كورة سودانية
امتدح الوطني خالد بخيت، المدرب العام لنادي الهلال، مظهر فريقه خلال القسم الأول من الموسم الحالي، مشيدًا خلال حديثه لـ”المركز الإعلامي”، بالجهد الذي بذله زملاءه في الطاقم الفني واللاعبين، والذي توج بالترقي إلى دور المجموعات بمسابقة أبطال إفريقيا، وصدارة روليت مسابقة الدوري الممتاز، بجانب الظفر بلقب بطل كأس السودان القومي للموسم الماضي، والذي تم خوضه مباراته النهائية خلال الموسم الجاري، وأثنى بخيت على الترابط وروح الأسرة التي ظلت حاضرة بقوة طوال القسم الأول، بما في ذلك دور مجلس الإدارة والقطاع الرياضي ودائرة الكرة والجماهير، منوهًا إلى أن مقابلة التحديات ككتلة واحدة منسجمة ومتناغمة، كان له أثر واضح في الأرقام والنجاحات التي تم تحقيقيها بنهاية القسم الأول..ويرى بخيت أن فترة الإعداد التي أقامها الفريق قبل خوض غمار المنافسات الإفريقية والمحلية، كان لها أثر واضح في ماتم.. وأضاف: “الإعداد جاء مميزًا ونموذجيًا، ومنذ فترة طويلة لم يقوم الهلال بعمل إعداد مشابه لما تم في بداية الموسم الحالي، ففي الفترات السابقة ظل النادي يقيم معسكراته خارج البلاد، هذا الموسم قدم النادي فريق الكرة بشكل مغاير، ليس من خلال معسكره المختلفة فقط، بل هناك عدد كبير من العناصر حديثة العهد بالفريق، إضافة إلى طاقم فني جديد، بجانب استجلاب أندية إفريقية لمواجهتها في فترة الإعداد، على غرار سيمبا التنزاني، الأشانتي كوتوكو الغاني وهي مواجهات شهدت حضورًا جماهيريًا كبيرًا، كما أن هذه المواجهات أتاحت للمناصرين التعرف على شكل الفريق الجديد عن قرب، لكل ذلك نقول إن ضربة بداية هذا الموسم جاءت موفقة، وانعكس ذلك على النتائج الإيجابية التي تحققت”.
إعداد مغاير
أبدى المدرب العام للهلال المعلم خالد بخيت ارتياحه لمسيرة الفريق بالبطولة الإفريقية، من واقع التقدم الذي تم خلالها.. وقال: “بعد المعسكر تمكنا من تجاوز عقب سانت جورج الإثيوبي في أول ظهور قاري، ثم التفوق على الشباب التنزاني، والظفر ببطاقة الترقي لدور المجموعات الإفريقية، وما تحقق قاريًا هو نتاج طبيعي لإعداد مثالي تم تجهيز الفريق خلاله بما تتطلبه المرحلة التي تليه”.
معدلات التهديف
واستعرض المدرب العام للهلال المعلم خالد بخيت نتائج الأزرق على مستوى مسابقة الدوري الممتاز بقوله: “خضنا نحو 16 مباراة في البطولة الأولى محليًا، حققنا الفوز في 13 مواجهة، تعادلنا في مباراتين وخسرنا لقاء وحيد، محليًا أيضًا ظفرنا بلقب كأس السودان القومي، ختامنا القسم الأول برصيد مميز في المنافسة المحلية بلغ “44” نقطة، بجانب إحراز معدل كبير من الأهداف”.
فلسفة المداورة
وأقر المعلم خالد بخيت أن الطاقم الفني، قام بعمل بعض الأشياء الجديدة التي تعامل بها خلال النصف الأول، كما اعترف بأنها أحدثت لغطًا كبيرًا من المناصرين.. وواصل: “بالنسبة لنا هذه الاشياء حققت النجاح المنشود والذي كنا نتطلع له، استطعنا أن نشرك عدد كبير جدًا من اللاعبين، وهي واحدة من السياسات التي اتبعناها وعولنا عليها، وهي كما تسمى في كرة القدم “المداورة”، بالطبع هذا النهج قابله اعتراض من بعض وسائل الإعلام والجماهير، لكن بالنسبة لنا وعبر هذا الأسلوب الجديد، ورغم ما يجده من آراء مضادة، نجحنا في المضي بقوة قاريًا وصدارة ترتيب الممتاز والتتويج بكأس السودان”.
صعوبات عديدة
أشار المعلم الكبير، إلى صعوبات عديدة واجهت الفريق خلال القسم الأول، من بينها اللعب في ملاعب سيئة، شكلت تحديًا حقيقيًا لفريقه.. ومضى قائلًا: “رغم ذلك واجهنا كافة الظروف بشجاعة، ولم نتوقف عندها بشكل سلبي، والدليل على ذلك أننا حققنا العلامة الكاملة في كافة المباريات التي خضناها خارج الخرطوم.. وواصل: “مشكلة أخرى واجهتنا في القسم الأول، تمثلت في عدم ثبات الخط الخلفي، بسبب بعض الأخطاء بجانب الإصابات التي تعرض لها بعض العناصر التي تنشط في الخط الخلفي، الأمر الذي وضح من خلال عدم الإنسجام والتوافق بالشكل المطلوب في هذا الخط، والذي أسفر عن استقبال بعض الأهداف، ونقول ذلك بكل شجاعة، ونضع المعالجات نصب أعيننا، فمثل هكذا وضع يوضح لنا كطاقم فني مكامن الخلل بشكل أكثر وضوح، للقيام بالمعالجات اللازمة سواء كان عبر الحصص التدريبية أو حتى نوعية اللاعبين، وترميم المراكز الخلفية بصورة عامة، فنحن كطاقم فني عازمون على أن يظهر الفريق بدفاع قوي في مرحلة المجموعات الإفريقية، وبإذن الله يتكلل ذلك مع مجلس الإدارة بإضافة عناصر جيدة”.
اشادات بالجملة
أطنب المعلم خالد بخيت في الإشادة بكافة مكونات نادي الهلال، وامتدح أدوارها الكبيرة في دعم وإسناد فريق الكرة، بدءًا من مجلس الإدارة الذي نشيد بدوره البارز تجاه منظومة الفريق، من خلال توفيره لكافة متطلبات العمل، كما يمتد الشكر لجميع اللاعبين فردًا فردًا، والزملاء الأعزاء في الطاقم الفني، على التضحيات التي تمت والمثابرة في العمل، التي انعكست على شكل الفريق وآداءه، وتحية خاصة لجماهيرنا الوفية التي ظلت حاضرة معنا بقوة في كافة التحديات داخل وخارج ملعبنا”.
تصحيح الاخطاء
تعهد المدرب العام للهلال المعلم خالد بخيت في ختام حديثه لـ”المركز الإعلامي”، بالعمل على تصحيح كافة الأخطاء التي شابت الآداء خلال القسم الأول من الموسم، والعمل الجاد من أجل معالجتها، لضمان ظهور الفريق بالشكل المرضي المناصرين في القسم الثاني من الموسم، كاشفًا عن أهداف الهلال في المرحلة المقبلة، والتي وضع على رأسها بلوغ الفريق إلى المربع الذهبي من مسابقة أبطال إفريقيا، والاستمرار في المنافسة بخطى واثقة من مرخلة إلى أخرى، والمضي بقوة في الاستحقاقات المحلية”.