• تحدّثنا بالأمس عن محورين من ثلاثة نراها الأهم في حوار رئيس الهلال أشرف الكاردينال، وهو محور العلاقة بين النادي والاتحاد السوداني لكرة القدم، وننتقل إلى المحور الثاني وهو المتعلّق باللاعبين والمدربين، وهنا أتفق مع من ذهب إلى القول بإنّ الرجل قد جانبه الصواب لاسيما في الحديث عن وجود (مرتشين) ضمن المدربين الذين تعاقبوا على الفريق، ولأنّ عدد المدربين الذين درّبوا الهلال في عهد الكاردينال كبير فإطلاق القول على عواهنه في موضوع حسّاس كهذا يحتاج لأدلة وشواهد حتى لا يبدو رئيس النادي بمظهر الصانع الرديء الذي يتشاجر مع أدواته.
• فيما يلي اللاعبين فلا خلاف على أن العدد الكبير من المحترفين الذين ارتدوا القميص الأزرق في عهد المجلس الحالي كان من بينهم بعض المميزين على غرار حارس المرمى مكسيم والنيجيري شيبولا والإيفواري شيخ موكورو، وقد كانت لسياسيات المجلس الخاطئة في ملف الإحلال والإبدال أثرها في إنهاء تعاقد هؤلاء اللاعبين بطرق عديدة تلتقي جميعها في أنّهم طالبوا بحقوقهم بطريقة أو بأخرى، ليدفعوا ثمن هذه المطالبة استغناءً عن خدماتهم في وقت كان الهلال فيه أحوج ما يكون إليهم، لذلك تبدو مبررات الرئيس غير منطقية ولا مقبولة بل وترقى إلى درجة أنها مثيرة للسخرية على غرار ما ذكره سبباً للاستغناء عن شيبولا.
• بقي بعد ذلك حديثه عن أعضاء مجلس الإدارة، وحسناً فعل الرجل وهو يذكرنا أنّ هنالك مجلس إدارة في الأصل، فالواقع في الهلال يشير إلى أنّه بات مسرح الرجل الواحد الذي يرى أحقيته بالحكم لأنّه يدفع وهي حسبة قد تبدو منطقية بفهم الكاردينال إلى درجة دفعته إلى تحدي من يستطيع أن ينهض بأعباء النادي من الناحية المالية معلناً استعداده لتسليمه مفاتيح النادي، ومع إقرارانا بتحمل الرجل لمسؤولية الصرف وحيداً، إلاّ أنّ ذلك لا يمنحه الحق في التفكير بأنّ مسيرة الهلال يمن أن تتوقف أن رحل هو أو غيره، فحواء الهلال ولود وكما جاءت به لتولي قيادة النادي فهي قادرة على أن تأتي بغيره من ناحية القدرة المالية التي باتت المؤهّل (الوحيد) لتولي زمام القيادة في النادي الكبير.
* • أسهم أشرف الناقدة صوّبت نحو سعد العمدة، ولسنا بصدد الدفاع عنه فقد آثر الانسحاب مبكراً تاركاً الجمل بما حمل للكاردينال، لكنّنا فقط نشير إلى أنّ أي مأخذ على العمدة لرئيس النادي منه نصيب لأنّه من جاء به، أما حديثه عن عماد الطيب فهو مردود عليه لأنّ الشواهد تؤكّد أن الأمانة العامة كان أكبر بكثير من المحامي الشاب الذي توسّمنا فيه خيراً كثيراً للهلال عند ظهور الأول، قبل أن توضّح التجارب أننا كنا حالمين أكثر مما يجب، ومجمل القول في التعليق على الحوار أنّ بعض أعمال الكاردينال جميلة لكنّ صمته بلا شك أجمل.