كـــــــرات عكســـــية
محــمد كامــل سعــيد
Mohammed.kamil84@yahoo.com
رباعي المريخ.. وفق المعطيات وبعيداً عن المجاملات..!!
* أمن مجلس المريخ (الشرعي) على اعادة تجديد التعاقد مع اللاعبين الاربعة الذين انتهت فترتهم مع النادي، والامر هنا يتعلق بـ(امير كمال، التاج ابراهيم، محمد هاشم التكت، ومحمد عبد الرحمن).. ولعل استناد المجلس على الرؤية الفنية سيكون هو الدافع الاول لاتمام خطوة اعادة التجديد لكن، بالطبع، بمعزل عن اي مغالاة مالية..
* اشرنا من قبل الى ضرورة ان يستصحب قادة المجلس ـ في مفاوضاتهم التي تسبق التجديد ـ الكثير من الاحداث التي طرأت على واقع اداء الرباعي.. وكما تفعل الاندية في الدول العربية والافريقية حولنا لابد من مناقشة كل الامور بشفافية، ووضعها على الطاولة بدون اي مجاملة او تدخل للسماسرة وهواة الصيد في المياه العكرة وما اكثرهم..
* مثلاً القائد ـ او لنقل القائد الرافض لشارة القيادة ـ أمير كمال لابد للجنة التفاوض ان تضع في حسباتها مستوى اللاعب، الذي ظهر به منذ التجديد له بعد سقوط المريخ امام مازيمبي الكنغولي في اياب نصف النهائي ببطولة دوري الابطال الافريقي عام 2015 مع وضع سيناريو الاهداف الثلاثة التي ولجت مرمى الاحمر في الاعتبار..!!
* الى جانب ذلك لابد من وضع عمر اللاعب الحالي، وما يمكن ان يقدمه للفريق في الفترة المقبلة، ومقارنة مستواه في الموسم التنافسي الحالي واثره في مباريات المريخ الخارجية، سواء الافريقية او العربية، وبصمته في النتائج الايجابية مع العلم ان الشئ الايجابي الوحيد للفريق في السنوات الاخيرة لن يتجاوز الفوز بلقب الممتاز بعد غيبة..
* ذات الشروط او لنقل القياسات لابد للجنة الفنية التي ستجلس مع الرباعي ان تضعها امام التاج ابراهيم الذي أرى انه لم يقدم اي شئ للفريق في العام الاخير فبجانب تقدم سنه فان تأثيراته الايجابية تكاد تتلاشى تماماً فهو ظهير تقليدي تقل ادواره الدفاعية، وتنعدم ادواره الهجومية بدليل ان الفريق ودع للمرة الثالثة توالياً دوري الابطال من التمهيدي..
* اما محمد عبد الرحمن، صاحب الضجة الخرافية، فلابد لنا الاعتراف قبل كل شئ انه لاعب موهوب، وصاحب امكانيات تهديفية عالية، وحاسية رهيبة امام المرمى بدليل انه تصدر قئمة هدافي بطولة كأس الشيخ زايد للاندية ابطال الدوري في العام الماضي بجانب فوزه بلقب هداف الدوري الممتاز برقم قياسي قبل ثلاث سنوات..
* لكن مشكلة عبد الرحمن الاساسية ـ التي تسببت في صرف الهلال النظر عن التجديد له ـ تتمثل في علاقته الوطيدة بالاصابات، اذ لا يمكن ان يلعب اللاعب لموسمين متتاليين دون ان يتوقف ويبتعد بسبب الاصابة.. ولعل ما حدث من ابتعاد للاعب عن صفوف المريخ مؤخراً والذي وصل الى فترة طويلة قابلة للزيادة يعزز الحديث الذي اشرنا اليه
* يوم (29) مارس الماضي، كان آخر ظهور لمحمد عبد الرحمن مع المريخ، وبالتحديد في لقاء الاياب الذي اقيم بين المريخ وضيفه النجم الساحلي التونسي باستاد المريخ بام درمان، ومنذ ذلك التاريخ وحتى الان ـ نحن في اوائل شهر نوفمبر ـ لم يظهر ميدو بسبب الاصابة، ولا يزال يحتاج لوقت لا يقل عن شهرين للعودة الى الملاعب..
