# على الرغم من ان فترة الانتقالات الشتوية الرئيسية وصلت الى منتصف المشوار الا ان الادارات في دوائر الاندية الاربعة التي ستنال شرف تمثيل السودان في بطولتي ابطال افريقيا وكاس الاتحاد الافريقي لا تزال تمارس الحيرة وتتعمد الابتعاد عن مناقشة هذا الملف الشائك المعقد..
# الصحافة الرياضية تكتفي بالتلميح ومعها الف حق في ذلك بعدما غابت عنها المعلومة التي في ما يبدو ان قادة الادارة في الاندية الاربعة لا تعرف عن تفاصيل التعاقدات المرتقبة شيئا.. وعلى الرغم من ان الايام تمضي وتجعلنا اقرب للدخول في ذات النفق المظلم الا ان احدا لا يود الاستفادة من الدروس العميقة السابقة..
# وما نعنيه بالدروس العميقة السابقة علاقته مباشرة بنظام التسجيلات الالكتروني الذي من خلاله يتم اعتماد تعاقدات الاندية مع المحترفين الاجانب (بالسيستم) بعد مطابقة بيانات اللاعبين وفق نظام الفيفا.. نقول ذلك وفي الذاكرة ما حدث من عناد وفشل صاحب تسجلات المريخ والهلال في السنوات الاخيرة..
# نقول ذلك ونحن على ثقة بقابلية ايام المفاوضات والاختبارات لفترة زمن اضافية لاي لاعب اجنبي تنوي انديتنا التعاقد معه.. مع الوضع في الاعتبار امكانية سقوط الاجنبي المراد النعاقد معهم في الاختبارات خاصة الصحية او كما حدث من قبل لاكثر من لاعب..
# ولعل الواقع الذي تعيشه انديتنا وعلى راسها المريخ يجب ان تجبر المسئولين على صرف النظر عن التعاقد مع اجانب في التسجيلات الحالية ولو من باب التماشي مع الظروف المالية والضائقة التي يمر بها السودان عموما والنادي الاحمر تحديدا منذ شهور والتي يعلمها كل عشاق الساحرة المستديرة..
# ثم ان النظر الى شكل فريق المريخ في النصف الثاني للموسم المنصرم وعروضه ونتائجه الباهرة وانتصاراته المتتالية وتغوقه الواضح على كل المنافسين يجب ان يكون احد الدوافع لاغلاق ملف الاجانب نهائيا بعدما وصل عددهم في الكشوفات الى سبعة دون ان نلحظ اي بصمة واضحة او جديدة يطرا على شكل الفريق..
# لقد اثبتت المباريات الاخيرة بالموسم التنافسي الاخير حقيقة الوهم الذي سكن النفوس والمتعلق بالمحترفين الاجانب الذين ظلوا في حالة تبادل دائم لادوار البطولة في مسلسل الفشل عام وراء عام دون اي فهم او رغبة في ايقافه او الاستفادة من السير المتواصل في سكته المظلمة..
# المنابع لقصص فشل الاجانب في المريخ يجد انها لعبة نصف سنوية يتولى السماسرة امر تقديمها على مسرح النادي تحت شعار وهمي اسمه المصلحة العامة بينما الواقع يؤكد انهم يفعلون المستحيل لاجل تحقيق مكاسبهم الخاصة المرتبطة بزيادة ارباحهم المالية عبر بيع الوهم للمتابعين والعزف على وتر العاطفة..
# ان الدافع الحقيقي الذي نستند عليه في مطالبتتا هذه والدعوة الى مريخ بلا اجانب – والتي نعلم انها لا ولن تجد القبول عند مجموعة من المحبين – علاقتها مباشرة بان الانجاز الوحيد والحقيقي الذي سجله التاريخ باسم المريخ والمتمثل في الفوز بكاس (مانديلا) جاء بمعزل عن الاجانب وعبر ابطال الاحمر الميامين الاشداء..
# ان الفشل الذي ظل يصاحب ملف الاجانب في كل الاندية السودانية وعلى راسها المريخ طوال السنوات الماضية ومنذ العام الاول لتطبيق هذا النظام يفرض علينا لفت نظر قادة النادي ولو من باب مراعاة الواقع الحالي والظروف الطاحنة التي يعيشها الاحمر.
# تخريمة اولى: التجارب العملية الناجحة التي يقدمها النادي الاهلي المصري وبقية اندية شمال القارة الافريقية تستحق الدراسة من جانب ادارات انديتنا بما فيها المريخ وحتمية الاستفادة والشروع في الخروج من نفق الفشل الحالي واستشراق مستقبل واعد يقربنا من تحقيق الغايات التي طال انتظار العشاق لها..
# تخريمة ثانية: الاندية المصرية عموما تجيد الاستثمار والتعامل في ملفات اللاعبين سواء الاجانب او الوطنيين ودونكم ما حدث في تجربة عاشور الادهم الاخيرة والتي استفاد منها النادي السكندري والسماسرة واللاعب صاحب ال(32) سنة.. في وقت كان المريخ هو الخاسر الاكبر والوحيد..!
# تخريمة ثالثة: خسر الاهلي خمس نقاط في اخر مباراتين بالدوري المصري فخرج حسام البدري بتصريح غريب اكد خلاله فوز فريقه بالدوري ففتح الاعلام المحترف على المدير الفني للاحمر النار وساله: (ازاي سعادتك تفوز بالدوري وفريقك هلكان وعدمان)..؟! “هناك مافي تطبيل”..!