غيض من فيض
خلف الله أبومنذر
حمدوك خطوات للأمام البرهان قفزات في الظلام
# مع فلق كل صباح يثبت الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السابق انه رجل دولة بكل ما تحمل الكلمة من معنى ومفهوم ومبنى ، وانه استحق ثقة وتقدير واحترام الدول والمسؤولين والمؤسسات على مستوى العالم خلال فترة توليه رئاسة حكومة الفترة الانتقالية.
# بعد اندلاع الحرب التقى حمدوك العشرات من رؤساء الدول والوزراء والسفراء وأعضاء البرلمانات من مختلف الدول وهاتف وتلقى اتصالات هاتفية من مثلهم ، كان آخرهم وليام روتو رئيس كينيا ، وموسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ومولى في مساعد وزير الخارجية الأمريكية ، وميريت لونديمو سفيرة النرويج لدى أثيوبيا وذلك خلال القمة الأفريقية 37 لرؤساء وحكومات الدول الأعضاء التي عقدت الشهر الحالي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا
# في كل اللقاءات كان حديث دكتور حمدوك منصبا على ضرورة ايقاف الحرب وايصال المساعدات الانسانية للمتضررين من ويلاتها ، وخلال المحادثة الهاتفية التي جمعته مع وزير الخارجية الأمريكية انطونيو بلينكن حرص حمدوك على تناول اعادة اعمار السودان بعد ايقاف الحرب والتمس من بلينكن تحرك أمريكا والشركاء الأوربيين مبكرا لمد يد العون خاصة في مجال تأهيل المؤسسات التعليمية .
# في الجانب الآخر ورغم التقارير الأممية الصادمة المفزعة التي تصدر بصورة دورية عن تزايد أعداد القتلى والنازحين واللاجئين ، وعن النقص الغذائي الذى طال ملايين السودانيين ، وشبح المجاعة الذى بدأ في التمدد في معظم ولايات السودان ، وموت عشرات الأطفال يوميا بسبب سوء التغذية ، وانتشار حمى الضنك والكوليرا .
# رغم التقارير المفزعة والمستقبل المظلم الذي يتكالب البلاد والعباد ، نجد ان قائد الجيش ومنذ خروجه من القيادة العامة لم يلتفت ذات يوم الى معاناة الملايين ، ولم يهتم بتوصيل المساعدات الانسانية للنازحين ، ولم يجترح حلا للأزمات التي خلفتها الحرب العبثية .
# قائد الجيش ومنذ خروجه من القيادة العامة ظل مرتحلا بين طيات السحاب متنقلا من دولة الى أخرى بدعوى البحث عن مقاربة لإنهاء الحرب ، ليعود عقب كل جولة ليعلن زهده في السلام ، من ثم يتوجه لثكنة عسكرية ويخطب في الحاضرين مؤكدا انه لن يطرق باب الحوار من أجل ايقاف الحرب بل سيقاتل حتى آخر جندي لحسم التمرد ، رغم ان الحرب في شهرها الحادي عشر بلا أفق للحسم.
# مع فلق كل صباح يكسب حمدوك تقدير واحترام العالم كرجل دولة وطني صادق مهموم بقضايا ومعاناة شعبه ، ويتقدم خطوات للأمام ، بينما قائد الجيش مع صباح كل يوم جديد يقفز في الظلام .
# قائد الجيش ورغم معاناة أهل السودان التي خرقت الأرض وبلغت الجبال طولا الا انه لم يتطرق قط خلال جولاته الخارجية ولقاءاته المتعددة لمعاناة المواطنين وما أصابهم من نوازل ورهق وارهاق ، ولم يسع لإيقاف الحرب التي تسببت في معاناتهم ، بل أثبت للعالم في كل المنابر ، وخلال كل المفاوضات ان قرار ايقاف الحرب مرهون بعودته مرة أخرى لكرسي السلطة التي حلم بها وأحبها أكثر من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه ، ومن أجلها ظل يقفز كل يوم في الظلام.
