خطأ اختيار ريكاردو مدرباً للمريخ يكلف فريق الكرة غاليا

كورة سودانية – حافظ محمد أحمد

لم يكن المريخ في حاجة إلا لمدرب متميز، يستعيد صياغة الفريق، ويختار عناصره بعناية كبيرة، كما كان في حاجة للجنة فنية تختار أجانب يصنعون الفارق، فالثابت والمؤكد أن المريخ يملك عناصر من الصعب أن تكرر قريبا في ظل ندرة واضحة في المواهب، فالهلال فشل خلال السنوات الآخيرة في صنع فريق يتمكن به من مقارعة المريخ، بعد ان حرص جمال الوالي على تدعيم الفريق باستمرار، واستقطب أفضل اللاعبين في حين ركز الهلال وقتها على أنصاف المواهب.
جمال الوالي، قدم فريقا غاية في التميز، واحسن اختيار المدربين، فتمكن نجوم الفريق من تحقيق لقب الدوري خلال فترة سودكال بالرغم من كل ما أحدثه من تدمير، وصمد الفريق خلال عام كامل، بالرغم من تخبط حازم ومجلسه، ولا يبدو أن أيمن مبارك سيستفيد من تميز العناصر، بعد أن رهن نفسه لأسامه عبد الجليل، الذي كان حريص على التعاقد مع ريكاردة، فدفع المريخ الثمن غاليا، في المباراة أمام الترجي أمس الأول إذ أن الفريق كان يمكن أن يخرج بنتيجة إيجابية من قلب ملعب حمادي العقربي برادس، أن كان يملك مدربا متميزا غير أن أخطأ ريكاردو الكارثية، وتأخره في التغيير، ووقوفه متفرجا على فريقه وهو يعاني ضغطا عنيفا من الترجي، بجانب سوء اختياره للمحترفين الأجانب باستثناء الظهير الأيمن دا سيلفا، تسببت في تراجع واضح إذ أن كل علة المريخ تسبب فيها بطء خط الوسط، وسلبية المهاجم باولو سيرجيو.