خبير ومعتمد!!

كبد الحقيقة
د . مزمل أبو القاسم
خبير ومعتمد!!

* عندما زعم الدكتور كمال شداد؛ الرئيس السابق لاتحاد الكرة أنه عمل مُحكّماً في محكمة التحكيم الرياضي الدولية (كاس) لمدة سنتين رددنا عليه في هذه المساحة، وفندها كذبته البلقاء، وأوضحنا زيفها، وأكدنا أن ما ذكره دكتاتور الكرة السودانية لا يمت إلى الحقيقة بأي صلة!
* وقتها قال شداد ما يلي: (في بداية الألفية الجديدة، وخلال مرحلة اعتراف الاتحاد الدولي لكرة القدم بمحكمة التحكيم الرياضي، اشترط فيفا أن يختار بنفسه 30 محكماً لكاس من للفصل في القضايا المتعلقة بكرة القدم، لأن كأس كانت تفصل في كل قضايا الرياضة).
* زعم شداد أنه كان ضمن أولئك الثلاثين، عندما سئل عن الفترة الزمنية التي حدث فيها ذلك الأمر قال: بين عامي 2002 و2004، ونفى أن يكون قد كلف بمباشرة أي قضية تحكيمية في كاس طيلة الفترة المذكورة.
* ادعى أول مرة أنه (عمل في كاس لمدة عامين)، ثم أثبت في تصريح لاحق أنه لم يعمل فيها ولا يحزنون، لأن من يعملون في كاس يمارسون التحكيم الرياضي، وقد ذكر شداد بعظمة لسانه أنه لم يشارك في أي قضية، ولم يمارس التحكيم في كاس طيلة العامين المذكورين!
* الفكرة التي تحدث عنها شداد وحاول تجبيرها لإثبات مزاعمه الكاذبة طرحها رئيس الفيفا السابق جوزيف سيب بلاتر، وتعلقت بإنشاء محكمة خاصة بكرة القدم في الفيفا، لكن تلك المحكمة لم تَر النور أصلاً، كحال فكرة انتداب محكمين من الفيفا لكاس، لأن الفكرتين لا تستقيمان من الناحية القانونية، لتعارضهما مع نصوص القانون السويسري الدولي الخاص، وقانون كاس نفسها.
* سبق للمحكمة الفيدرالية السويسرية أن أصدرت حكماً لافتاً، في قضية قانونية شهيرة، رفعها فارس ألماني اسمه (جندل)، طعن بها في استقلالية محكمة التحكيم الرياضي (كاس)، ووصفها بأنها غير محايدة، لأنها كانت تتلقى تمويلها من اللجنة الأولمبية الدولية في ذلك الوقت.
* قبلت المحكمة الطعن في الجزئية المتعلقة بعدم استقلالية كاس، وتم بموجب الدعوى تغيير سبل تمويل المحكمة لضمان استقلاليتها، بإسناد أمر تمويلها إلى جهات عدة، كي يتفرق دمها بين قبائل الرياضة العالمية.