* ما يزيد عن سبعة أشهر قضاها اللاعب بعيداً عن الملاعب، وستظل الفترة قابلة للزيادة لتصبح ربما تسعة او عشرة اشهر حتى يعود للمشاركة، ولعل تلك المعطيات لابد من وضعها في الاعتبار بمعزل عن اي احاسيس عاطفية او تفكير للشروع في اي مجاملة للاعب على حساب الكيان الاحمر الذي ظل في السنوات الاخيرة هدفاً للسماسرة
* محمد هاشم التكت، لاعب صغير يمتلك امكانيات فنية هائلة، اثبت جدارته بارتداء الشعار الاحمر، فهو لا يزال صغيراً ويملك الكثير الذي بامكانه ان يقدمه خلال الفترة المقبلة، ولكن ذلك لا يعني بأي حال من الاحوال مجاملته بل على العكس لابد من تشجيعه وتقييمه بناء على بصمته، وحثه على مضاعفة الجهود حتى يبرز بشكل افضل..
* تلك هي الصورة الحقيقية للوضع الذي يجب على لجنة التفاوض المريخية مع الرباعي المنتهية عقودهم وضعها في الاعتبار (وفق المعطيات واداء اللاعب وبصمته في الفترة الماضية بمعزل عن اي مجاملات) مع الامنيات بالتوفيق لكل نجوم الاحمر.
* تخريمة أولى: يظل العزف على وتر العاطفة هو الداء العضال الذي يقود جل الصفقات التي يبرهما مجلس المريخ الى الفشل، بل وعلى العكس نجد ان سياسة التعامل العاطفي مع (مشاطيب الهلال) تظل على الدوام هي عنوان التعامل خاصة من جانب الاعلام.. مع الاشارة هنا الى ان مستوى اللاعب يظل بعيداً عن التقييم، ويحل موضوع انه (قادم من الهلال وعليه لابد من التجديد له) هو العنوان الاول والابرز.. وعلى الرغم من مرور الكثير من التجارب في اتجاه الفشل الاّ ان احداً من هواة التطبيل لم يفكر في الاستفادة من تلك التجارب المريرة المؤلمة التي دفع النادي ثمنها من بطولاته وهيبته ووضعيته كقائد للاندية ليس في السودان فحسب بل على المستويين العربي والافريقي..!!
* تخريمة ثانية: واصل تلفزيون السودان تميزه بالسهرات الرائعة، فتابعت أول أمس حلقة خاصة بعنوان (مبدع وزمن) عن (اسطورة الفن السوداني) الراحل المقيم ابراهيم الكاشف، تناولت كل تفاصيل حياته، وتتلمذه علي يد الفنان محمد احمد سرور، وتحدث في الحلقة عدد من زملاء (الاسطورة) منهم الراحلان العميد احمد المصطفى، والشاعر عبيد عبد الرحمن، الى جانب عدد من الباحثين، وتناولوا بدايات الكاشف مع الغناء، ونجوميته، والشعراء الذين تعامل معهم وغير ذلك الكثير المثير.. لقد انبهرنا بالحلقة الشيقة والمعلومات المثيرة التي تخللتها اغنيات بصوت الراحل (اسطورة الفن السوداني).. انها نقطة رائعة تحسب لصالح المدير الجديد للهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون ابرهيم البزعي والذي نشير الى ان بامكانه اعادة المشاهد السوداني، داخل وخارج البلاد، الى شاشة القومي.. التحية للتلفزيون والمدير الجديد، مع الامنيات القلبية الصادقة بالمزيد من التنقيب في كنوز الماضي والاستفادة من التسجيلات الخرافية الاثرية القديمة..!!
* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.
* حاجة اخيرة كدة: قد يصدر قرار اليوم بتحويل ثلاث نقاط من هلال كادوقلي الى الهلال العاصمي نتيجة لخطأ وقعت فيه ادارة اسود الجبال، وبالتالي تضيع ثلاث نقاط غالية اعتقد انها ستصيب بعض من ليس لهم اي علاقة بالنادي في مقتل.. وسنكون على استعداد لمتابعة افلام التخوين المعتادة لاتحاد الكرة.. (انها الدنيا يا سادة.. يوم لك ويوم عليك)..!!