استضاف برنامج عالم الرياضة بالتلفزيون القومي الدكتور مزمل أبو القاسم للحديث عن الإنجاز التاريخي والكسب القانوني الذي استطاع فيه نادي المريخ أن يثبت أحقيته بلقب بطولة الدوري الممتاز لموسم 2018 بعد صدور قرار تاريخي من محكمة التحكيم الرياضي واعتبرت المريخ الفاشر خاسراً نتيجة المباراة ويتوج المريخ بطلًا للدوري وكشف الدكتور مزمل النقاب عن بعض التفاصيل حول قرار كاس ..
قرار رسمي من مجلس المريخ
نفى الدكتور مزمل أبو القاسم أن يكون تقديم المذكرة الاستئنافية لمحكمة التحكيم الرياضية قد تم بمعزل عن مجلس إدارة نادي المريخ مؤكدًا أن المجلس أصدر قرارًا رسمياً عقب اجتماع رسمي لم يحضرة الأستاذ محمد الشيخ مدني واتخذ فيه قراراً بمتابعة القضية لأقصى مراحل التقاضي بعد قرار لجنة الاستئنافات المعيب والذي أصدرته قائلاً اجتمع مجلس المريخ وأصدر قراراً بتصعيد القضية وملاحقة حقوق المريخ ولم يحضر هذا الاجتماع الأستاذ محمدالشيخ مدني وأضاف: اتخذ المجلس قراراً بتقديم دعوة استئنافية لمحكمة التحكيم الرياضي بلوزان ومن ثم وضع محمد الشيخ مدني بصفته رئيساً للنادي القرار موضع التنفيذ وأشرف على تكوين فريق قانوني تولى تقديم الشكوى بمشاركة أعضاء مجلس المريخ حيث تولى اللواء عبد المنعم النذير ترجمة كل المستندات التي تخص القضية وترأس هذا الفريق الأستاذ محمد الشيخ مدني بنفسه والخبير القانوني الأستاذ حسن كوباني والكابتن منتصر الزاكي المدير التنفيذي لنادي المريخ بجانب شخصي الضعيف وواصل: مذكرة الدعوة الاستئنافية كانت مذيلة بتوقيع الأستاذ محمد الشيخ مدني بصفته رئيس وكل المكاتبات كانت بتوقيع الكابتن منتصر الزاكي المدير التنفيذي لنادي المريخ مما يوضح ويؤكد أن أن تقدم المذكرة الاستئنافية والمخاطبات لم تتم بمعزل عن مجلس نادي المريخ.
الاتحاد تجاهل الرد على كاس
كشف الدكتور مزمل أن الاتحاد العام للكرة السوداني لم يتفاعل مع القضية بالشكل المطلوب مشيرًا إلى أن القانون يكفل للمريخ أن يواصل في التقاضي قائلًا تجاهل الاتحاد الرد على المخاطبات وتعامل مع القضية باستخفاف لافتاً إلى أن الدكتور كمال شداد عندما تحدث عن القضية في برنامج عالم الرياضة استخف بها ووصفها بالونسة والعبث وتعرض في الحلقة للمريخ وتحدث عنها بطريقة غريبة ونال النادي الكبير من لسان رئيس الاتحاد ما نال وواصل: المريخ مارس حقًا طبيعي كفلته له اللوائح والنظام الأساسي للاتحاد ولائحة الدوري الممتاز مبينًا أن النظام الأساسي ولائحة الدوري الممتاز تمنحان المريخ الحق في أن يستأنف القرارات التي صدرت من لجنة الاستئنافات إلى هيئة التحكيم الرياضية الوطنية أو محكمة التحكيم الرياضي الدولية واستطرد: هناك نصوص في أربع مواد في النظام الأساسي وأيضًا هناك مادة منفصلة في لائحة المسابقات تكفل الحق لنادي المريخ في أن يواصل مراحل التقاضي لأقصى درجاته وتابع متسائلًا: المريخ مارس حقه القانوني الذي كفلته له اللوائح والنظام الأساسي فلماذا التحقير والاستهزاء من قبل رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم؟ وزاد: المريخ كان يستحق الإشادة والاحترام لأنه سلك طريق القانون وطبق النظام الأساسي لاتحاد الكرة وتقيد بلائحة المسابقات ولم يكن يستحق الازدراء والإهانة والسخرية.