* أمس تابعنا قصة مشابهة، عندما استضاف الزميل سيف بركة مدثر خيري، ليتحدث عن أزمة تعليق عضوية اتحاد الخرطوم المحلي، ووصفه بالمحكم المعتمد في كاس، عندما نشر رابط الحلقة في صفحته على الفيسبوك، ولا ندري عن أي كاس يتحدث الأخ سيف؟
* كاس الموجودة في لوزان السويسرية كأكبر وأشهر محكمة تحكيم في العالم أجمع، أم كاس دورة القرية؟
* ما علاقة مدثر خيري بالقانون كي يصبح محكماً معتمداً في محكمة كاس أو أي محكمة أخرى؟
* لماذا يستسهل الزملاء الإعلاميون الألقاب والصفات ويخلعونها كيفما اتفق بلا تدبر ولا تثبت، ومنها إطلاق وصف (خبير قانوني) على مدثر خيري الذي لا يمتلك أي مؤهل أكاديمي في مجال القانون؟
* كيف يصبح المرء خبيراً في تخصص لم يدرسه أصلاً؟
* إن كان الأخ سيف لا يدري فإن قبول المحكمين في محكمة كاس يتم بعد اعتمادهم بواسطة المجلس الدولي للتحكيم الرياضي (ICAS)، بمواصفات وشروط ومؤهلات محددة، من أهمها أن يستند المحكّم إلى مؤهلات أكاديمية في مجال القانون، وأن يتوافر على خبرة نوعية في مجال التحكيم الدولي، فهل يمتلك ود خيري تلك المؤهلات؟
* وهل يستند إلى أي خبرة في مجال التحكيم الدولي؟
* الإجابة معلومة للكافة، ونتوقع من الزميل سيف أن يصحح جلطته ويعتذر لقرائه، لأن زج بمحكمة كاس بما لا صلة لها به أصلاً.
* الغريب في الأمر أن الضيف لم يعلق على وصف مستضيفه له بأنه (معتمد لدى كاس)، وتوقعنا منه أن يصححه فلم يفعل.
* قائمة المحكمين المعتمدين لدى محكمة كاس موجودة في موقع المحكمة على الإنترنت، ونطالب الزميل سيف بمراجعتها، كي يعلم أن ضيفه ليس محكماً في كاس، وأن الاعتماد المزعوم لا يوجد إلا في عالم الخيال، ويصبح أكثر دقة وأوفر تثبتاً قبل أن يخلع الألقاب والصفات على الضيوف.
* لا شداد عمل محكماً في المحكمة الدولية، لأن تأهيله الأكاديمي محصور في الفلسفة، وكاس محكمة ومالهاش في الفلسفة، ولا ود خيري عمل محكماً في كاس، لأن مؤهلاته الأكاديمية متصلة بالموجات الصوتية.
* كاس محكمة دولية تختص بالتحكيم الرياضي، لا توظف إلا القانونيين، ولا حاجة لها بالفلاسفة وجماعة الموجات الصوتية والأشعة التشخيصية!
آخر الحقائق
* للمرة الأولى منذ سنوات طويلة تنتهي فترة الانتقالات في السودان من دون أن يقع المريخ في شراك السيستم.
* أكمل انتقالاته، وأحضر لاعبيه الجدد مبكراً، وطابق بياناتهم وقيدهم في الكشف الإفريقي قبل إغلاق النافذة.
* بل ألحقهم بالمعسكر بعد وصولهم وتوقيعهم بوقت وجيز.
* عمل متقن وجهد مقدر وقف خلفه رئيس النادي شخصياً، وأداره رئيس القطاع الرياضي (الشاب الديناميكي) أسامة عبد الجليل بمنتهى التميز.
* بالطبع لا ننسى العمل المتقن الذي أنجزه هيثم محمد نور المدير التنفيذي لنادي المريخ.
* في ما مضى كانت جماهير المريخ تسهر إلى ما بعد منتصف الليل لتعلم ما إذا كان ناديها نجح في ترويض السيستم المتمرد، وأفلح في ضم لاعبيه الجدد أم لا.
* التحية لأسامة ونائبه منير ولهيثم محمد نور، وقبلهم للريس أيمن أب جيبين الذي جعل هذا ممكناً بسخائه الشديد مع ناديه.
* بداية مبشرة واستهلالية ناجحة تبعث على التفاؤل.
* نتمنى التوفيق للقادمين الجدد.
* تمنينا ضم موهوب الجنوب جوزيف قونقا للكشف الإفريقي الأحمر لكن ذلك لم يكن متاحاً هذه المرة.
* آخر خبر: العزاء في ضم الغاني اليافع سليمانا الذي نرجو له أن ينجح في قفل ثغرة الطرف الشمال.