غيض
# احترم العالم دكتور حمدوك وهو يرفض رغم الاغراءات والضغوط الأمريكية مبدأ وفكرة التطبيع مع اسرائيل ، ويؤكد لوزير خارجيتها وقتئذ مايك بمبيو عند زيارته الخرطوم لذات الغرض ان حكومة الفترة الانتقالية غير معنية بقرار التطبيع .
# احترمت أمريكا حمدوك ووجهت له الدعوة على لسان رئيسها جو بايدن لزيارة واشنطن رغم ان حمدوك رفض التطبيع ورد وزير خارجيتها خائبا منكسرا وهو يعلن على رؤوس الأشهاد ان التطبيع قرار تتخذه حكومة منتخبة من الشعب ولها برلمانها ومؤسساتها .
# لم يحترم العالم وأمريكا معا الجنرال البرهان الذى قفز في الظلام وسافر سرا دون علم أو مشورة أعضاء الحكومة الى العاصمة الأوغندية كمبالا ليقدم فروض الطاعة والولاء لأمريكا بلقاء رئيس وزراء الكيان الصهيوني لتعتمده واشنطن خادما لها في المنطقة .
# سفهت أمريكا انبطاح الجنرال ولم ترد التحية بمثلها ، بل رفض البيت الأبيض توجيه الدعوة للجنرال لزيارة واشنطن وحضور حفل توقيع اتفاقية التطبيع ( ابراهام ) بين اسرائيل والامارات والبحرين .
# استقال دكتور حمدوك وترك في خزانة البنك المركزي مليار وسبعمائة ألف دولار ورصيد محترم من المعدن الاصفر النفيس لم يستقبل البنك مثلهما طيلة عقود من حكم النظام المجرم الفاسد البائد # بجانب اتفاقات قيد التنفيذ مع دول ومؤسسات مالية قارية وعالمية بإعفاء ديون على السودان بعشرات المليارات من الدولارات ، ومنح البلاد قروض ومساعدات مالية ، اضافة لتعاقدات مع شركات عالمية ( جنرال الكتريك وسيمنس ) وغيرهما لتنفيذ مشاريع ضخمة فخمة في مجال الكهرباء والطرق والجسور وخلافها لتأهيل البنية التحتية .
# غادر حمدوك مكرها والعملة السودانية تشهد استقرارا غير مسبوق ، والمجلات والتقارير الاقتصادية العالمية المتخصصة تبشر بالنمو الاقتصادي الذى تشهده البلاد خلال فترة الحكومة الانتقالية .
# منذ ان نفذ الجنرال وشريكه في الاثم والعدوان ، حليفه في السوء والسيئات انقلابهما الأرعن الفاشل ، ثم اختلفا وأشعلا الحرب بينهما كم بلغت خسائر السودان في الأرواح والممتلكات العامة والخاصة ؟
# كم عدد النازحين واللاجئين في الفيافي والمنافي ؟ كم عدد الذين يتضورون جوعا ويتلوون من المرض ؟ كم عدد النساء الحوامل والأطفال الذين يموتون يوميا من سوء التغذية ؟ كم عدد الطلاب الذين تركوا مقاعد الدراسة في المدارس والمعاهد والجامعات ؟
# السؤال لجنرال القاع الكباشي ، بالذمة الخائن منو والوطني ؟
# جنرالات الزمن التعيس الأغلف البئيس البرهان ، حميدتى ، الكباشى ، ياسر العطا ، ابراهيم جابر ومعاكم على كرتى وجبريل ، ربنا ينتقم منكم في الأرض ويوم العرض ، ربنا يمتحنكم في نظركم.
# أوقفوا الحرب وبعد ايقاف الحرب طبيعي تتوقف الانتهاكات وترجع الناس بيوتها ، دي عايزه درس عصر وبلبسة وعلى كرتى؟
# عفوا عزيزي الجنرال البرهان ، قالت العرب : لكل ساقط لاقط
جنجويد رباااااطه