صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

حكامنا وفايروس كورونا

58

توقيع رياضي

معاوية الجاك

حكامنا وفايروس كورونا

* أطلت ظاهرة إعتداء الجمهور على الحكام من جديد وشهدت مباراة الفلاح عطبرة والأهلي مروي بملعب الأول إعتداء أحد المشجعين على رجل الراية بآلة صلبة كان يمكن أن تقود لوفاته
* قبل الخوض بعيدا لاحظنا أنه عند وقوع أي حالة إعتداء على الحكام بواسطة المشجعين يتم تجريم المعتدي مباشرة وتحميله المسؤولية وتصويره بالمجرم والمتفلت ونطالع عبارات الشجب والإدانة والإنحياز للحكام وتصويرهم بالمظلومين وكيف أنهم يعانون في سبيل القيام بمهمة التحيم وكيف يعانون في الحركة ونطالع الحديث عن قيمة الاجر الضعيف الذي يتقاضونه وغيرها من عبارات الإستعطاف
* لا يوجد شخص واحد يؤيد التفلتات والخروج عن السلوك القويم في ملاعبنا ولكن في المقابل علينا عدم القفز فوق المنطق وتجاوز حقيقة مهمة وهي أن الحكام أيضا يخطئون ويجب معاقبتهم ومحاسبتهم بصورة رادعة حتى لا يتسببون في كوارث بشرية داخل ملاعبنا
* أستغرب لعدم تجريم الحكام عند وقوع أي إعتداء عليهم بواسطة المشجعين أو الإداريين أو اللاعبين
* لا يوجد مشجع في الكون يحضر إلى الإستاد برغبة الإعتداء على الحكام ولكن هذا المشجع بشر ينفعل ويغضب حال مارس الحكام تحاملا على الفربق الذي يشجعه
* علينا التعامل بفقه (السبب والنتيجة) معا وليس الإنصراف إلى النتيجة حينما يتعلق الامر بالحكام
* إنفعال المشجع دوما يكو له (مسبباته) وهو سوء أداء الحكام ولكننا للأسف ننصرف إلى (النتيجة) مباشرة وهي الإعتداء ونهمل السبب الذي قاد إلى هذا الإعتداء
* حكام السودان يعتبرون من أسوأ الحكام على سطح الكرة الأرضية وفشلوا تماما في التطور وفشلت لجانهم في تطويرهم ولذلك من الطبيعي أن يكون الفشل حليفهم وبالتالي تتكرر منهم الأخطاء ويتعرضون للإعتداء من المشجعين أو اللاعبين أو الإداريين ومن ثم يصبحون عرضة للنقد اللاذع من الإعلام
* من قبل فشلت لجنة التحكيم في إدارة الورشة السنوية لتقييم الأداء وهي مهمة جدا وتعني الكثير للحكام وفيها تتم مناقشة وتقييم الأداء وغيرها من المتعلقات المهمة بالتحكيم وعدم قيامها يكشف الفوضى وعدم الحرص على تطور جهاز التحكيم
* مثال لوجود فوضى داخل جهاز التحكيم أن العلاقات الشخصية ظلت تلعب دورا أساسيا في إختيارات الترشيح لنيل الشارة الدولية والترشيح لإدارة المباريات خاصة تلك التي يكون طرفها أحد قطبي القمة المريخ أو الهلال وظللنا نتابع تكرار وجوه بعينها لإدارة مثل هذه المباريات حتى لو كانوا من الحكام غير المتطورين أمثال ياسر الله جابو والذي لا ندري حتى اللحظة كيف تم إستيعابه في جهاز التحكيم ?
* عدد من الحكام ظلوا يفشلون في الإختبارات السنوية للياقة البدنية وتابعنا كيف يتم منحهم فرصا اخرى للمرور مما يكشف حجم المأساة التي عاني وما زال يعاني منها جهاز التحكيم
* أي حكم فاشل وضعيف وكثير الأخظاء لا يستحق التعاطف وعليه أن يتحمل وزر وتبعات ما يرتكبه من أخطاء
* هل ينتظر الحكام أن يصفق لهم الجمهور وهم يرتكبون الأخطاء الكارثية التي تقود لخسائر فادحة للفرق ?
* إدارات الأندية تصرف المليارات من الجنيهات في سبيل إعداد انديتها وعلى التسجيلات وبكل بساطة يمكن أن يضيع كل هذا الجهد بصافرة بلهاء من أمثال الله جابو وصديق الطريفي والرشيد محمد خير وبقية الفاشلين
* لا يوجد مشجع واحد لديه غبينة مع أي من الحكام فهو ينتظر العدالة فقط لا اكثر وحال تحققت فلن يخرج عن طوره
* ولنستدل بعدم تهور الجمهور وتعليق خسائر فريقه على التحكيم بما صاحب مباراة المريخ ومريخ الفاشر قبل سنوات حينما تطاول أحد ضباط القوة المنوط بها حفظ الأمن داخل الملعب فهاج جمهور المريخ رافضا وجود قوات الشرطة داخل الملعب ولم يهدأ حتى غادرت كل القوات الشرطية ملعب المريخ لتستمر المباراة دون وجود شرطي واحد وكان المريخ قد خسر تلك المباراة وعقب النهاية خرجت جماهير المريخ دون ان يحدث منها أي سلوك خارج النص مما يكشف أ الحكام يلعبون دورا أساسيا في كل ما يحدث من تفلتات داخل الملاعب
* مطلوب من الحكام العمل على تطوير أدائهم بدلا من الشكوى والعويل
* لن يتوقف عضب الجمهور ما لم يتوقف عبث الحكام وسوء ظهورهم المتخلف
* مطلوب من الأخ عامر عثمان الإجتهاد لتطوير حكامه وتحقيق مبدأ العدالة بينهم فيما يتعلف بتوزيع الفرص بالتساوي يدلا من الشكوى
* مطلوب من عامر إنزال أقسى العقوبات على حكامه حينما يخطئون بدلا من الغتغتة والتغاضي عن محاسبتهم
* ما يحدث من الجمهور ما هو إلا (رد فعل) (لفعل) من الحكام ..
* أوقفوا (أفعال) الحكام حتى تتوقف (ردود أفعال) الجمهور
* فكونا من الحديث العاطفي عن الحكام وعن أنهم يعانون ومظلومون من الجمهور والإعلام ومن لجانهم
* ما يقدمه بعض من هؤلاء الحكام عبارة عن عبث تحكيمي وهرجلة وفوضى لا علاقة لها بالعدالة
* سيستمر تفلت الجمهور متى ما إستمر عبث الحكام ..

