# تالمت كثيرا لخسارة منتخبنا السوداني للشباب امام نظيره البورندي في ام درمان والتي كتب نهاية حزينة لمشوار التصفيات المؤهلة لنهائيات الامم الافريقية ذلك بعد ما تفاءلنا بالنتيجة الايجابية التي عاد بها صغار الصقور من لقاء الذهاب الذي اقيم في بوجمبورا وانتهى بالتعادل الايجابي بهدف لكل..
# وقبل ان نتابع ما ظهرةفي شكل انفعالات وردود افعال للهزيمة التي تجرعها شبابنا او تحميل المسئولية لاتحاد الكرة او الجهاز الفني او اللاعبين لابد من الاعتراف بان التواضع والتراجع والسقوط ما هو الا نتيجة حتمية وطبيعية لغياب وانعدام المدارس السنية والاهمال الذي يتعامل به قادة الادارة سواء بالاندية او المنتخبات..
# انها وللاسف الحقيقة التي يتهرب الجميع من مواجهتها والاعتراف بها وهنا لا ينكر احد ان الاعلام الرياضي وكما حدث من اهمال للسقطات – والتي كان اخرها ما حدث لمنتخب الناشئين في سيكافا – يتعمد الابتعاد عن العزف على وتر فتح ملفات اسباب الهزائم والسقطات المتتالية..
# وربما لسخونة هذا الملف وانشغال قادة العمل الصحافي بالمكاواة وممارسة العبط والهطل والاستهتار بالمنافسين نجدهم يكتفون بتناول اي هزيمة لمنتخباتنا السودانية بذات الطريقة السطحية البعيدة كل البعد عن النقاش المنطقي الذي من شانه ان يساهم في وضع اليد مكان الخلل ويقرب القادة من تصحيح المسار وتبديل الاوضاع..!!
# اي نعم اذا خسر اي منتخب سوداني في اي مسابقة او تصفيات او حتى لقاء ودي فان اعلامنا الرياضي وللاسف يكتفي بنشر الماساة في خبر ويكتفي من يطلقون على انفسهم كبار المهنة بتعليق هامشي ومهاجمة اتحاد الكرة والجهاز الفني وبس يعد كده يشوفوا السوق عايز شنو..!!
# ان الاشكالية الحقيقية التي تعاني منها كرتنا السودانية وتعترضها وتعيق سكتها سواء في الاندية او المنتخبات تتمثل في اهمال الجانب المتعلق بالمدارس السنية والتدرج بالناشئ منذ سن مبكرة حتى الوصول به الى اعلى المراتب المتمثلة في اللعب الدولي مع الاندية والمنتخبات المختلفة..
# لقد حققت العديد من الدول العربية والافريقية من حولنا النجاح الباهر وبصورة مثالية وتقدمت بثقة وقوة وتفوقت علينا بالسير السليم وفق العمل المدروس الطموح والاهتمام بالمواهب وتنشئتها بالطرق العلمية ويكون منوالطبيعي ان تظهر النتائج ايجابية في شكل انتصارات وتربع على عرش البطولات وتفوق واضح وملحوظ يشهد عليه الجميع..
# ان الواقع يقرض على قادة اتحاد الكرة الخروج من دائرة العمل التقليدي والمتمثل في اسلوب الاهمال واللامبالاة الحالية والشروع في تبديل الواقع البائس الى اتجاه اخر عنوانه التخطيط والاستعانة بالعلمية ووضع الخطط طويلة المدى ولو من باب ان ذلك هو السبيل الاوحد لانتشال كرتنا السودانية من واقعها البائس الحالي..
# وبما ان للاتحاد دور مباشر في ذلك فان لادارات الاندية والزملاء في مجال الاعلام دور حيوي لا يقل عن دور الاتحاد والمساهمة في الوصول للنجاح.. اما الاعلام فانه يتحمل عبء التوجيه والتصدي للقضايا الحيوية والتفاعل بكل الوطنية بمعزل عن داء التعصب القاتل الذي ساهم بنسبة مقدرة في تدهورنا الحالي..
# اما الادارة فانها وبفهمها العميق للدور المحوري الذي يجب ان تقوم به في احداث الفوارق بالصورة المطلوبة ودعم الخطط المستقبلية والاهتمام بالفرق السنية وتوفير كل متطلبات النجاح من مدربين مؤهلين وخبراء في علم تدريب الصغار بمناهج تربوية طموحة ومدروسة تكمل مطلبات النهضة المنتظرة.
# تخريمة اولى: واصل افراد (معاكم معاكم) اسلوبهم التخديري مع الجماهير وتفاعلوا بطريقة غريبة مع انتدابات مجلس المريخ الشرعي الذي اعلنوا عليه الحرب منذ اليوم الاول الذي تولى فيه مسئولية قيادة النادي.. ولا ادري باي منطق يبدلون مواقفهم ةبهذه السرعة ويبشرون الجماهير الحمراء..؟!
# تخريمة ثانية: سمعنا عن استقدام الهلال لثنائي محترف تمهيدا لضمهما في التسجيلات التكميلية الحالية.. وحقيقة فقد اشتبه علينا الامر بعد ما بشرت بعض الصحف بان ساماتا مهاجم مازيمبي هو احد الذين سيتعاقد معهم الازرق.. وفجاة تبدل الاسم بلا مقدمات.. (والله الواحد خارج السودان ما بيفهم اي حاجة من جرايدنا دي)..!!
# تخريمة ثالثة: عدت الى القاهرة بعد ثمانية اعوام ووجدتها اكثر روعة وبهاء واناقة.. الاماكن والاحياء القديمة كما هي.. نزلت في حي التجمع الخامس فوجدت انه ورغم بعده عن حراك (وسط البلد) قد تجاوز في هيئته كل سلبيات الزحام والضجيج.. ولي عودة تفصيلية للفوارق ما بين قاهرة التسعينيات وقاهرة 2010.. وقاهرة 2018..!!