راي حر
صلاح الاحمدي
الدواء ..البديل .بين رفض الطبيب واصرار الصيدلي وحيرة
المريض !
كثير من المرضي ينزعجون عندما يسمعون هذا الرد من الصيدلي الدواء المكتوب في الرشتة غير موجود .ولكن عندي البديل والسبب في انزعاج المريض هو ايمانه الشديد بان ما يكتبه الطبيب علاجا لمرضه بعد التشخيص هو الدواء المطلوب في حالته المرضية .لهذا يقف المريض حائرا وتتحرك ساقاه خارج الصيدلية ثم تبداء رحلة البحث عن الدواء الاصلي ويمر خلالها علي عشرات الصيدليات ليسمع نفس الرد هذا الدواء ناقص في السوق ولكن عندنا البديل .وبعد هذه الجملة يظهر عدد من الأسئلة لا يستطيع الاجابة عنها الا المختصون من الاطباء والصيادلة والمسؤلون في وزارة الصحة وهيئة الادوية والمستشفيات الحكومية .
نحن نناقش قضية الدواء البديل بين رفض الطبيب واصرار الصيدلي وحيرة المريض
وعن هذه القضية
تختلف وجهة نظر الصيادلة بالنسبة لمفهومهم لمعني الدواء البديل ولكن الغالبية العظمي من الصيادلة يرون ان الدواء البديل هو الذي يحتوي علي نفس المادةا لدوائية بنفس المقدار وفي نفس الشكل الصيدلي سواء كانت اقراصا او كبسولات او حقنا فكل المستحضرات الصيدلية المحتوية علي نفس المادة .الدوائية وبنفس المقدار في نفس الشكل هي متساوية في نظرهم وتعتبر بدائل اي يمكن صرف الدواء المنتج من شركة معينة بدلا من الدواء المنتج من شركة اخرى ويمكننا هنا تطرح سؤالا هاما هل احتواء مستحضر صيدلي للمادة الدوائية يضمن فعاليات العلاجية التي يتطلع اليها الطبيب لعلاج مرضاه
التفسير العلمي للدواء هو استخدام كلمة (المكافي) بدلا من البديل والتكافؤ في الادوية
ثلاثة انواع اولها الدواء المتكافي الكيميائي وهو الدواء الذي يحتوي علي نفس المادة الفعالة بنفس المقدار وبنفس المعدل وهناك الدواء المتكافي بيولوجيا وهو الذي يمتص في جسم المريض بنفس المعدل والمقدار وامتصاص الدواء وظهوره في الدم يعتبر مقياسا لفعاليته العلاجية.
وهناك الدواء المتكافي العلاجي وهو الدواء الذي يعطي التاثير العلاجي المتوقع والذي ينجح في شفاء المريض
المشكلة هنا ان الابحاث العلمية خلال فترة ربع قرن الماضية اثبت التكافؤ الكيميائي للدواء ليس بالضرورة ضمانا للتكافو البيولوجي او العلاجي ومن هنا نعلم ان الدواء البديل قد يكون أكذوبة ولا يحقق الغرض الطبي المرجو….
وجهة نظرة الطبيب
ان الاطباء لا يحبذون استخدام ما يسمي بالدواء البديل ويصرون علي ان يحصل مرضاهم علي الدواء الموصوف في التذكرة الطبية لان الاطباء عن خبرة يعلمون ان البديل لا يعطي النتائج العلاجية المرجوة وصرف الدواء البديل الغير متكافي علاجيا يشكل خطورة علي صحة المريض في بعض الامراض الحرجة مثل امراض المخ والأعصاب والقلب والدورة الدموية والصرع والسكر وهذه الخطورة تكون اقل عند صرف الدواء البديل في ادوية مثل الفيتامينات والمضادات البسيطة وفي رايي ان الطبيب والصيدلي والمريض ضحية لان الطبيب لا يعلم الادوية الموجودة في السوق وسوق الدواء سريعة التقلب .فجاة يظهر دواء وسرعان ما يختفي ولكن المريض لا يعترف بالبديل ولك ان تعلم ان هيئة الدواء لا تصدر دورية كاملة بكل ما هو موجود في السوق السودانية مت انواع الادوية وبصراحة كل طبيب يعرف مجموعة من الادوية يصرفها…نواصل