المحصلة لم تكن لتختلف
وأمن الدكتور مزمل على أن القرار الذي أصدرته (كاس) لم يكن قرارًا آخر غير الذي صدر وأعاد الحق للمريخ موضحاً أن المشكلة لم تكن في عدم اهتمام الاتحاد السوداني لكرة القدم بالقضية أو السخرية والاستهزاء الذي مارسه رئيس الاتحاد أو أن الاتحاد السوداني لم يكلف محامي أو يسمى محكم قائلًا المعضلة الأساسية لم تكن في تكليف محامي أو تسمية محكم وأضاف: حسب تقديري أن المحصلة لم تكن لتختلف كثيرًا عن ما ورد في قرار المحكمة بلوزان لافتاً إلى أن المريخ كانت لديه قضية ودفوعات قوية وبنى كل الدفوعات على حيثيات قانونية لذلك كانت النتيجة والمحصلة النهائية القرار الذي صدر من أعلى هيئة تحكيمة في الرياضة ولم يكن في عدم تكليف محامي من جانب الاتحاد السوداني أو عدم تسمية محكم وتابع: صحيح أن الاتحاد تعامل مع القضية بازدراء واستخفاف ولم يكلف محاميًا ولم يسم محكمًا ولم يتكرم حتى بالرد على الخطابات التي وصلته ولم يمنحها ما تستحق من اهتمام ولكن المعضلة الأساسية والقشة التي قصمت ظهر البعير كانت في القرارات المعيبة التي أصدرتها لجنة الاستئنافات بالاتحاد السوداني والقرار الأولي المعيب الذي أصدرته اللجنة المنظمة للمسابقات لافتاً إلى أن اللجنتين تجاهلتا تطبيق لوائح المسابقة والقرار تجنب النصوص الملزمة وتمسكوا بالشكليات كي يتهربوا من تطبيق القانون في واقعة أقر الاتحاد السوداني لكرة القدم نفسه بها ممثلًا في اللجنة المنظمة للمسابقات والتي أثبتت أن لاعب المريخ الفاشر هشام جنية كان قد شارك في مباراة المريخ الفاشر والمريخ وهو موقوف وذكرت في خطاب أن اللاعب هشام جنية كسر الإيقاف في ثلاث مباريات قبل أن يشارك أمام المريخ وأوضحت أن اللاعب شارك أمام الخرطوم الوطني في المباراة التي جمعت بين السلاطين والكوماندوز بتاريخ 2192018 ثم شارك للمرة الثانية أمام الأهلي مروي في 2592018 والمباراة الثالثة كانت بتاريخ الثالث من أكتوبر 310 مما يعني أنه شارك في مباراتين قبل مباراة المريخ والمريخ الفاشر وهو موقوف وهو ما ينفي التواطؤ بتاتاً ويؤكد أنه لا يوجد تواطؤ كما يروج البعض وأكمل: السؤال الذي يطرح نفسه هل كان هناك تواطؤ أمام الخرطوم الوطني؟ ثم أمام الأهلي مروي؟
وتابع الدكتور: هذه المخالفة كانت تستوجب أن يطبق فيها المادة 8 والتي تحمّل النادي مشاركة لاعبيه وتعاقب أي نادي يشرك لاعبًا غير مؤهل بخسارة نتيجة المباراة صفر لهدفين وهو ما تهربت منه لجنة المسابقات ورفضت تطبيق القانون ثم رفضت لجنة الاستئنافات تنفيذه ولكن محكمة التحكيم الرياضي بلوزان نفذته وطبقت القانون.
كوباني الأحق بلقب خبير
قال الدكتور مزمل أبو القاسم إن الفريق القانوني الذي عمل بإسناد مع المحامي التركي أعد كل المذكرات القانونية وكان على رأس هذا الفريق الخبير القانوني الأستاذ حسن الكوباني له التحية والتقدير وهو علم على رأسه نار وفي تقديري الشخصي هو أحق سوداني بلقب خبير رياضي لما يملكه وما لديه من ذخيرة قانونية ومعرفة تامة.
الاتحاد لم يحترم كاس
أشار الدكتور مزمل أبو القاسم إلى أن الاتحاد العام للكرة السوداني لم يتعامل مع محكمة التحكيم الرياضي بالاحترام الذي تستحقه ولم يأخذ القضية على محمل الجد ورفض الرد على المكاتبات والخطابات بل فشل في أن يمد كاس بكل المستندات التي أشار إليها في مراسلاته في ردوده مرافعاته في الدعوة الاستئنافية لنادي المريخ وارتكب أخطاءً لا تليق باتحاد عريق تأسس في العام 1936 موضحاً أن الدكتور كمال شداد رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم عندما حل ضيفًا على برنامج عالم الرياضة كان يتحدث عن مخاطبة الاتحاد للفيفا وهو كان يقصد (كاس) قائلاً: شداد كان يتحدث عن مخاطبتهم للفيفا لذلك أخطأ الاتحاد في مراسلاته للمحكمة وعوضاً عن أن يرسل المخاطبات لمحكمة التحكيم الرياضي كان يرسلها للفيفا وهو ما تسبب في إعادتها للاتحاد السوداني وكان نتيجة ذلك أن تسبب هذا الخطأ في تخطي القيد الزمني الذي حددته المحكمة وواصل: على الرغم من أن الخطأ تسبب في تخطي القيد الزمني إلا أن محكمة التحكيم الرياضي تعاملت بروح القانون وقبلت المرافعة التي أرسلها الاتحاد العام بعد الزمن المحدد وعلى الرغم من أن نادي المريخ اعترض على ذلك إلا أن دفوعات الاتحاد كانت مبنية على دفوعات ضعيفة ولم تصمد وكان القرار هو الذي صدر وجاء بكسب المريخ لقضيته وأكمل مزمل: نادي المريخ تعامل مع القضية بكل جدية وأدارها باحترافية كبيرة جدًا وكانت الدفوعات قوية خاصة وأن المريخ يملك مستندات تعضد موقفه القوي واختتم الدكتور مزمل مهاتفته للبرنامج بأن قدم التهنئة القلبية الكبيرة لجماهير المريخ التي آمنت بالقضية وقاتلت جنباً إلى جنب حتى عاد الحق لأصحابه قائلًا أخص بالتهنئة كل جماهير المريخ فالمكسب والإنجاز التاريخي الذي تحقق حفظ للمريخ حقوقه وأعاد لقب بطولة الدوري لموسم 2018 بقرار صادر من محكمة التحكيم الرياضي التي طبقت القانون وأعادت الأمور إلى نصابها الصحيح.
التدخل ينبئ بشر مستطير وشبح تجميد
وعقب الدكتور مزمل على حديث الدكتور كمال محمد الأمين رئيس لجنة تعديل القانون قائلًا ما سمعته على لسان الأخ كمال محمد الأمين بنبئ بشر مستطير فقد ذكر أنه لم يسمع بنادي يعين لجنة عدلية ونذكره بأن هناك أندية سودانية لديها هذه اللجان ونادي برشلونة لديه لجنة وأضاف: أسس الحوكمة تقوم على مبدأ الفصل بين السلطات فهناك جهاز تنفيذي وهيئة تشريعية وهي الجمعية العمومية التي تتولى التشريع وهناك لجنة عدلية تتولى الفصل في النزاعات وواصل: الإشكالية ليست في المسميات واختتم الدكتور مزمل حديثه قائلًا إن المسودة إذا سارت بنهجها الحالي فستقود إلى تجميد النشاط الرياضي بالسودان.