صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

دعم نجوم الهلال مسؤولية جماهيرية وإعلامية

103

هلال وظلال
عبد المنعم هلال

دعم نجوم الهلال مسؤولية جماهيرية وإعلامية

ـ لاعبو الهلال هم القلب النابض للفريق وأهم أعمدته لتحقيق النجاحات لذلك فإن الدفاع عنهم واجب على كل من ينتمي لهذا الكيان العظيم.
ـ في وقت حساس يحتاج فيه الهلال إلى دعم جماهيره والإعلام نجد أن بعض الأقلام الحمراء لم تجد من موضوعات النقد سوى التهجم على لاعبينا المميزين.
ـ من قبل كان بوغبا في مرمى النيران وبعده أبو عشرين والآن الغربال تنتاشه بعض الأقلام.
ـ أبو عشرين الذي كاد أن يذبح بالسكاكين تألق في مباراة منتخب السودان للمحليين ونظيره الأثيوبي وأنقذ عدة أهداف وحمى عرين صقور الجديان بثقة واقتدار.
ـ لاعبو الهلال هم أحد الأعمدة الرئيسية التي يرتكز عليها الكيان العريق وهم من يخوضون المعارك في الميدان ويدافعون عن الشعار بكل ما أوتوا من قوة وجهد وطاقة لذا فإن أي هجوم أو سخرية أو استهزاء يوجه لهم خاصة إذا جاء من داخل البيت الهلالي يعد جرحاً عميقاً ليس فقط للاعبين بل للكيان بأسره.
ـ الهجوم على اللاعبين من أهل الهلال أخطر من الهجوم الخارجي فمن الطبيعي أن يأتي الهجوم أو الانتقادات الحادة من خصوم الهلال فهؤلاء الخصوم يتطلعون دائماً إلى النيل من الكيان بكل الوسائل بما في ذلك استهداف لاعبيه بالسخرية أو الانتقاص من قدراتهم ونحن نملك القدرة على التصدي لمثل هذه الحملات والرد عليها بما يعكس قوة الهلال وعراقته لكن عندما يكون مصدر الهجوم من داخل البيت الهلالي فإن الجرح يكون أعمق والأثر أكثر إيلاماً فاللاعبون ينظرون إلى جمهورهم كالسند والداعم الأول لهم وأي إساءة أو نقد جارح يأتي من هذا الجمهور يكون له تأثير سلبي كبير (وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند) فكيف للاعب أن يقدم أفضل ما لديه وهو يشعر بأن من يفترض أن يدعمه يهاجمه ويسخر منه ويقلل من شأنه ..؟
ـ لاعبو الهلال عندما يدخلون على المجموعات والقروبات الهلالية في الوسائط المتعددة لا شك أن بعضهم قد يفكر جدياً في ترك كرة القدم فما يقال بحقهم أحياناً من بعض المحسوبين على الجمهور الهلالي ممن يرون أنفسهم محللين أو خبراء يصل لحد التجريح والاستهزاء الذي يفوق أي نقد منطقي أو بناء.
ـ بعض (المنظراتية) ومدربي الكيبورد لا يرون شيئاً جميلاً في اللاعبين مهما قدموا وكل حركة داخل الملعب تفسر بطريقة سلبية وكل خطأ يتحول إلى أزمة كبيرة ويتناسى هؤلاء أن اللاعبين بشر وأنهم يبذلون قصارى جهدهم تحت ضغوط كبيرة وهدفهم إرضاء القاعدة الجماهيرية.
ـ اللاعبون ليسوا معزولين عن العالم الرقمي بل إن كثيراً منهم يتابع ما يقال عنهم وعندما يرون عبارات جارحة أو تهكمات بلا مبرر تتأثر معنوياتهم بشكل كبير فاللاعب الذي يحتاج إلى الدعم النفسي والمساندة ليبدع قد يجد نفسه غارقاً في إحباط يصعب تجاوزه.
