بهدوء
علم الدين هاشم
دورينا واستعراض العضلات !
تابعت تقريبا معظم اخبار الوكالات العالمية التي مهدت الطريق لاستئناف النشاط في المانيا واسبانيا وايطاليا وانجلترا ولم اجد اي تقاطعات بين حكومات هذه الدول والمؤسسات المعنية بعودة النشاط ٫٫ كل واحد عارف دوره وحدوده لاتعالي ولاتسلط ولا استعراض عضلات في الاعلام ،، مثلا في المانيا صدر القرار مباشرة من رئيسة الوزارة المرأة الحديدية المستشارة أنجلينا ميركل بمنح الاتحاد الألماني ورابطة اندية البوندسليجا الضوء الأخضر باعادة عجلة الدوري الألماني للدوران وفقا للاشتراطات الصحية والبروتوكلات الصادرة من الفيفا ،،، وتكرر الامر ايضا في بقية الدول المذكورة بسلاسة دون اي صدامات بين السلطات الحكومية والاتحادات المشرفة علي نشاط كرة القدم !
الاندية وجماهير الرياضة في السودان تتطلع منذ فترة لاصدار القرار الرسمي الذي يعيد الحياة في ملاعب كرة القدم التي توقف النشاط فيها منذ منتصف مارس الماضي بسبب جائحة كورونا ولازال الجميع في حالة انتظار وترقب بعد التحركات الاخيرة التي قام بها المسؤولين في الاتحاد العام ووزارة الشباب والرياضة ووزارة الصحة الاتحادية بعقد اجتماع مشترك ظلت نتائجه في طي الكتمان حتي اليوم باستثناء خبر وحيد افاد بأن مجلس ادارة الاتحاد العام سيعقد اجتماعا الاحد القادم ربما يكون حاسما في تحديد مصير الدروري الممتاز ! ولكن مايدعو للاستغراب والدهشة هو التصريح الذي صدر علي لسان المهندس ايمن سيد سليم وكيل وزارة الشباب والرياضة بأن لاعودة للنشاط دون موافقة وزارة الشباب والرياضة !! كل من يقرأ حديث الباشمهندس ايمن يشعر بأن وزارته في معركة مع جهة ما أو ان السيد الوكيل اراد ان يبعث برسالة مبطنة للمسؤولين في الاتحاد العام بأن عودة نشاطهم لن يتم إلا عبر الوزارة !! ولكن في الحالتين نجد ان لاتفسير لهذا التصريح سوي انه مجرد استعراض عضلات واعطاء دور للوزارة في قضية يعلم السيد الوكيل قبل غيره ان القرار فيها تملكه جهة واحدة هي اللجنة العليا للطواريء الصحية وبس !