*توقيعات متفرقة* ..

* إستقبلت لجنة المنتخبات بالأمس اللاعب السوداني عمار طيفور المحترف نادي باستيا الإيطالي والذي حضر بغرض الإنضمام للمنتخب الوطني الذي يستعد لخوض التصفيات الأفريقية ومواجهة غانا
* الغريب واللافت للنظر أن اللاعب قادم من إيطاليا المصنفة في المركز الثاني بعد الصين على مستوى الإصابة بوباء كورونا
* والأكثر غرابة أن اللاعب طيفور لم يخضع لأي عملية حجز صحي للتأكد من مدى سلامته وعدم إصابته خاصة وأنه قادم من دولة موبوءة أعلنت الطوارىء وفرضت الحجز الصحي على مستوى القطر وتم تقييد الحركة حتى داخلها
* حفظا لسلامة المواطنين وخاصة لاعبي المنتخب الوطني وعملا بالخطوات الطبية المتعارف عليها كان من المفترض حجز اللاعب لمدة أربعة عشر يوما للتأكد من سلامته من فايروس كورونا
* الحديث عن تعرض اللاعب للفحص لحظة مغادرته إيطاليا غير مجد فقد يكون حاملا للفايروس ولكن لم تظهر عليه أعراض المرض ويمكن أن ينقل العدوى للآخرين بكل سهولة
* مطلوب من الإتحاد العام أن يرتقي وينفعل مع خطورة هذا المرض ويعيد اللاعب للفحص والحجر الصحي لأسبوعين للتأكد من سلامته حفاظا على سلامة بقية اللاعبين
* نناشد وزارة الصحة وكل المهتمين بالشأن الصحي بأن يضعوا ملف هذا اللاعب في مقدمة الأولويات خاصة في ظل يأس الرياضيين من إتخاذ الإتحاد العام لأي خطوة لحفظ سلامة المواطنين
* الموضوع خطير ولا ينتظر تراخيا من الجهات الصحية لأن سلامة المواطنين أمانة على أعناقهم ..
* وجود هذا اللاعب القادم من إيطاليا الموبوءة دون معاينته طبيا يكشف حجم الخلل الإداري الذي تعاني منه كرة القدم في عهد كمال شداد وتعاني منه البلاد عموما
* أين دور السلطات الصحية داخل مطار الخرطوم ومثل هذا اللاعب لا يتعرض لأي معاينة طبية ?
* لا يمكن أن تصل عنتريات شدلد مرحلة عدم الإهتمام اللازم بأرواح وحياة اللاعبين
* من حق اي لاعب أن يرفض الإنتظام في تدريبات المنتخب ومعسكره المغلق ف ظل وجود شخص قادم من دولة موبوءة بداء كورونا وتم تصنيفها في المركز الثاني على مستوى العالم من حيث الإصابة .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد