افياء
أيمن كبوش
حكاية.. بخروهم.. ما يسحروهم
# في أيام مثل هذي، من العام 2014 والافق يمتلئ بالدعوات والأمنيات بالتوفيق والسداد للجنة تسيير نادي الهلال، أقام فريق كرة القدم الأول، معسكرا تحضيريا نموذجيا بالعاصمة القطرية الدوحة، على نفقة عميد الأندية القطرية الاهلي، كنا وقتها سعداء جدا بمرافقتنا للبعثة وبتلك الأجواء الهلالية الرائعة.. وكنا كذلك أكثر سعادة بالاضافات الجديدة التي أجرتها لجنة التسيير، بقيادة الحاج عطا المنان وعبد الله البشير والسر أحمد عمر والفاضل التوم التهامي والبقية.. ضم الهلال ايامها اللاعب النيجيري الضجة استيفن وارغو وديفيد سيمبو والسنغالي سيسيه والمالي كوليبالي وصلاح الجزولي.. ومن خلال متابعتنا للتحضيرات اليومية وأداء الفريق لمباراته الكبيرة التي كانت حديث الدوحة أمام زينت الروسي، وكان بطلها النجم الصاعد بكري المدينة، اعتقدنا بأن الهلال وصل إلى درجة الكمال، فبات المارد الأزرق جاهزا للبطولة الأفريقية.. بل والظفر بتاجها، بينما كان المدير الفني “نصر الدين النابي” يعمل في كل لقاء بالاعلاميين على ايقاظنا من هذا الحلم بقوله إن اللاعب السوداني غير مستعد لهذه النقلة وليس جاهزا لها واستغرب لماذا تقومون بتضخيمه.. ثم يضيف: “انا غير محظوظ لأن الاختبارات الأولية أكدت لي بأن “وارغو” خارج مدارج العشم.. وديفيد سيمبو ليس أفضل حالا من مالك واتير توماس وسيف مساوي.. ولكن حزني الاكبر الذي سوف يجعلني اقول ان الحظ ليس بجانبي في هذه المرحلة، هو إلا يشكل المهاجم كوليبالي الإضافة المرجوة..”
# بعد انتهاء المعسكر واستعداد البعثة للعودة إلى السودان، كان النابي يتحدث عن أول مباراة في الدوري أمام الاتحاد بمدني، ويؤكد لي بأن كوليبالي لن يكون مفيدا له في التنافس المحلي ناهيك عن التنافس الأفريقي، ثم قال:” استطيع ان اقود الهلال إلى المجموعات رغم قوة منافسنا الملعب المالي وتربص ليوبار الكونغولي بنا، ابعد من المجموعات لن أعدكم بشيء، ما لم يلعب الحظ معنا في بعض الإضافات الجديدة القادمة”.
# اقول قولي هذا، تذكيرا للزملاء الإعلاميين بعدم التضخيم ورؤية الأشياء على حقيقتها.. اسأل الله ان يوفق الهلال في نجاح الأجانب الثلاثة، فيني.. واتارا.. جيسي.. هؤلاء عليهم العشم والحلم في نقل الهلال إلى المراقي التي تنتظرها الجماهير، اما الرهان على اللاعب السوداني، فهو رهان غير واقعي يجب أن نتعامل معه على نسق: “من غير ميعاد.. واللقيا أجمل في الحقيقة بلا انتظار”.. أو كما غني عملاق الأغنية السودانية محمد عثمان بيه وردي.