دعوة الحكيم ودائرة الصحافة ..!

الدعوة التي وجهها حكيم الامة الهلالية الاخ الحبيب طه على البشير بضرورة تكاتف كافة التنظيمات الهلالية لخوض الانتخابات المقبلة ، ذكرتني بتحالف الاحزاب في دائرة الصحافة ابان انتخابات الدوائر في الديمقراطية الثالثة ضد المرحوم الدكتور حسن الترابي الامين العام للجبهة الاسلامية وقتها ، تلك الاحزاب تحالفت من اجل اسقاط الترابي وبالفعل نجحت الاحزاب في الاطاحة بالترابي بعيدا عن البرلمان ، الي ان خطط  لاسقاط حكومة الصادق المهدي المنتخبة ، وبالفعل اسقطتها ، وذهب الي السجن حبيسا بينما ذهب البشير الي القصر رئيسا ، في اكبر كذبة تشهدها الساحة السياسية السودانية ، ما دعى له حكيم الامة الهلالية ذكرني بتلك الاحداث لاسيما ان انتخابات الهلال هذه المرة لا تقل سخونة عن عما حدث قبل انقلاب البشير المشئوم .

رمى الحكيم  حجرا في بركة تلك التنظيمات الهلالية ودعاها علانية للتوافق من اجل الهلال ، وفق برامج محددة يجب ان تسود ، ويكون الخلاف في الكيفية التي يدار بها الهلال وليس الخلاف في من يدير الهلال ، لان البون بين المعنيين لجد كبير ، الي الان يمكننا ان نسمي تنظيمات بعينها ، واضحة في المشهد الهلالي ، فجر الغد الذي يتزعمه الاخ الحبيب محمد عثمان الكوراتي ، وتنظيم الاهلة الذي يتزعمه الاخ الحبيب صابر شريف الخندقاوي ، اضافة لتجمع الهلاليين الذي يقوده نخبة من الشباب المثقف المهموم بقضايا الهلال ، وفي الافق يبدو هناك تنظيم الصدارة جاهزا  ، اضافة لتنظيم الاصالة ، تلك التنظيمات لو اتحدت كما اشار عليها الحكيم فستقط مليون خديوي حتى وان فكر الاخير في الدخول للانتخابات على عكس ما رشح من اخبار بزهد الرجل في تقديم نفسه من جديد .

لكن كل الدلائل تشير الي ان الخديوي لا يوجد من بين حساباته ترك الهلال ابدا ، لنواح عديدة اهمها ان ما وجده في الهلال لن يجده في اي مكان اخر ، فالهلال يعني الشهرة ، واعتقد ان الرجل وجد حظه من الشهرة ، ولولا الهلال لانحصرت شهرته بين رجال الاعمال وعشيرته او المتعاملين معه ، لكن الان اي فرد سوداني يعرفه ،فقط لانه رئيسا لنادي الهلال العظيم ، اما الامر الثاني فالرجل مولع بحب الظهور والشو ، والهلال اتاح له الظهور والشو ووجد قناة تسبح بحمده آنا الليل واطراف النهار دون ان يخسر شئيا وعليه فان امر تنحيه عن الهلال يبدو امرا صعبا للغاية لان شخصيته تعشق الظهور الدائم وهذا لن يجده ان ترك الهلال لحظة واحدة ، لذا اطلق تلك الفرية بانه زاهد في رئاسة الهلال وانه لن يترشح مجددا في الانتخابات المقبلة ، هذا من جهة لكنه في ذات الوقت يعمل في رسية تامة من اجل ان يعود للرئاسة من باب اخر ، باب تعديل النظام الاساسي الذي تم وضع مسودته بما يخدم مصالح الرجل في المقام الاول .

لكن جماهير الهلال باتت واعية لابعد الحدود ولم تنطلى عليها فرية انه قرر التنحي ، تلك (التراكيب) باتت لات تلقى لها بالا لانها على قناعة تامة ان من يعشق الظهور الدائم ، ومن يعشق الاعلام ، ومن يعشق الشو لا يمكن له ان يترك الهلال بكل شهرته وبكل وسائل الاعلام التي تلتف حوله .

اخيرا اخيرا ..!

كما قلت اعلن الرجل عبر (وسيط) زهده في الرئاسة ، لكنه في حقيقة الامر يعمل (سرا) من اجل احكام قبضته على الهلال بالنظام الاساسي الجديد الذي ينوي ان يجيزه ويمرره عبره الجمعية العمومية التي يملك اكثر من نصف اعضائها ، ليس لانه وحيد زمانه بل لانه اغلق ابواب العضوية في وجه طالبيها ان كان ذلك عبر الاكتساب ، او التجديد ، لكن فليطمئن الرجل تماما ان هناك عيونا تحرس الهلال ولن تتركه يعبث به كما يشاء ، وستقف له بالمرصاد حتى يعود الهلال من غربته التي طالبت وتعدت السنوات الخمسة .

اخيرا جدا ..!

حديث مبهم ادلى به البروف كمال شداد رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم الذي تحدث عن امكانية تكوين لجنة تطبيع اذا لم يتفق الاهلة على مجلس موحد ، وحدد لذلك امد (بانتهاء الحظر) ولا ادري ما المغزي من انتهاء الحظر ولجنة التطبيع لا تحتاج الي جمعية عمومية لاختيارها ، كل الذي يحدث هو قرار يصدر من اللجنة القانونية للاتحاد اذا كان يملك هذا الحق ، ولا اعتقد ان اجتماعا للجنة القانونية يحتاج الي رفع حظر .

نواصل

اذهبوا فانتم الطلقاء