كـــــــرات عكســـــية
محــمد كامــل سعــيد
Mohammed.kamil84@yahoo.com
حولوه من (الهلال) الى (هاردلك)..!!
* سقط الهلال للمرة الثانية في بطولة الدوري الممتاز، وخسر أول أمس امام الامل عطبرة بهدف من ضربة جزاء ارتكبها ابو عاقلة في الشوط الثاني، وبمثلما تابعنا قناة الهلال وهي تطبل للاعبين عقب الهزيمة الاولى امام هلال كادوقلي ها هي تواصل السير في نفس الاتجاه السابق وتمارس سياسة الطبطبة وممارسة الدلع مع اللاعبين..
* الاستهتار يظل هو القاسم المشترك الاعظم في تلك الهزائم التي حدثت امام فرق متواضعة مالياً مقارنة بالهلال الذي تسلم كل واحد من لاعبيه مبلغ ألف دولار عقب الفوز على انيمبا والعبور للمجموعات.. مع الاشارة هنا الى ان لاعبي الزمالك المصري لم يتحصلوا على ذلك المبلغ بعد فوزهم بلقب كأس الكونفدرالية قبل شهور..!!
* لم أشاهد لقاء الهلال والامل أول أمس، لكن من خلال الوصف وضح ان الفريق الضيف ما كان له ان يسجل هدفاً ولو استمرت المباراة لثلاث او اربع ساعات وذلك نتيجة لغياب الرغبة والحماس والملامح التي تشير الى امكانية انصلاح الحال في ظل سياسة الدلع والطبطبة التي يمارسها مجلس الادارة ومن يقفون من ورائه..!!
* قناة الهلال، وبدلاً من استضافة ناس العوني وصديق العمدة وفوزي المرضي والتأكيد على ان الهزيمة واردة في كرة القدم، من الافضل لها فتح الملفات الساخنة لعكس ما يدور خلف الكواليس لتبصير الناس وقادة المجلس بدلاً من سياسة الطبطبة والزوغان.
* سقوط المريخ عربياً
* لم اتابع مباراة الوداد وضيفه المريخ منذ البداية، ولكن وبمجرد انتقال قناة ابو ظبي في بدايات الشوط الثاني، وقبل معرفة ما حدث، احسست بان هنالك شيئاً غريباً، وتساءلت في نفسي عن اسباب تراجع اصحاب الارض الى مناطقهم وسيطرة الضيوف على الكرة في معظم الاوقات، واصرارهم ـ اي الضيوف ـ ممارسة الرجوع بالكرة الى الخلف..؟!!
* بعد مرور دقائق من وصف الجزء الاول للشوط الثاني اكتشفت الحقيقة المرة وعرفت ان سبب سيطرة المريخ على الكرة يرجع الى النقص العددي في صفوف الوداد الذي فقد احد لاعبيه بالطرد في منتصف الشوط الاول بعد اعتدائه بدون كرة على خالد النعسان.. ربما بطريقة غير مباشرة لكن الحكم المصري لم يتردد في طرده..
* الهدف الاول جاء من هفوة وقع فيها اللاعب الضعيف جسمانياً التش فانقطعت منه الكرة ولعبت عكسية سددت راسية داخل الشباك في وقت اكتفى فيه كل من كان يتواجد داخل منطقة الجزاء (بالفرجة.. زيهم زينا) فقط كان الفارق اننا كنا داخل منازلنا في السودان بينما تواجد رفاق امير كمال في الملعب..!!
* على الرغم من ان التعادل السلبي لم يكن يصب في صالح المريخ، وتحول النتيجة لتأخره بهدف كان يعني ذات المصير الذي كان سيحدث حال التعادل السلبي على الرغم من ذلك الاّ ان الاسلوب الباهت لم يتغيّر، بل على العكس تواصل العك والتواضع..
