صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

حكاوى وبلاوى التحكيم !!

80

لهيب النار

هاشم الطيب

حكاوى وبلاوى التحكيم !!

* تحكيم كرة القدم ملئ بالعجائب والغرائب ولكل حكم إسلوبه الخاص في إدارة المباراة ..
* دخلت دنيا التحكيم وعمرى لم يتجاوز الثانية عشر !
* ليس كحكم عامل بل كنت مشاهداً عن قرب واستمعت لكثير من حكايات الحكام يحكونها عن أنفسهم ..
* الظروف خدمتني أن أختزن الكثير من حكاويخم وبلاويهم بسبب سكني بالقرب من دار الرياضة أم درمان وأخي الأكبر كان حكماً عاملاً !
* من واجباتي اليومية أن أقوم بإحضار ترمستي الشاى باللبن والسادة الذى تقوم بعمله زوجة أخي الحكم محمد الطيب الملقب بالحكم ” السيكو” بت الشيخ ( رحمهما الله ) !!
* من ذلك الوقت عشقت هذه الهواية الصعبة والخطيرة والجميلة تقدر تقولوا عليها حلو مُرَّ ! !
* بعد توظيفي في السكة الحديد ونقلي في مدينة نيالا قابلت الحكم منصور عبد الجليل من حكام العاصمة تم نقله لنيالا وطلب مني الإنضمام لجهاز التحكيم وتحت إصراره إجتزت إمتحان الدرجة الثالثة وكان هذا مولد الحكم ود الطيب الصغير !!
* أول مباراة قمت بإدارتها كانت بين المريخ والإسعاف نيالا وأنا لازلت في الدرجة الثالثة !
* مواقف رهيبة وخطر داهم تعرضت له كان في مباراة الزهرة أم درمان  والعباسية بستاد المريخ إشرت بركلة حرة مباشرة لصالح العباسية أمام منطقة الجزاء فما كان أحد مشجعي الزهرة أشهر سيفه نعم سيفه وركض مسرعاً نحوى ولولا وجود مولانا قاضي أم درمان رئيس الزهرة لكان حمد النيل مثواى الأخير !!
* مباراة توتي والحلفاية ستاد التحرير إحتسبت هدف للحلفاية أحرزه اللاعب إستيف الكل ظن أن استيف متسللاً حتي المساعد الأول رأيه رأى الجماهير والحمد لله في تمرين الحكام والذى حضره عدد كبير من الصحفيين الذين حضروا واقعة التحرير لكن الأستاذ حسن عبد الحفيظ “رحمه الله ” أكد صحة الحكم قائلاً : قرار الأستاذ هاشم صاح 100% ومن يومها لازمني صفة الأستاذية … * أخطر موقف أدرت مباراة في عيد سلاح المهندسين جرت بين المريخ والسلاح والمباراة تمضي نحو نهايتها فإذا بكابتن أبراهيم عطا يرتكب مخالفة مع لاعب المهندسين زززززز وكنت أسكن داخل القشلاق فإذا بعسكرى يطرق الباب وقابلته طفلتي الصغيرة سألها عني وقبل أن تجيب كانت اللحظة الرهيبه قوة من السلاح معها الضابط تم إعتقال ذلك الجندى الذى كان يصيح كيف لي أن أتسبب في هزيمة المريخ !! * هدف في الذاكرة أعجبت به وكدت أن أهني اللاعب الذى أحرزه .. الجناح الأيسر لفريق النيل سليمان عبد الله ( فار) راوق كمال عبد الغني مدافع المريخ وكمال لم يسكت علي ذلك فقام بعرقلة فار حتي أوشك أن يسقط وتحامل علي نفسه وأشرت بمواصلة اللعب وأحرز الهدف في مرمي حامد بريمه .. * هذه شذرات قليلة من حياتي التحكيمية وما أكثر المثير والخطير والطريف وفي كل سانحة سأتناول بعض منها !!
* لكل حكم إسلوبه في إدارة المباريات كل من أقوم بذكر أساليب بعضهم لهم الرحمة والمغفرة الحكم الدولي “ح” يشارك في تبديد الزمن ويقول الحكم الشاطر الذى يأكل الوقت كما يفعل اللاعبون !! وآخر أيضاً دولي غندما يتبقي لنهاية الشوط الأول أو المباراة يشير في الدقيقة اربعين للحكم الرابع بقبضة يده أى المبدد خمس دقائقوفي الدقيقة 45 ينهي الشوط أو المباراة
* زمان حكم كبير جداً تقدم نحوه لاعب كبير كبير جداً مشتكياً من مدافع الفريق الآخر بأنه يضربه ويركله فجاء رد الحكم بأنه يشاهده فطلب منه اللاعب الكبير أن يطرده فقال له الحكم هو أرجل منك زى ما ضربك أضربه ونفذ الكبير توجيخات الحكم ولكن ضرب والحكم ينظر اليه فقام علي الفور بطرده وقائلاً أنا قلت ليك أضربه لكن ليس أمامي !!!
* الدولي الفاضل أبو شنب في إدارته للمباراة يركز علي خلق علاقات طيبه مع اللاعبين وخاصة الذين يتسببون في خلق المشاكل ! * أكرم الهادى حارس المريخ تسبب في تعديل النتيجة بعدما كان المريخ متقدماً علي الأمل بإدعائه الإصابة  .. الحكم الشاطر جداً الدولي وديد الفاتح حريصاً علي التدقيق في الزمن الضائع بعد خمس دقائق خرج الجهاز الطبي علي مهل وواصل وديد اللعب وأسقط من حسابه زمن العلاج وأكمل الزمن المبدد وتعادل الامل في خذا الزمن ليخرج الإعلام الأحمر هجوماً علي الحكم الذى زاد زمن المباراة !!
الزمن المبدد :
الحكم الخبير المرحوم عثمان أحمد البشيرله الرحمة والمغفرة روى لنا في أحد التمارين بأنه كان يدير مباراة أفريقية في كينيا وفي أثناء المباراة تصنع لاعب من الفريق المستضيف الإصابة فنادى عثمان الجهاز الطبي الذى دخل علي مهل فقام الحكم بسؤاله لماذا تمشي الهوينا فجاء رد الطبيب بأن الكوتش أمره التمهل في الدخول والخروج !!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد