تستعد مجموعة من مثليي الجنس الإسرائيليين لإحياء حفل في تل أبيب. استوحى القائمون على هذا الحفل الصور المرفقة بالدعوة إليه من فيديوهات لعناصر “داعش”، لا سيما تلك التي توثق حز الرؤوس.
هذا ومن المقرر إحياء هذا الحفل “الكبير” في أحد النوادي الليلية في العاصمة الإسرائيلية في يوم الجمعة المقبل 26 سبتمبر 2014.
أثارت بطاقات الدعوة المعتمدة للحفل ردود أفعال عكست غضبا كبيرا في الشارع الإسرائيلي، عبر عنه كثير من النشطاء عبر مشاركاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، فيما رد أحد القائمين على هذا الحفل بأنه ومن معه يحبون “المزاح والنقد اللاذع”، مشيرا إلى أنهم كثيرا ما يفعلون ذلك.
من جانبه عزا موقع إلكتروني محلي اعتماد هذا الأسلوب في الدعاية والإعلان إلى انتشار الفيديوهات التي ترصد تحركات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، الذي “أحكم قبضته على مناطق واسعة في العراق وسورية”، وباتت أخباره وأخبار المنتمين إليه تتصدر العناوين الرئيسة في العديد من وسائل الإعلام العالمية.
في الشأن ذاته علقت صحيفة الـ “إندبندنت” البريطانية على هذا الحفل وطريقة الترويج له بأن المشرفين عليه كانوا يأملون، من خلال أسلوب الدعوة غير التقليدي، لفت أنظار المعجبين، لكن ذلك أثار الاستنكار في العديد من الأوساط سواء في داخل إسرائيل أو خارجها.
ففي إحدى صور الدعوة للحفل يظهر شابان في الصحراء يقف أحدهما متشحا بعلم أسود وهو يضع يده على كتف آخر جاثيا على ركبتيه، فيما يرتدي الثاني ملابس برتقالية اللون، كتلك التي ظهر فيها الصحفيان اللذان قطعت “داعش” رأسيهما، بينما بدا شاب ثالث في صورة أخرى “شبه عارٍ” في عُرض الصحراء ممسكا بعلم أسود، يشبه علم تنظيم “داعش”.
وأرفقت إدارة النادي حيث من المزمع إحياء الحفل تعليقا ببطاقات الدعوة المصورة يفيد بأن النادي قرر الانصياع “لنصوص الشريعة”، من وجهة نظر إدارة النادي الإسرائيلي، والاحتفال على طريقة “داعش”، وذلك لما تتمتع به “الدولة الإسلامية” في الشرق الأوسط من جاذبية.
أما مؤسس النادي الليلي حيث سيقام الحفل فعقب على اعتماد أسلوب “داعش” لدعوة الراغبين بالقول إن هذا نوعا من الدعاية الساخرة، وأن أصحاب الفكرة “يتفاعلون مع الأحداث الأخيرة في المنطقة على طريقتهم”.
وشدد قائلا إن هؤلاء لا يؤيدون العنف بكل أشكاله، وأنهم “يرفضون الخضوع له عن طريق إظهار الخوف منه”، مشيرا إلى أن منظمي الحفل تعاملوا مع الأمر على أنه مزحة، “وعدم أخذ فيديوهات داعش على محمل الجد”.
المصدر: RT + “اليوم السابع”