ـ هذا السلوك لا يضر فقط باللاعبين كأفراد بل ينعكس على الفريق ككل فاللاعب الذي يفقد ثقته بنفسه نتيجة النقد الجارح لن يستطيع تقديم الأداء المطلوب، مما يؤثر سلبًا على نتائج الفريق.
ـ اللاعبون ليسوا مجرد أدوات لتحقيق الانتصارات هم بشر لهم مشاعر وأحاسيس يتأثرون بما يقال ويكتب عنهم.
ـ نحن بحاجة إلى النقد الإيجابي بدلاً من الهجوم والنقد البناء لا يعني التهاون أو التغاضي عن الأخطاء لكنه يعني اختيار الأسلوب الصحيح في توجيه الرسائل وعندما يُخطئ أحد لاعبي الهلال علينا أن نكون صوت العقل نصحح الأخطاء ونشجع على الإصلاح لا أن نكون سبباً في زيادة الضغوط عليهم.
ـ هناك فارق بين النقد والهجوم فالنقد هو توجيه ملاحظات محددة بطريقة محترمة مع اقتراح حلول أو ملاحظات لتحسين الأداء والهجوم هو استخدام عبارات جارحة أو مسيئة تؤدي إلى الإحباط والتوتر.
ـ احترام الشعار مسؤولية الجميع وكل من ارتدى شعار الهلال يستحق الاحترام ليس لشخصه فقط بل لأنه يمثل الهلال ويدافع عن تاريخه وسمعته واحترامنا للاعب هو احترام للشعار الذي نحبه ونعشقه فإذا كان لدينا ملاحظات أو تحفظات على أداء أي لاعب فلتكن طرقنا في التعبير عنها تعكس روح الهلال وقيمه بعيداً عن التجريح والمبالغة في السخرية والاستهزاء والتريقة.
ـ علينا أن نعلم أن دعم اللاعب جزء من نجاح الهلال فالهلال كيان يقوم على التعاون والاحترام المتبادل بين جميع مكوناته الإدارة واللاعبين والجمهور ولكي يحقق الهلال طموحاتنا كجماهير علينا أن نكون داعمين حقيقيين للاعبين فهم بشر يخطئون ويصيبون لكن دعمنا لهم سيعزز من قدرتهم على التطور بينما هجومنا عليهم والسخرية منهم قد يترك أثراً سلبياً ينعكس على الفريق ككل.
ـ لاعب الهلال خط أحمر بالنسبة لي وبالنسبة لكل من يحب هذا الكيان.
ـ من الطبيعي أن تكون هناك آراء واختلافات حول الأداء لكن الطريقة التي نعبر بها عن هذه الآراء هي التي تصنع الفارق فالنقد البناء واحترام اللاعبين واجب علينا جميعاً أما السخرية أو الهجوم الجارح فهي أفعال تسيء للهلال قبل أن تسيء للاعبين.
ـ لنكن دائماً داعمين لا هادمين ونضع نصب أعيننا أن نجاح الهلال هو الهدف الأسمى الذي يجمعنا.
ـ الهلال هو عائلة واحدة يجمعها حب الشعار والكيان ومن أهم أسس هذه العائلة الاحترام المتبادل والتقدير والرغبة في النجاح المشترك.
ـ اللاعب الذي يرتدي شعار الهلال يمثل جمهور الهلال كله واحترامنا له ينبع من احترامنا للكيان نفسه كما أن الجمهور هو السند والداعم الأول للاعبين ولابد أن يشعر اللاعبون بهذا الدعم ليقدموا أقصى ما لديهم وأي خلاف أو انتقاد ينبغي أن يبقى ضمن إطار العائلة الواحدة حيث يسوده الحب والاحترام.
ـ العلاقة بين جمهور الهلال ولاعبيه يجب أن تكون نموذجاً يحتذى به نعم للنقد البناء لا للإساءة وعلينا أن نتذكر دائماً أن الهلال يجمعنا جميعاً كعائلة واحدة وأن نجاح أي فرد فيها هو نجاح للكيان بأسره.
ـ لنكن دائماً سنداً ودعماً لهلالنا ولاعبيه وإدارته حتى يبقى الهلال شامخاً في سماء الكرة السودانية والأفريقية.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد