لم أتابع قريباً موقفاً حرجاً لفريق المريخ أكثر من الموقف الذي سيدخل به الفريق لملعب المباراة اليوم.
إصابات بالجملة علي مستوي التشكيلة الرئيسية.. و غيابات مؤثرة لفرقة خضعت لعقوبة قاسية من الفيفا بحرمان التسجيل في فترة التسجيلات الماضية و فوق ذلك لم يحصل لاعبوها علي الراحة الكافية بين الموسمين أو حتي علي الحد الأدني من الإعداد المثالي للدخول في معمعة بطولات قوية بجدولٍ مضغوط في كل المنافسات لدرجة أداء الفريق لمباراة كل (٧٢) ساعة.
موقف رهيب.. لو تعرضت له أقوي الأندية لإهترت و فزعت.. و لكننا في المريخ غير.
برغم النقص و تفشي الإصابات و سوء الإعداد ما زلنا نراهن علي الجواد الأحمر ليربح الرهان و يخرج لسانه للظروف و التعب و المشقة.
نراهن علي الأحمر لأنه يلعب في قلعة الرجال و الصمود و القتال بين جمهوره العاشق الولهان و الذي يفتت عزيمة الصخر في سبيل حفظ حقوق فريقه.
و مرحباً بالأفاعي التي تظن نفسها في نزهةٍ في أرض أم درمان و ما درت بأن أقدامها قد رمت بها في أرض الأهوال وسط زلزال الملاعب الذي سيرُج الأرض تحت أقدامها رجّاً حتي تستغيث.
و في القلعة الحمراء يحلو الحديث عن ملاحم التشجيع التي نتمني أن نتابع إحداها اليوم من أجل إنتزاع النصر و إن عزّ.
لن نسترجي جمهوراً ليؤازر فريقه.. فزلزال الملاعب حاضرٌ ببطاقة الدعوة التي يحركها الحب و تقتضيها الظروف الحرجة.
جمهور المريخ اليوم أدري بحوجة فريقه له.. و الويل و الثبور لمن يقف في وجه هذا الجمهور الذي إذا أراد النصر إنتزعه من براثن الأسود عنوةً و إقتدارا.
و بإذن الله نأتي جميعاً.. لنشجع و نهز الأرض.. و لنقاوم الظروف القسرية التي يمر بها الفريق و نعوض الفوارق حتي ننال مبتغانا و مطلبنا مؤكدين أن المريخ خطر بمن حضر.
*نبضات متفرقة*
غيابات في كل الخطوط.. و مع ذلك فالرهان و الثقة في البقية حاضران و بقوة.
ننتظر الإبداع و المؤازرة من زلزال الملاعب و نثق بأنه لن يتأخر عن تلبية النداء.
في إنتظار إبداعات أولتراس الجوارح (عميد أولتراسات السودان) و أصحاب الدخلات الرائعة و المتفردة.
لا مكان في المدرجات للمتفرجين.. و الملعب برمته للمشجعين فقط.
زلزلوا الأرض تحت أقدام الأفاعي و ساندوا لاعبيكم حتي نيل المراد بالفوز الكبير بإذن الله.
مشاركات المريخ تعددت.. و بدأت منذ العام ٢٠٠٩ الذي واجه فيه المريخ في التمهيدي أتراكو الرواندي و تفوق عليه بهدفين مقابل هدف في القلعة قبل أن يتعادل الفريقان سلبياً في رواندا.
و في دور الــ٣٢ إلتقي المريخ بالاتحاد الليبي و انتهي اللقاء الأول في ليبيا بالتعادل الايجابي بهدف لكل فريق قبل أن يحسم المريخ ضيفه بثلاثية نظيفة و يتأهل لدور الــ١٦ و يتفوق فيه علي كمبالا سيتي بالفوز بهدف نظيف ثم التعادل الإيجابي بهدف لكل.
مشاركة الفريق في تلك السنة شهدت وصول الفريق للمجموعات برفقة الهلال و خلالها خسر الفريق ثلاث مباريات و تعادل في مثلها.
في العام ٢٠١٠ وصل المريخ لدور الــ١٦ و غادر الفريق علي يد الترجي التونسي ليتحول إلي الكونفيدرالية.
عام ٢٠١١ غادر المريخ من دور الــ٣٢ و في العام الذي يليه تحول المريخ للكونفيدرالية بعد المغادرة علي يد مازمبي.
مشاركات ٢٠١٣ و ٢٠١٤ شهدت الخروج المبكر للفريق قبل أن يقدم المريخ أفضل مواسمه في الأبطال في العام ٢٠١٥ بالوصول لدور الأربعة و إحتلال المركز الثالث أفريقياً.
مشاركة ٢٠١٥ بدأت من التفوق علي عزام في التمهيدي و من بعده كابو سكورب الأنغولي قبل أن يصطدم المريخ بعملاق باب سويقة الترجي التونسي و يقذف به لخارج البطولة و يقدم مشاركته الثانية في المجموعات ليتأهل ثانياً برفقة إتحاد العاصمة الجزائري و يخرج أخيراً علي يد مازمبي الكنغولي بطل أفريقيا في ذلك العام.
في العام التالي غادر المريخ البطولة من دور الــ١٦ و في عام ٢٠١٧ عاد المريخ للوصول لدور المجموعات قبل أن يصطدم بقرار تجميد الكرة السودانية.. و أخيراً فقد غادر المريخ البطولة الأخيرة من التمهيدي علي يد تاون شيب.
محصلة الأبطال الأخيرة خلال المباريات الــ٥٧ التي لعبها الفريق و فاز خلالها في ٢٤ مباراة و تعادل في ١٥ و خسر ١٨ محرزاً ٧٢ هدف و مستقبلاً في مرماه ٦٤ هدف.
المحصلة النهائية للمشاركة في الأبطال بكل المسميات كما يلي:
الأندية الأفريقية أبطال الدوري (٢٦) مباراة.. دوري أبطال أفريقيا النظام القديم (١٢) مباراة.. دوري الأبطال (المسمى الجديد) ٥٧ مباراة.
إجمالي مباريات المريخ في دوري الأبطال (٩٥) مباراة.
الأهداف التي أحرزها المريخ في مجمل البطولة كانت (١١٧) هدف.. بينما تقبلت شباكه (١١٠) هدف.
