العمود الحر
عبدالعزيز المازري
حلفا قاسها بالمسطرة… والمريخ ما بيتأثر!
كل الكلام غير المباشر انتهى.
الرسالة واضحة، والمخطط أوضح:
**اللائحة فُصّلت تفصيلًا دقيقًا على مقاس المريخ… وبس!**
رئيس لجنة المسابقات، حلفا، خرج فجأة، قبل الجولة الأخيرة من بطولة النخبة، وأعلن أن الحسم سيكون عبر *المواجهات المباشرة*.
كأنما كان يحتفظ بالورقة الأخيرة ليحسم بها السباق على طريقته.
وما فعله؟ لم يكن قانونًا… بل كان **ضمانًا مبكرًا لتمثيل المريخ أفريقيًا**.
افهموها كدا:
* **المريخ إن فاز على الهلال؟** بطل.
* **المريخ إن تعادل مع الهلال؟** بطل برضو.
* **المريخ إن خسر من الهلال؟** وصيف على أقل تقدير!
يعني باختصار:
**المريخ ممثل السودان في أفريقيا مهما حصل!**
أما باقي الفرق؟
ادخلوها حسابات مرهقة:
* **الهلال** إن فاز على المريخ؟ يضمن التمثيل.
* إن خسر؟ قد يتدحرج **للمركز الثالث أو الرابع**.
* إن تعادل؟ لا يضمن شيئًا، وقد يطيح به فوز الزمالة أو أهلي مدني في المواجهة الثانية.
و**الزمالة** أو **أهلي مدني**؟
لو فاز أحدهم على الآخر بمئة هدف، ما بيطلع الثاني إلا إذا الهلال تعادل أو خسر… لأن “المواجهات المباشرة” حكمت عليهم بالخروج من المعادلة.
يعني؟
**المريخ وحده الفريق الآمن في كل الحالات.**
وهكذا، حلفا حسم المسابقة في الكواليس، وأطلق إعلان النتيجة في الإعلام:
“أهو القانون طلع”… وكأن اللائحة كانت تنتظر موعد دخول المريخ للمنطقة الآمنة!
والفضيحة؟
إنو باقي الفرق، إدارات، إعلام، جمهور، كلهم ساكتين!
كأنو اللائحة دي نزلت من السماء، أو جات من الفيفا!
**كلمات حرة:**
* من أراد العدالة كان سيقول: “تحسم بالنقاط أولًا، ثم فارق الأهداف”… لا المواجهات المباشرة في بطولة بدون ذهاب وإياب!
* لكن من أراد المريخ ممثلًا لأفريقيا مهما حصل، فـ”قاسها صاح، وربطها على مقاسه”!
* الهلال في مهب الريح… المريخ في أمان… والبقية يتصارعون على لا شيء!
**ويا حلفا… إنت قِستها بالمسطرة… والباقين كانوا طرش!**