فالأحمر لم يحقق فوزاً مريحاً إلا أمام الأهلي الخرطوم والفلاح عطبرة والشرطة القضارف والهلال كادوقلي والهلال.
□ وبإستثناء الهلال الأمدرماني فإن الاندية الأربعة التي حقق عليها الأحمر فوزاً مريحاً تحتل المراكز من (11) وحتى (17) وهو إن دل إنما يدل على أن المريخ موعود بمعاناة حقيقية خلال النصف الثاني من بطولة الممتاز.
□ لعب المريخ (15) مبارارة فاز في (11) وخسر في (3) وتعادل في (2) وأحرز (27 هدفاً) واستقبلت شباكه (تسعة أهداف).
□ تلك الحصيلة غير مطمئنة على الإطلاق قياساً على مستوى المريخ في مباريات النصف الأول كونه لم يحقق الفوز المريح إلا على فرق القاع بينما عانى الأمرّين أمام فرق الوسط والمقدمة.
□ ولائياً لعب الأحمر (8 مباريات) فاز في (خمس) وخسر في مباراتين.
□ في الدورة الثانية سيتعيّن على الأحمر اداء (أربع مباريات) بالولايات أمام كل من حي العرب بورتسودان والفلاح عطبرة والهلال كادوقلي والشرطة القضارف.
□ مستوى المريخ خلال الموسم الحالي لم يكن مثالياً أو نموذجياً على الإطلاق بدليل معاناته أمام فرق الوسط والذيلية وفقدانه لنقاط أمام فرق المقدمة.
□ كل تلك الحصيلة جاءت نتيجة لتراكم القرارات الإدارية الخاطئة بشأن الجهاز الفني وتكرار إستبدالهم بين الفينة والأخرى ليس لشئ سوى لمحاولة إيهام الشارع المريخي بأن هناك عمل أو رد فعل من قبل المجلس.
□ أضف إلى ذلك ضعف (الإنتدابات) نفسها لأننا لو تابعنا توليفة المريخ خلال المباريات الأخيرة سنجد أن العمود الرئيسي للفرقة الحمراء مكون من التش وصلاح نمر وأمير كمال ورمضان عجب والسماني الصاوي وهى العناصر الأكثر فعالية تقريباً.
□ ولكن في ذات التوقيت لم تقدم أسماء مثل شلش ومحمود أمبده والتاج يعقوب ومايكل وماماني وقبلهم ياسر قصاري وفوفانا والجس على سبيل المثال وليس الحصر لأن الحصر سنفرد له مقالاً منفرداً بإذن الله.
□ فشل تسجيلات مجلس الدمار الشامل على مستوى اللاعبين والجهاز الفني والعناصر الإدارية استمرت لأكثر من عامين والدليل أننا لم نلحظ أي لاعب قام بتسجيله المجلس الحالي وصنع الفارق مع الأحمر.
□ وهو وضع طبيعي لأن هذا المجلس لا يملك أي قدرات مالية لمجابهة احتياجات الفريق الفنية بل أنه قاصر حتى المستوى الإداري كونه أزاح (أيمن عدار) بعد خطأه الفادح في مباراة مريخ الفاشر الشهيرة وأعاده من جديد الآن وكأن شيئاً لم يكن.
□ تابعت مباراة الأرسنال ومانشستر يونايتد وشتان ما بين قمة المدفعجية والمانيو بين الأمس واليوم.
□ حاجة أخيرة كده :: لماذا يضغط الإتحاد أنديته بمنح عشرة أيام فقط للتسجيلات النصفية؟