* ظهر المريخ وكأنه هو الفريق الناقص الذي طرد منه 3 لاعبين، وبالمقابل لعب الوداد وكانه يشارك بـ(13) لاعباً من خلال حركة لاعبيه التي لا تهدأ، ورغبتهم الخرافية في الفوز، والمجهودات الخارقة التي بذلت من جانبهم والذين لم يتأثروا نهائياً بالطرد..
* الهدف الثاني للوداد ذكرني بهدف الهلال في المريخ بالامارات، فقط تمثل الاختلاف في ان بطلا سقطة المغرب كانا محمود ام بدة وابو عشرين، بينما بطل الديربي كان (بيبو).. والقاسم المشترك يظل على الدوام هو السرحان والتوهان وسوء التقدير..!
* القصة هنا ما عندها اي علاقة لا بالمدرب، ولا الادارة.. نقول ذلك للرد على مطبلاتية آخر الزمان الذين ظلوا يتهربون دواماً من مجابهة الحقيقة لان مثل تلك الاخطاء علاقتها مباشرة بفهم اللاعب، ومقدارته الفنية، وامكانياته المهارية، ورؤيته ان كان لديه رؤية..
* عموماً ودع المريخ بذات الاخطاء التي ظل يودع بها في السنوات الاخيرة، ولم يتبقى امامه غير بطولة الممتاز التي نخاف ان تضيع في ظل الحروب التي يشعلها التجار بغرض زعزعة استقرار الفريق والضغط ـ بتراجع النتائج ـ على المجلس المنتخب..!!
* تخريمة أولى: خسر الهلال ست نقاط متتالية، حدث ذلك بعد ما تسلم كل لاعب من لاعبيه مبلغ ألف دولار.. هذا الموقف ذكرني بموقف حدث في مسلسل (ريا وسكينة) عندما قام عبد الرازق (الرزيل) بسرقة واحدة من ضحايا العصابة ثم اختفى.. ولما جاءت المرأة المسروقة تبحث عن السارق اكد حسب الله ـ زوج ريا ـ ان عبد الرازق (مش ح يظهر تاني الاّ بعد ما يكمّل الفلوس التي استولى عليها).. وهنا اخاف على جماهير الهلال ان تنتظر حتى يكمّل كل لاعب الألف دولار عشان يستعدل ويعود بالفريق الى سكة الانتصارات.. وحللللللك لما الألف دولار تخلص.. (ألف دولار يا عالم عشان الفريق اتأهل للمجموعات.. طيب ح تدوهم كم لو فازوا بكأس افريقيا)..؟!!
* تخريمة ثانية: واصل تلفزيون السودان تميزه بالسهرات الرائعة، فتابعت أول أمس سهرة كانت عبارة عن حلقة لبرنامج (مشواري) للراحل الفنان الذري ابراهيم عوض تحدث فيها عن كل تفاصيل حياته وبداياته ونجوميته والشعراء والملحنين الذين تعامل معهم.. لقد انبهرنا بالحلقة الشيقة، والمعلومات المثيرة التي ابرزها التعليق والاغاني القديمة، وشملت الحلقة زيارة للراحل في منزله والالتقاء باسرته، والحي الذي ترعرع فيه الى جانب مداخلات مع بعض الشعراء الذين تعامل معهم.. انها نقطة تحسب لصالح المدير الجديد للهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون ابرهيم البزعي والذي نتوقع ان يتمكن ـ مع الوقت ـ من اعادة المشاهد السوداني، داخل وخارج البلاد، الى شاشة التلفزيون القومي.. التحية للتلفزيون والمدير الجديد، مع الامنيات القلبية الصادقة بالمزيد من التنقيب في كنوز الماضي والاستفادة من التسجيلات الخرافية الاثرية القديمة..!!
* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.
* حاجة اخيرة كدة: بعد الهزائم المتتالية التي تعرض لها الهلال اقترح على قادة النادي تحويل اسمه من (الهلال) الى (هاردلك) خاصة وان جل الجماهير الزرقاء تقبلت الهزائم بصدر رحب ولم تتململ او تنفعل في اشارة الى ان قلبها مااااااات من زماااااان.. وربنا يستر في لقاء الغد امام الاكسبريس..!!