صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

حصاد يشبه المجلس

18

نبض الصفوة

امير عوض

حصاد يشبه المجلس

خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق مباراة الأمس علق مدرب الوداد زوران علي المواجهة المرتقبة: (في نظري المريخ فريق قوي و صعب عندما يلعب خارج قواعده، خصوصا فيما يتعلق بالهجمات المرتدة، فرغم تحقيق التعادل بهدف بالسودان إلا أنه يجب علينا الحذر و بذل المزيد من العطاء للفوز بمباراة الإياب لضمان التأهل).

تعليقات زوران، و تخوف أنصار الوداد، كلها نبعت من سابق معرفة بالمريخ، صاحب الاسم الكبير و المواقف المشهودة أفريقيا و عربيا.

و للأسف، فقد فتح زوران كتاب التأريخ الباذخ بدون أن تكحل عيناه لحاضر المريخ الكالح.

زوران، ظن.. و بعض الظن إثم، بأنه سيلاقي ذلك المارد الأحمر المهيب، و ما دري الرجل بأنه سيواجه (خيال مآته) من صنع خرمجة سوداكال و بواقي مجلسه من أنصاف الاداريين و الهلالاب.

و لهفي علي الأحمر الذي تعرض لعملية (نزع المخالب) علي يدي أفشل إدارة، لترمي به الأقدار أمام واحد من أقوي الفرق الأفريقية و الذي يجلس علي المرتبة الثانية في تصنيف الكاف لأنديته!

منذ السابع و العشرون من يوليو، و راعي الضأن في الخلاء يدرك بأن القرعة قد أوقعت الأحمر في براثن الوداد الشرس، فماذا كانت ردة فعل مجلس الفشل؟

كل الذي قام به ملوك الفشل تلخص في القيام بأسوأ اعداد ممكن للفريق ثم الدفع به لمحرقة البطولة الأفريقية ليغادرها من التمهيدي للمرة الثالثة تواليا، ثم عدم الاكتراث كثيرا لعلاج المصابين، فلا ضير عند الفشلة أن يفقد المريخ خدمات هداف العرب السابق (ميدو) و لا رئة الفريق الثالثة (ضياء الدين) و لا رمانة الميزان في الوسط الأحمر (التكت) و لا المعتق الخبرات (التاج ابراهيم) أو صمام الأمان (نمر) و لا رفيقه في الخط الخلفي (حمزة داؤود)!! و فوق ذلك زادوا كيل بعير بإقالة الجهاز الفني الناجح قبل أهم مباراة للفريق في كامل موسمه الخارجي ليأتوا بأحد المغمورين، كما جرت بذلك العادة!! ثم تخلصوا من العقرب مقابل حفنة من الدولارات لا تسمن و لا تغني من جوع!!

فبالله عليكم، هل يوجد تدمير للمريخ أكثر مما فعله هؤلاء؟

لقد قلتها سلفا، و أكررها اليوم، التدمير الذي صنعه.. و يصنعه، مجلس الفشل بالجسد الأحمر، لن يقدر علي صنع معشاره غلاة الهلالاب مجتمعين.

*نبضات متفرقة*

لاعبوا المريخ لا يتحملون وزر الخروج العربي المبكر.

بفضل المجلس الكسيح فقد دخل المريخ للقاء و هو فاقد لقلبي دفاعه (نمر و حمزة) و لهجومه الأساسي (بكري و ميدو) و لأفضل لاعبي وسط في السودان (ضياء الدين و التكت).

هذه النتائج القبيحة و المخزية، من خروج أفريقي و عربي، تشبه هذا المجلس الفاشل و تليق به تماما.

الممرن المغمور أبعد نفسه عن شبح الخيبة و صرح قبل المباراة قائلا: (لم يمر على وجودي رفقة فريق المريخ سوى أسبوع واحد و بالتالي فلا يمكنني القيام بالشيء الكثير)!!

الممرن عجز عن القيام بالتبديلات، و وقف مشدوها و فريقه غير قادر علي ختام الهجمات!

ابو عشرين ظهر مهتزا و أثر بأدائه علي كامل الخط الخلفي.

محمود أم بده فشل في التغطية و تسبب في الهدف الثاني.

محمد الرشيد كان الأسوأ في وسط الملعب، و شابهه في السوء ماماني.

بوجود تيري و النعسان في المقدمة المريخية، فسيعاني الفريق الأمرين للانتصار علي أضعف الفرق.

لاعبين ضعيفي القدرات، أولهما أروش و الآخر بلا مروة تمكنه من القتال علي الكرات.

حتي التش الذي عولنا عليه في صناعة الفرص ظهر تائها و مستسلما للرقابة.

عجب كان الأفضل، و يليه الصيني ثم التاج و أمير.

ننتقد اللاعبين، مع كامل علمنا بأنهم لم يخضعوا لأي اعداد يذكر، و انهم دخلوا المباراة بدون أي بصمة تدريبية أو متابعة فنية من علي الدكة.

للاسف، فقد انتهي موسم الفريق علي المستوي الخارجي، و قد أتي الحصاد بمثل زراعة و طموح الفاشلين.

*نبضة أخيرة*

فكوا دربنا، وجعتوا قلبنا.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد